تمكّن علماء من إنماء خلايا شعيرات تستشعر الأصوات الموجودة داخل قوقعة الأذن، في خطوة قالوا إنها تبشر بالتوصل إلى علاج الصمم نهائياً لدى الإنسان. وقال الباحثون في دراسة نشرت في مجلة «نيوروساينس»، المعنية بعلوم الأعصاب، إن إعادة عمل الشعيرات في قوقعة الأذن الداخلية ستمكن من استعادة قوة حاسة السمع بعد فقدانها. ولاحظ العلماء أن عدداً من الحيوانات، مثل الطيور والأسماك والضفادع، تملك القدرة على إعادة إنتاج وتجديد خلايا الشعيرات الحساسة.
وأجريت الدراسة في مختبر الدكتورة باتريشا وايت، الأستاذة المساعدة في المركز الطبي في الجامعة، التي كانت قد عثرت عام 2012 على سلالة من المستقبلات، تسمى «عامل نمو البشرة»، وتلعب دورها في تنشيط الخلايا الداعمة في جهاز السمع لدى الطيور. وعندما يتم تنشيط هذا العامل، تتكاثر تلك الخلايا، وتعمل على توليد الخلايا الحساسة لشعيرات الأذن.
وتكهنت وايت بأن هذه الوسيلة يمكن أن توظف في احتمالات الوصول إلى النتائج نفسها في الحيوانات اللبونة. وقالت: «لدى الفئران تكون مستقبلات (عامل نمو البشرة) في القوقعة عاملة طيلة حياتها».
وشارك في الدراسة باحثون من مستشفى الأذن والعين في ماساتشوستس، التابع لكلية هارفارد للطب، حيث جرى اختبار النظرية القائلة إن إشارات مستقبلات «عامل نمو البشرة» يمكنها أن تلعب دوراً في تجديد القوقعة لدى الحيوانات اللبونة.
وركز الباحثون على نوع معين من المستقبلات يوجد في الخلايا الداعمة في القوقعة، ووجدوا أن تنشيط هذه المستقبلات أدى إلى سلسلة مترابطة من العمليات، تكاثرت فيها الخلايا الداعمة، إضافة إلى تنشيط خلايا جذعية مجاورة أيضاً تحولت إلى خلايا للشعيرات الحساسة. كما لاحظ الباحثون أن عملية التنشيط لم تقد إلى تجديد الشعيرات الحساسة فحسب، بل أدت أيضاً إلى تكامل تلك الشعيرات مع الخلايا العصبية.
...المزيد
بشائر علاج نهائي للصمم
يعتمد إنماء شعيرات حساسة للصوت في قوقعة الأذن
بشائر علاج نهائي للصمم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة