«تويتر»: روسيا وإيران تلاعبتا بملايين التغريدات

رصد موقع التغريدات «تويتر»، مجموعة كبيرة من البيانات المتورطة في بث الأخبار الكاذبة للرأي العام الأميركي خلال السنوات الماضية.
ونشر الموقع معلومات تفيد بمشاركة أكثر من 10 ملايين تغريدة مدعومة من قبل الحكومة الروسية والإيرانية.
وقال «تويتر» إنه تمت المشاركة بهذه التغريدات من قبل 3800 حساب تابع لوكالة أبحاث الإنترنت المدعومة من روسيا، بالإضافة إلى 770 حسابا على صلة محتملة بإيران.
وتم نشر الرسائل من عام 2013 إلى عام 2018 وتتضمن إشارات إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية واستفتاء الاتحاد الأوروبي في المملكة المتحدة، وشارك بها 4570 حسابا.
وفي سياق متصل، يشير التحليل المبكر الذي قام به فريق صحافة البيانات في هيئة الإذاعة البريطانية «بي سي سي» أن كلمة «بريكست» على سبيل المثال التي ورد ذكرها في 3789 تغريدة ربطت بها وكالة أبحاث الإنترنت الروسية، والتي نُشرت جميعها تقريباً في يوم التصويت أو بعده لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ومع ذلك، فقد وجد أن هاشتاغ #reasonstoleaveeu قد أدرج في 1.092 تغريدة تم نشرها في يوم الاستفتاء.
وفي فبراير (شباط)، أخبر «تويتر» لجنة من مجلس العموم البريطاني، أنها قد حددت 942 من التغريدات المتعلقة ببريكست والتي تم نشرها من قبل حسابات وكالة أبحاث الإنترنت الروسية المشتبه بها على مدار الحملة بأكملها.
وعن التدخل السياسي، نشرت «بي بي سي» في تقريرها، أنه تم منح المجلس الأطلسي، وهو مؤسسة فكرية أميركية، إمكانية الوصول المبكر إلى البيانات التي تم نشرها وقام بنشر رؤى خاصة به على موقع الأخبار «ميديم».
وقالت المؤسسة إن التغريدات من عمليتي القرم كانت الأكثر رواجاً داخل الولايات المتحدة ولكن تأثيرها أقل بكثير على المناقشة العامة في أماكن أخرى. وأضافت: «كان أحد الأهداف الرئيسية للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية ومنع فوز هيلاري كلينتون ولكن كان يهدف أيضا إلى تقسيم المجتمعات المستقطبة على الإنترنت في الولايات المتحدة، وتوحيد الدعم لمصالح روسيا الدولية وكسر الثقة في المؤسسات الأميركية». وأوضحت أن الحملة الإيرانية تركزت أكثر على نشر رسائل حكومتها عبر روابط لمواقع متعاطفة معها، وكانت الحملة الإيرانية قد غردت باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي 344 مرة، والرئيس إيمانويل ماكرون 3661 مرة، والمستشارة أنجيلا ميركل 2.782 مرة عبر حساباتها التي رصدتها «تويتر».
وتأتي هذه الخطوة من قبل موقع «تويتر» وشبكات اجتماعية كبرى بعد تعرضها لانتقادات واسعة، لتساهلها مع جهات خارجية عملت على إساءة استخدام المنصات الاجتماعية لأهداف سياسية، واتخذ الموقع الأشهر عالميا الكثير من التدابير وحذف ملايين الحسابات المزيفة التي تنشر معلومات مغلوطة تثير بها الرأي العام.