تونس تخفض ضرائب المؤسسات كثيفة العمالة نحو 50 %

TT

تونس تخفض ضرائب المؤسسات كثيفة العمالة نحو 50 %

أقرت تونس مشروع قانون المالية الجديد، الذي يتضمن تخفيض نسبة الأداء للضريبة الموظفة على المؤسسات الصناعية المصدرة كليا، وكذلك المؤسسات ذات القيمة المضافة العالية والمشغلة والمصدرة (خاصة مؤسسات الخدمات الرقمية)، من 25 في المائة إلى 13 في المائة. ووافق مجلس الوزراء على المشروع، وأحاله إلى البرلمان للمناقشة والتصديق عليه.
وأكدت تونس لأول مرة منذ سنوات، على دعمها الفعلي للمؤسسات الاقتصادية، وتهيئة مناخ إيجابي لدعم الاستثمار، والتشجيع على التوجه إلى الأسواق المحلية والأجنبية. وتضمن مشروع قانون المالية لسنة 2019 عددا من الإجراءات المهمة، الهادفة إلى دعم المؤسسات الاقتصادية، ودفع الاستثمار وتوحيد النظام الجبائي بين الشركات المصدرة كليا والشركات المحلية.
وأقر مشروع الميزانية للعام المقبل، وضع خط تمويل ميسر لفائدة المؤسسات الصغرى والمتوسطة، على أن تستفيد بمقتضاه بالتخفيض في نسبة الفائدة بنقطتين، لمجابهة الارتفاع في معدل نسبة الفائدة في السوق النقدية، إلى جانب إقرار حوافز جبائية واجتماعية لفائدة المؤسسات الناشطة في تونس.
وفي هذا الشأن، قال عز الدين سعيدان، إن هذه الخطوة مهمة بالنسبة للمؤسسات الاقتصادية التي عانت خلال السنوات الماضية من صعوبات اقتصادية متنوعة، من بينها ارتفاع نسب الفائدة عند الاقتراض، وصعوبة الحصول على التمويلات، وتراجع عمليات التصدير نتيجة تباطؤ النمو الاقتصادي في الفضاء الأوروبي.
ودعا إلى دعم الإجراءات الحكومية من خلال عودة آلة الإنتاج إلى الدوران، والبحث عن أسواق جديدة للمنتجات التونسية، وتهيئة مناخ استثماري جاذب لمختلف الاستثمارات، لتجاوز حالة التذبذب الاقتصادي.
وتقدر ميزانية تونس خلال السنة المقبلة بنحو 40.662 مليون دينار تونسي (نحو 18 مليار دولار أميركي)، وقدرت نسبة الزيادة 12 في المائة مقارنة بالسنة الحالية.
وتطمح الحكومة إلى حصر عجز الميزانية في حدود 3.9 في المائة، مقابل 4.9 في المائة منتظرة لكامل السنة الحالية. وينتظر أن تبلغ نسبة المديونية من الناتج الداخلي الإجمالي نحو 70.9 في المائة، مقابل نحو 72 في المائة متوقعة خلال سنة 2018.
ورفعت الحكومة توقعها لمعدل النمو للعام المقبل في حدود 3.1 في المائة من 3 في المائة، مقابل 2.6 في المائة منتظرة لهذه السنة.
وينتظر أن تصل خدمة الدين، وفق مشروع الميزانية للسنة المقبلة إلى 9.3 مليار دينار تونسي (نحو 4 مليارات دولار) مقابل 7.8 مليار دينار تونسي (نحو 3.4 مليار دولار) متوقعة في 2018.



أمين عام «أوبك»: ليبيا تلعب دوراً حيوياً في سوق النفط العالمية

أمين عام «أوبك» هيثم الغيص خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (إكس)
أمين عام «أوبك» هيثم الغيص خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (إكس)
TT

أمين عام «أوبك»: ليبيا تلعب دوراً حيوياً في سوق النفط العالمية

أمين عام «أوبك» هيثم الغيص خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (إكس)
أمين عام «أوبك» هيثم الغيص خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (إكس)

قال أمين عام منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، هيثم الغيص، إن ليبيا تلعب دوراً حيوياً في «أوبك» وسوق النفط العالمية، «ولديها الموارد والقدرة على الإسهام بشكل كبير في مستقبل الطاقة».

وأوضح الغيص -خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد 2025»، التي أُقيمت في طرابلس بليبيا، السبت وتستمر حتى الأحد، تحت عنوان «دور ليبيا شريكاً عالمياً يوفّر أمن الطاقة»-، أن التعاون بين «أوبك» وليبيا، العضو في المنظمة، مستمر، وقال: «نتطلّع في (أوبك) إلى مواصلة العمل مع رئيس وفد الحكومة، الدكتور خليفة رجب عبد الصادق».

وشكر الغيص رئيس الوزراء الليبي، عبد الحميد الدبيبة، على دعم حكومته المستمر لمنظمة «أوبك»، وكذلك دعمهم إعلان التعاون بين «أوبك» والمنتجين من خارجها.

وكان رئيس حكومة الوحدة الليبية، قد أعلن مؤخراً «تضاعف إنتاج النفط من 800 ألف برميل في 2020؛ ليصل إجمالي الإنتاج حالياً إلى 1.67 مليون برميل يومياً».

وقال، السبت، إن «المؤسسة الوطنية للنفط» تستعد لإطلاق جولات إعلان جديدة؛ بهدف تعزيز الاحتياطي النفطي وزيادة القدرة الإنتاجية.

وعلى هامش القمة التقى جمال عيسى اللوغاني، الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، الدبيبة، وقد تمّ خلال اللقاء «تبادل أطراف الحديث حول نشاط المنظمة الحالي ودورها المستقبلي والدور المؤمل من دولة ليبيا القيام به؛ كونها من الدول المؤسسة لهذه المنظمة، إلى جانب المملكة العربية السعودية ودولة الكويت».

‏وأوضح بيان من «أوابك»، أن اللقاء عكس «حرص ليبيا على تقديم جميع الدعم اللازم إلى (المنظمة) لتحقيق أهدافها المستقبلية، والمتعلقة بتحولها إلى منظمة طاقة عربية مهتمة بجميع مصادر الطاقة دون استثناء، واهتمامها أيضاً بكل ما يتعلّق بقضايا البيئة وتغير المناخ، والدور المهم الذي ستقوم به المنظمة للدفاع عن مصالح دولها الأعضاء في جميع المحافل الدولية».