إردوغان يأمل في انتهاء تحقيقات اختفاء خاشقجي... وبومبيو في تركيا اليوم

موسكو ترحب بتعاون الرياض وأنقرة

إردوغان يأمل في انتهاء تحقيقات اختفاء خاشقجي... وبومبيو في تركيا اليوم
TT

إردوغان يأمل في انتهاء تحقيقات اختفاء خاشقجي... وبومبيو في تركيا اليوم

إردوغان يأمل في انتهاء تحقيقات اختفاء خاشقجي... وبومبيو في تركيا اليوم

انتهى فجر أمس (الثلاثاء) فريق التحقيق المشكل بين السعودية وتركيا لبحث ملابسات اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي من أعمال التدقيق والبحث في مقر القنصلية السعودية بعد 9 ساعات من العمل المتواصل، وغادر الوفدان التركي والسعودي مبنى القنصلية في ساعة مبكرة من صباح أمس، كل على حدة، دون الإدلاء بأي تصريحات. كما خرجت سيارتا جمع قمامة تابعتان لبلدية منطقة بشيكتاش بإسطنبول، من حديقة القنصلية تحملان عينات من تربة الحديقة لفحصها.
وعبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن أمله في أن يتوصل فريق التحقيق المشترك التركي السعودي إلى نتائج بشأن اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول في أقرب فرصة ممكنة، وقال في تصريحات صحافية بمقر البرلمان التركي في أنقرة: «آمل أن نتمكن من التوصل إلى استنتاجات من شأنها أن تعطينا رأيا معقولا في أقرب وقت ممكن».
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، إن النيابة العامة التركية قد تلجأ لأخذ إفادات أشخاص «تراهم مناسبين» في القنصلية السعودية في إطار التحقيقات. وأضاف في مؤتمر صحافي في أنقرة أمس، أنه «بإمكان أي دبلوماسي سعودي الذهاب إلى بلده في حال أراد ولا قيود في ذلك».
وأكد جاويش أن الادعاء العام هو من يقرر أخذ إفادات أشخاص مناسبين، وأنه من المهم أن تتواصل هذه المرحلة دون عراقيل، وقال: «هذه المرحلة لها أهمية أيضا من حيث التعاون مع السعودية. ومن ناحية ثانية ينبغي أن يكون هذا الموضوع شفافا ويركز على النتائج. ينبغي توضيح الوضع بحيث لا تبقى علامات استفهام في ذهن أحد».
ونفى جاويش ما ذكرته بعض وسائل الإعلام الغربية عن تقارير تم إعدادها للاعتراف بأن خاشقجي قتل نتيجة تحقيق جرى بشكل خاطئ، مشدداً على أنه لا توجد أي معلومات بهذا الخصوص، وأضاف أن الأولوية بالنسبة لتركيا هي معرفة حقيقة ما حدث لخاشقجي. مشيرا إلى أن التحقيقات ستشمل منزل القنصل السعودي محمد العتيبي وبعض المركبات الخاصة بالقنصلية.
وأضاف جاويش أوغلو أن نظيره الأميركي مايك بومبيو، يصل اليوم إلى أنقرة عقب زيارته الرياض... «لا نعرف ماهية المعلومات التي سيجلبها لنا، ولا نعرف الأشياء التي لم تُنقل إلينا، بالطبع سيتحدث بومبيو لنا عن لقاءاته بالرياض».
وذكرت وكالة أنباء «الأناضول» أنه من المتوقع أن يصل بومبيو إلى تركيا، اليوم (الأربعاء) في أعقاب زيارته للرياض لمقابلة مولود جاويش أوغلو، وزير الخارجية التركي.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن بلاده ترحب بالاتفاق بين تركيا والسعودية لإجراء تحقيق مشترك في قضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وأضاف لافروف في تصريحات صحافية نقلتها وكالة أنباء «إنترفاكس» أمس، أن روسيا تأمل في أن يتم الكشف علانية عن نتائج هذا التحقيق.



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.