الحريري يراهن على تشكيل وشيك للحكومة

ضحّى بوزارة من حصته لصالح «القوات»... وعون يعتبرها «قاب قوسين»

رئيس الحكومة سعد الحريري استقبل أول من أمس الأميرة فيكتوريا ولية عهد السويد التي تقوم بزيارة رسمية للبنان برفقة زوجها الأمير دانيال (إ.ب.أ)
رئيس الحكومة سعد الحريري استقبل أول من أمس الأميرة فيكتوريا ولية عهد السويد التي تقوم بزيارة رسمية للبنان برفقة زوجها الأمير دانيال (إ.ب.أ)
TT

الحريري يراهن على تشكيل وشيك للحكومة

رئيس الحكومة سعد الحريري استقبل أول من أمس الأميرة فيكتوريا ولية عهد السويد التي تقوم بزيارة رسمية للبنان برفقة زوجها الأمير دانيال (إ.ب.أ)
رئيس الحكومة سعد الحريري استقبل أول من أمس الأميرة فيكتوريا ولية عهد السويد التي تقوم بزيارة رسمية للبنان برفقة زوجها الأمير دانيال (إ.ب.أ)

ارتفع منسوب التفاؤل بولادة «قريبة جدا» للحكومة اللبنانية، مع توالي المواقف الإيجابية من قبل الأطراف السياسية التي سوف تتشكل منها الحكومة الجديدة التي يعتبرها الرئيس اللبناني ميشال عون حكومة عهده الأولى.
ويبدو الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري متمسكا بـ«إيجابيات متراكمة يراهن أنها ستؤدي إلى تشكيل الحكومة في وقت قريب». وأشارت مصادر مطلعة على حراك الحريري إلى أن الحكومة متوقعة في أي لحظة بدءا من يوم غد السبت. وأوضحت المصادر أنها تستند في هذا التفاؤل إلى أن الخطوط العريضة للتشكيلة الحكومية قد انتهت بالكامل، وما تبقى مجرد تفاصيل «تجميلية» لن تعيق التشكيل.
وقالت المصادر إن الأمور انتهت لصالح إعطاء «القوات اللبنانية» نيابة رئاسة الحكومة مع وزارتي العدل والثقافة التي قدمها الحريري من حصته، فيما يتم العمل على تأمين وزارة ثالثة كما تطالب «القوات» حاليا، وتحديدا «الشؤون الاجتماعية».
وأفادت مصادر أخرى بأن التشكيلة متوقفة على إعطاء الرئيس عون الضوء الأخضر لتحويل وزارة العدل لـ«القوات اللبنانية».
وقال رئيس الجمهورية أمام زواره أمس إن «حكومة الوحدة الوطنية هي الهدف وتحت هذا العنوان تتواصل اتصالات الساعات الأخيرة». وأضاف في دردشة مع الصحافيين أن «الحكومة قاب قوسين أو أدنى من عملية التشكيل».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».