أفضل 6 مواجهات خاضها المنتخب الإنجليزي منذ «يورو 2006»

من التعادل في روما مروراً بسحق ألمانيا بخماسية وصولاً إلى الانتصار على إسبانيا

فرحة الجماهير الإنجليزية بإسقاط ألمانيا بخماسية في عقر دارها  -  ثيو والكوت يحتفل بهدفه الثاني في الشباك الكرواتية
فرحة الجماهير الإنجليزية بإسقاط ألمانيا بخماسية في عقر دارها - ثيو والكوت يحتفل بهدفه الثاني في الشباك الكرواتية
TT

أفضل 6 مواجهات خاضها المنتخب الإنجليزي منذ «يورو 2006»

فرحة الجماهير الإنجليزية بإسقاط ألمانيا بخماسية في عقر دارها  -  ثيو والكوت يحتفل بهدفه الثاني في الشباك الكرواتية
فرحة الجماهير الإنجليزية بإسقاط ألمانيا بخماسية في عقر دارها - ثيو والكوت يحتفل بهدفه الثاني في الشباك الكرواتية

الانتصار الذي حققه المنتخب الإنجليزي الاثنين على نظيره الإسباني في عقر داره بدوري الأمم الأوروبية لم ينعش آماله في المجموعة الرابعة للدرجة الأولى في المسابقة القارية الجديدة فحسب وإنما أعاد للأذهان أفضل أداء لمنتخب «الأسود الثلاثة» منذ كأس الأمم الأوروبية عام 1996. وأشاد غاريث ساوثغيت مدرب إنجلترا بشجاعة فريقه في انتصاره 3 - 2 خارج ملعبه على إسبانيا، وقال إن تجربة الفوز على واحد من أقوى فرق العالم ستفيد فريقه. ورغم أن المنتخب الإنجليزي خالف التوقعات ليبلغ الدور قبل النهائي في كأس العالم هذا العام، فإن نتائجه سيئة أمام الفرق الكبيرة في المباريات الرسمية وتحقق آخر انتصار مهم له عام 2001 على ألمانيا بنتيجة 5 - 1 في تصفيات كأس العالم. «الغارديان» تستعرض هنا أفضل 6 مباريات خاضها المنتخب الإنجليزي على امتداد الأعوام الـ22 الأخيرة.
- إيطاليا 0 - 0 إنجلترا (تصفيات كأس العالم 1997)
نادراً ما تنضم المباريات التي تنتهي بالتعادل إلى خانة الذكريات الثمينة، لكن بالنظر إلى أنه من النادر أن تتفوق إنجلترا على منتخبات الصفوة على مستوى العالم، تحظى هذه المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي على أرض استاد «ستاديو أوليمبيكو» بمكانة خاصة في الوجدان. وقد نجحت هذه المباراة في دفع الفريق المضيف نحو خوض مباراة فاصلة للتأهل لبطولة كأس العالم بفرنسا عام 1998. خاضت إنجلترا هذه المباراة في مواجهة فريق تفوق عليها بنتيجة 1 - 0 على أرض استاد «ويمبلي»، لذا يمكن القول إن المنتخب بقيادة المدرب غلين هودل قدم أداءً ونتيجة جيدة. ومثلما جرت العادة في إنجلترا، فإن لكل مجد جانبه المثير للأسى: لم يتمكن إيان رايت، الذي صوب كرة باتجاه مرمى الخصم في الوقت الإضافي تصدت لها العارضة، من الوصول إلى النهائي بعد عودته من إصابة، وتكرر الأمر ذاته مع بول غاسكوين، وإن كان على نحو أكثر دراماتيكية. وأهدر بول آينس، الذي كان بمثابة البطل الجريح هنا، ركلة ترجيح خلال تبادل ركلات الترجيح أمام الأرجنتين.
- ألمانيا 1 - 5 إنجلترا (تصفيات كأس العالم 2001)
حتى يومنا هذا، خسرت ألمانيا (الغربية) مباراتين فقط للتأهل لبطولة كأس العالم، سواء على أرضها أو خارجها. في ميونيخ، تقدمت ألمانيا بهدف مبكر، لكن إنجلترا بقيادة المدرب سفين غوران إريكسون عقدت عزمها على السعي وراء الفوز. وبالفعل، سرعان ما سجل مايكل أوين هدف التعادل، قبل أن ينطلق المنتخب الإنجليزي في سحق دفاعات ألمانيا. ولا تزال عالقة بأذهاننا جميعاً صورة احتفال ستيفين غيرارد وفرحته العارمة عندما أصبحت النتيجة 2 - 1. إلا أنه عندما رفع أوين النتيجة إلى 3 - 1 في وقت مبكر من بداية الشوط الثاني، سادت حالة غريبة من الهدوء التي نجمت عن عدم التصديق، حتى انطلق اللاعب نفسه مبتهجاً بإنجازه. ومع هذا، لم يكتف أوين ولا إيميل هيسكي بهذه النتيجة الرائعة، واستمر القصف على مرمى ألمانيا.
- إنجلترا 3 - 0 الدنمارك (دور الـ16 بكأس العالم 2002)
في النهاية، وصلت ألمانيا - بمعاونة نتيجة تعادل - النهائي. أما إنجلترا، فبعد أن وجدت سبيلاً أمامها للفكاك من المجموعة بفوز صعب للغاية أمام الأرجنتين 1 - 0 والتعادل أمام نيجيريا دون أهداف، جاءت مباراة دور الـ16 في نيغاتا لتخلد في الذاكرة. كانت الدنمارك قد فازت لتوها على فرنسا بنتيجة 2 - 0 لتقضي على آمال حامل اللقب، لكن ريو فيرديناند سجل هدفاً مبكراً، وعمد أوين إلى استغلال هذه الميزة، ومن بعده هيسكي، وذلك قبل دقيقة واحدة قبل نهاية الشوط الأول. في الواقع، لم يسبق لإنجلترا أن فازت بمباراة يخرج فيها المغلوب بهذه القوة من قبل سوى أمام باراغواي في دور الـ16 عام 1986. وانتقلت إنجلترا لدور الثمانية لتواجه البرازيل، حاملة بداخلها آمالا عريضة، ووقفت على مسافة ثوان معدودة من التقدم في المباراة قبل نهاية الشوط الأول.
- كرواتيا 1 - 4 إنجلترا (تصفيات كأس العالم 2008)
من الصعب تجاهل الفوز بنتيجة 4 - 2 أمام الخصوم ذاتهم في دور المجموعات عام 2004، لكن بدا هذا الفريق بمثابة الوجه المتألق للمنتخب الإنجليزي الذي كانت تراوده تطلعات كبيرة. وجاءت المباراة في أعقاب فوز قوي لكرواتيا على إنجلترا بنتيجة 3 - 2 على أرض استاد «ويمبلي»، وهو الفوز الذي حال دون مشاركة الأخيرة تحت قيادة المدرب ستيف مكلارين في بطولة «يورو 2008».
وكان الفريق الذي يقوده المدرب فابيو كابيلو قد تجاوز بصعوبة المباريات الودية ومباراة تأهل أمام منتخب أندورا، وبذلك لم يقدم أدنى مؤشر على ما هو آت. في زاغرب، نجح ثيو والكوت الذي لم يكن عمره قد تجاوز الـ19 في تسجيل أول ثلاثة أهداف (هاتريك) للمنتخب الإنجليزي في مباراة تنافسية منذ ميونيخ، ليطلق حملة تأهل رائعة بكل المقاييس. إلا أن الكرواتي ماريو ماندغوكيتش أبى للأسف أن تنتهي المباراة دون أن يخترق شباك المنتخب الإنجليزي.
- السويد 2 - 3 إنجلترا (دور المجموعات يورو 2012)
كانت ليلة كروية لا تنسى، فعلى العاصمة الأوكرانية كييف، نجح المنتخب الإنجليزي بقيادة المدرب روي هودجسون في التقدم، ثم تقهقر، وأخيراً فاز. ونجحت كرة رائعة صوبها آندي كارول بالرأس من تمريرة وجهها له جيرارد في ضمان تقدم إنجلترا بحلول نهاية الشوط الأول، لكن الدفاع الرديء منح السويد فرصة استعادة التوازن والتقدم بنتيجة 2 - 1. وكان من الممكن أن يتسبب هدفا السويد اللذين سجلهما غلين جونسون وأولوف ميلبيرغ من بعده بالرأس، في انهيار صفوف المنتخب الإنجليزي. إلا أنه بدلاً عن ذلك، انطلق والكوت ليحقق التعادل بادئ الأمر، ثم يمهد الطريق أمام هدف الفوز المبهج الذي أحرزه داني ويلبيك في أول فوز للمنتخب الإنجليزي في مباراة تنافسية أمام هذا الخصم. بيد أنه للأسف الشديد، نادراً ما أظهر المنتخب الإنجليزي هذا المستوى المبهر من الصمود والبسالة مرة أخرى تحت قيادة هودجسون.
- إسبانيا 2 - 3 إنجلترا (دوري الأمم الأوروبية 2018)
خلال مسيرته، نجح غاريث ساوثغيت في تحقيق بعض الإنجازات الكبيرة في بطولة كأس العالم، أبرزها سحق بنما واستعادة زمام السيطرة أمام كولومبيا والفوز السهل أمام السويد. إلا أن المقاومة التي واجهتها إنجلترا في إشبيلية كانت كبيرة. ومع هذا، نجح رحيم سترلينغ ليس فقط في إحراز هدفين بعد مجهود كبير، وإنما بدا كذلك مستحقاً لركلة جزاء عندما كانت النتيجة 3 - 0، الأمر الذي كان سيقضي تماماً على آمال إسبانيا في التعافي خلال الشوط الثاني. وتبقى هذه المباراة راسخة في الأذهان كواحدة من أفضل مباريات إنجلترا في السنوات الأخيرة، وبخاصة الشوط الأول الذي سيظل يبعث على البهجة حتى إذا فازت كرواتيا علينا على أرض استاد «ويمبلي» الشهر القادم وتسببت في تراجع ترتيبنا في المجموعة.


مقالات ذات صلة

جمهور الأهلي المصري يطالب بـ«تجديد الدماء» وإبعاد «مهدري الفرص»

رياضة عربية وسام أبو علي لاعب الأهلي  (حساب الأهلي على فيسبوك)

جمهور الأهلي المصري يطالب بـ«تجديد الدماء» وإبعاد «مهدري الفرص»

ارتفع صوت جماهير الأهلي المصري غاضباً عقب خسارة الفريق أمام باتشوكا المكسيكي، في قبل نهائي كأس القارات للأندية لكرة القدم.

محمد عجم (القاهرة )
رياضة عربية فرحة لاعبي منتخب لبنان بأحد أهدافهم الثلاثة في مرمى منتخب الكويت ودياً (الشرق الأوسط)

تحضيرات «خليجي 26»: الكويت تخسر مجدداً أمام لبنان

واصل منتخب لبنان لكرة القدم عروضه الجيدة بتحقيق الفوز على نظيره الكويتي بنتيجة 2-0 في المباراة الودية الثانية التي جمعت الفريقين على ملعب نادي قطر.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
رياضة عالمية بولونيا هزم فيورنتينا في الدوري الإيطالي (د.ب.أ)

الدوري الإيطالي: بولونيا يُسقط فيورنتينا

توقف مسلسل انتصارات فيورنتينا عند 8 على التوالي وذلك بسقوطه على أرض بولونيا.

«الشرق الأوسط» (بولونيا)
رياضة عالمية باير ليفركوزن سيواجه كولن في كأس ألمانيا (أ.ب)

«كأس ألمانيا»: القرعة تضع ليفركوزن في مواجهة كولن

يستضيف فريق باير ليفركوزن، حامل لقب بطولة كأس ألمانيا لكرة القدم، جاره كولن في دور الثمانية للمسابقة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عربية منتخب الإمارات يستعد لـ«خليجي 26» (منتخب الإمارات)

الإمارات تعول على كتيبة من لاعبي الجزيرة استعداداً لـ«خليجي 26»

يعول باولو بينتو، مدرب الإمارات، على ثنائي هجومي وحيد، إضافة لكتيبة من لاعبي الجزيرة المنافس في دوري المحترفين الإماراتي لكرة القدم لخوض منافسات «خليجي 26».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

البرازيلي ميكالي يوقع عقود تدريب منتخب مصر للشباب

البرازيلي روجيرو ميكالي مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (الاتحاد المصري)
البرازيلي روجيرو ميكالي مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (الاتحاد المصري)
TT

البرازيلي ميكالي يوقع عقود تدريب منتخب مصر للشباب

البرازيلي روجيرو ميكالي مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (الاتحاد المصري)
البرازيلي روجيرو ميكالي مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (الاتحاد المصري)

أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم عن توقيع البرازيلي روجيرو ميكالي، المدير الفني السابق للمنتخب الأولمبي، على عقود تعيينه مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (مواليد 2005).

وذكر المركز الإعلامي للاتحاد المصري لكرة القدم، الأحد، أن مجلس إدارة الاتحاد عقد جلسة مع ميكالي، تم الاتفاق خلالها على تفاصيل العمل خلال المرحلة المقبلة.

وحقق ميكالي إنجازاً تاريخياً مع المنتخب الأولمبي المصري، بقيادته للتأهل إلى قبل النهائي في أولمبياد باريس 2024، مما دفع الاتحاد المصري للتعاقد معه لقيادة جيل جديد، استعداداً لأولمبياد لوس أنجليس 2028.