لافروف: مستعدون للتواصل مع الكل بشأن سوريا

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إ. ب. أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إ. ب. أ)
TT

لافروف: مستعدون للتواصل مع الكل بشأن سوريا

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إ. ب. أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إ. ب. أ)

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استعداد موسكو للتواصل مع أطراف "صيغة أستانا" و"المجموعة المصغرة حول سوريا"، بشرط أن يكون هذا الحوار معتمدا على أسس الشرعية الدولية.
وقال لافروف في مقابلة صحافية: "لسنا ضد الاتصال حتى مع من نختلف معه ومن يختلف معنا، ونحن مستعدون لهذه الاتصالات". وأضاف: "لكن قبل الشروع في الحوار الجدي لا بد من تحديد مرجعيته، وهي برأينا لا يمكن أن تتمثل إلا في القرار 2254 لمجلس الأمن الدولي، الذي يعطى الأولوية لمقاربات السوريين أنفسهم وللعمليات التي يجب أن يقودها السوريون أيضا".
وعن الخلاف مع "المجموعة المصغرة حول سوريا"، قال لافروف: "هناك مجموعة أنشئت بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تسمى المجموعة المصغرة حول سوريا، تدخل فيها فرنسا، الولايات المتحدة، بريطانيا، ألمانيا، الأردن، السعودية ومصر. هذه المجموعة تتخذ مواقف نحن لا نتفق معها". وقال: "نحن لا يمكننا أن نتفق مع موقف أعضاء المجموعة المصغرة، وخاصة دول الغرب، إزاء استخدام القوة ضد الدولة السورية والمنشآت الحكومية بحجة استخدام دمشق للأسلحة الكيميائية، وهو ما لم يثبت بالحقائق ولو مرة واحدة"، حسب قوله.
وكان رئيس معهد الاستشراق لدى أكاديمية العلوم الروسية فيتالي نعومكين، قد رجّح تشكيل اللجنة الدستورية السورية قبل نهاية العام الحالي أو أوائل عام 2019. وقال لوكالة "سبوتنيك"، على هامش اجتماع "نادي فالداي" في سوتشي: "أعتقد أنه بحلول نهاية عام 2018، أو في كل الأحوال، في بداية عام 2019، هذا ممكن، لأن كل شيء يجري لتسريع هذه العملية".
وتجدر الإشارة إلى أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا سيزور دمشق في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري لمناقشة اللجنة الدستورية السورية، علماً أن الدبلوماسي الإيطالي أبلغ مجلس الأمن أمس أنه سيتنحّى في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وتعمل روسيا إلى جانب شريكيها الرئيسيين في إطار صيغة أستانا (تركيا وإيرا) والممثل الخاص للأمم المتحدة على تشكيل لجنة دستورية مشتركة بين الأطراف السورية في جنيف، تهدف إلى وضع إصلاح دستوري في سوريا.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.