- معجون الأسنان والإحساس بالطعم
- لماذا يتسبب استخدام معجون الأسنان في تغير قدرات الإحساس بالطعم لبعض أنواع الأطعمة أو المشروبات؟
- محمد أمين - الرياض
هذا ملخص أسئلتك حول استخدام معجون الأسنان ومكوناته وتأثيراته. ولاحظ أن معجون الأسنان يتكون بنسبة نحو 30 في المائة من الماء، ويُضاف إليه عدد من المواد الكيميائية الطبيعية والمصنّعة، التي تكسبه قوام المعجون السهل الاستخدام في تكوين الرغوة لتنظيف الأسنان واللثة وحمايتهما.
وهناك ثلاثة مكونات أساسية في معاجين الأسنان: المكون الأول هو مجموعة من المواد ذات القدرة الكاشطة، وهي مواد غير ذائبة تساعد على إزالة الترسبات عن الأسنان وتلميعها، وذلك بفعل تأثيرها الميكانيكي عبر الاحتكاك خلال عملية التفريش بالفرشاة. والمكون الثاني هو مركبات الفلوريد التي تمنع التسويس في الأسنان، وتسهم في بناء طبقة المينا، وأيضاً تقوية العظم. والمكون الثالث لكثير من أنواع معاجين الأسنان هي المواد المنظفة التي تحتوي على مركبات كبريتات لوريل الصوديوم. وهي مواد تُسهم في تكوين رغوة المعجون، وتسهل بالتالي الاستفادة منه في تنظيف الأسنان. وهناك مكونات أخرى لها علاقة بنوعية النكهة والطعم لمعجون الأسنان، ومواد مضادة للميكروبات، ومواد للتلميع أو لتقليل الشعور بالحساسية في الأسنان، وأخرى لتنشيط حفظ طبقة مينا الأسنان، وغيرها من المواد المختلفة في تركيبها وطريقة عملها.
الشعور بتغير قدرة الإحساس أو الاستمتاع أو تمييز طعم المأكولات أو المشروبات، بعد استخدام معجون الأسنان، قد يكون له علاقة بالمواد القوية لنكهة معجون الأسنان، كالنعناع مثلاً. ولكن السبب الرئيسي لتغير تلك القدرة على تمييز طعم المأكولات أو المشروبات هو وجود مركبات كبريتات لوريل الصوديوم الرغوية المنظفة. وهذه المركبات تتسبب بأمرين في براعم الإحساس بالطعم السكري الحلو في الفم واللسان، الأول هو خفض قدرتها على العمل في تمييز الطعم الحلو بشكل مؤقت. وأيضاً تعمل المركبات تلك على تفتيت مركبات دهنية فسفورية موجودة بشكل طبيعي علي سطح اللسان، التي مهمتها خفض شعورنا بالطعم المُرّ للأشياء التي نتناولها، وبالتالي فإنه وبُعيد استخدام معجون الأسنان، وزوال تلك المركبات الدهنية الفسفورية، نشعر بالطعم المُرّ بشكل أكبر. والمحصلة هي شعور أعلى بالطعم المُرّ وشعور أقل بالطعم السكري الحلو. ولذا، على سبيل المثال، يُصبح طعم عصير البرتقال لفترة مؤقتة أقل حلاوة وأعلى مرارة بعد استخدام معجون الأسنان، مقارنة بالمعتاد.
- معالجة التصلب المتعدد
- ما الفرق بين «الإنترفيرون ريبيف» و«البيتافيرون» في معالجة حالات التصلب المتعدد؟
- ب.ن. - الدمام
- هذا ملخص أسئلتك. ولاحظ معي أن التصلب المتعدد هو أحد أمراض الجهاز العصبي غير معروفة السبب، التي يحصل فيها تلف في طبقة «ميالين» المغلفة للألياف العصبية، بفعل مهاجمة جهاز مناعة الجسم لتلك الطبقة المغلفة للأعصاب، وبالتالي قد تحصل نتيجة لذلك اضطرابات في التواصل فيما بين الدماغ والحبل الشوكي وبين بقية أجزاء الجسم، مثل العينين والمثانة وأعصاب الإحساس والحركة في الأطراف العلوية والأطراف السفلية، وغيرها من أجزاء الجسم التي يتحكم الدماغ في عملها. ولذا تختلف أعراض نوبات نشاط التصلب المتعدد، بحسب الأعصاب التي أصابها الضرر.
ويتميز هذا المرض بنوبات من الانتكاس تعقبها فترة من هدوء نشاط المرض. ونوبات الانتكاس تظهر فيها الأعراض العصبية، وتتطور شدتها خلال أيام أو أسابيع، وتتحسن في الغالب بشكل كلي أو جزئي بالتدرج. وبعد هذه النوبات تمر فترات من سكون وهدوء نشاط المرض، وهي فترات قد تكون بضعة أشهر أو بضع سنوات.
وبناء على فهم مسار تطور هذا المرض العصبي، يُمكن تصور أساليب المعالجة الطبية لها. ولذا وفي بدء حصول نوبات الانتكاس تكون المعالجة موجهة نحو تسكين وتهدئة نشاط جهاز مناعة الجسم، كي يتوقف عن التسبب في التلف لطبقة ميالين المغلفة للأعصاب.
وهناك أدوية تقوم بهذا العمل لإزالة حالة التدهور العصبي. كما أن المعالجة الطبية في تلك النوبات تتضمن معالجة الاضطرابات العصبية الخاصة بمناطق الجسم المختلفة.
وهناك نوعية ثالثة للمعالجة موجهة نحو منع عودة حصول تلك الانتكاسات في نشاط حالة التصلب المتعدد المرضية، والتخفيف الطويل الأمد من تأثيرات هذا المرض علي الجهاز العصبي. ومن بينها المعالجة بعقارات «الإنترفيرون».
عقار «الإنترفيرون ريبيف» الذي كنت تتلقاه لمعالجة حالتك يحتوي على «إنترفيرون بيتا واحد إيه»، وعقار «بيتافيرون» الذي تتلقاه حالياً يحتوي على «إنترفيرون بيتا واحد بي». وكلاهما من الأدوية الجيدة في معالجة هذه الحالة، وأثبتا جدوى جيدة في تقليل احتمالات حصول الانتكاسات. والمهم هو المتابعة مع الطبيب، وتلقي المعالجة اللازمة.
استشاري باطنية وقلب مركز الأمير سلطان للقلب في الرياض
الرجاء إرسال الأسئلة إلى العنوان الإلكتروني الجديد:
[email protected]