بريطانيا تدرس وضع صورة جاسوسة مسلمة على ورقة نقدية

نور عنايات خان
نور عنايات خان
TT

بريطانيا تدرس وضع صورة جاسوسة مسلمة على ورقة نقدية

نور عنايات خان
نور عنايات خان

قد يطرح البنك المركزي البريطاني ورقة نقدية من فئة 50 جنيها إسترلينيا تحمل صورة شخصية نسائية مسلمة، حظيت بتقدير كبير في تاريخ بريطانيا. وكان البنك المركزي قد فتح الباب أمام تقديم المقترحات، ودافعت عدة شخصيات عن وضع صورة العميلة البريطانية السابقة، نور عنايات خان، التي عملت في فرنسا أثناء الاحتلال النازي خلال الحرب العالمية الثانية، حسب ما ذكرته صحيفة «تلغراف». وولدت عنايات في روسيا سنة 1914 لأمير التصوف الهندي، عنايات خان، وأم أميركية، وانتقلت في وقت لاحق إلى فرنسا، وفي عام 1940 غادرت إلى بريطانيا والتحقت بجيشها. انضمت نور إلى «وحدة المهام الخاصة»، وهي وحدة استخباراتية بريطانية، وتخصصت بالاتصال اللاسلكي. في حين انضم أخوها فيلايات إلى سلاح البحرية الملكية البريطانية.
وبعدما قضت عنايات ثلاثة أعوام في بريطانيا تم إرسالها إلى فرنسا لتساعد في نقل المعلومات، وكانت أول امرأة تدير مهمة الاتصال اللاسلكي المخابراتية في ذلك الوقت. وتمكن النازيون من اعتقال عنايات بسبب تعرضها لخيانة، وتقول بعض الروايات إنها تعرضت لتعذيب فظيع طيلة عشرة أشهر لكنها لم تدل بأي معلومات. وأعربت وزيرة المواصلات البريطانية، نصرت غاني، عن تأييدها لوضع صورة عنايات على ورقة خمسين جنيها إسترلينيا، وأشارت إلى ما قدمته من عطاء في مسارها العسكري. وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس العموم البريطاني، توم توجندات، إن من شأن هذه الخطوة النقدية أن تحتفل بالراحلة سواء باعتبارها مسلمة أو امرأة أو بطلة أدت مهمتها بكل ذكاء.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.