جسر جوي وبري إغاثي سعودي إلى المهرة لمواجهة أضرار «لبان»https://aawsat.com/home/article/1427866/%D8%AC%D8%B3%D8%B1-%D8%AC%D9%88%D9%8A-%D9%88%D8%A8%D8%B1%D9%8A-%D8%A5%D8%BA%D8%A7%D8%AB%D9%8A-%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%B1%D8%A9-%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A9-%D8%A3%D8%B6%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%C2%AB%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%86%C2%BB
جسر جوي وبري إغاثي سعودي إلى المهرة لمواجهة أضرار «لبان»
السفير آل جابر يعلن عن دعم للمحافظة بفتح الطرقات وإصلاح شبكات الكهرباء
جانب من المساعدات السعودية التي اتجهت صوب محافظة المهرة (حساب السفير السعودي لدى اليمن في «تويتر»)
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
جسر جوي وبري إغاثي سعودي إلى المهرة لمواجهة أضرار «لبان»
جانب من المساعدات السعودية التي اتجهت صوب محافظة المهرة (حساب السفير السعودي لدى اليمن في «تويتر»)
أوضح محمد آل جابر السفير السعودي لدى اليمن، المدير التنفيذي لمركز «إسناد» العمليات الإنسانية الشاملة لليمن، والمشرف على برنامج تنمية وإعمار اليمن، أن القوات المشتركة (للتحالف) ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يعملان على تقديم الدعم بالغذاء والإيواء. لافتاً في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إلى شروع مركز الملك سلمان في استحداث جسر جوي وبري إغاثي لمحافظة المهرة، وقال إن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن سيعمل على فتح الطرقات وإصلاح شبكات الكهرباء لمواجهة أضرار «لبان».
وأرسلت السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مساعدات عاجلة لليمن عبر طائرة عسكرية وقافلة إغاثية عبر منفذ الوديعة جنوب السعودية. وجاءت المساعدات على شكل 100 خيمة و100 سلة غذائية من مستودعات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في الداخل اليمني، و1500 بطانية و200 بساط و220 سلة غذائية محمولة على متن طائرة عسكرية وصلت المهرة مساء أمس الاثنين، كما ستصل 900 سلة غذائية لليمن عن طريق البر من منفذ الوديعة خلال 48 ساعة القادمة.
وأعلن أحمد عبيد بن دغر، رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، أمس الاثنين، المهرة محافظة منكوبة بعد تعرضها لإعصار (لبان). ودعا بن دغر، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية «سبأ»، المنظمات الإغاثية العاملة في اليمن إلى إغاثة أبناء محافظة المهرة بأسرع وقت ممكن. ووجه بن دغر، راجح باكريت محافظ محافظة المهرة إلى رفع درجة الحذر والتأهب، ومضاعفة الجهود لإنقاذ المواطنين المحاصرين جراء تدفق السيول وإيجاد أماكن آمنة للأسر المتضررة.
في السياق نفسه، أفاد باكريت، بأن 50 أسرة عالقة على أسطح المنازل في منطقة المسيلة جراء السيول المتدفقة إثر العاصفة المدارية، مشيراً إلى أن الوضع كارثي في المحافظة ويفوق إمكانيات السلطة المحلية المتواضعة. وناشد باكريت الحكومة والتحالف إلى تقديم الدعم والإسناد الجوي لإجلاء الأسر العالقة.
ولفت إلى أن مديريات المحافظة لا تزال تتعرض لتأثير العاصفة المدارية (لبان)، وأن السيول تحاصر مدن وقرى المحافظة.
وهرعت السعودية إلى التدخل العاجل لمواجهة آثار إعصار «لبان» الذي ضرب محافظة المهرة وتقديم الدعم الإغاثي للمتضررين من سكان المحافظة، وذلك بعدما تسبب الإعصار في انقطاع التيار الكهربائي عن 92 في المائة من المحافظة، وإغلاق الطرق ما بين المديريات، وتضرر 53 منزلاً وتشريد أكثر من ألف شخص، مما اضطرهم إلى اللجوء إلى مدارس مركز المحافظة بمدينة الغيضة، إضافة إلى أنه لم يتم (حتى وقت إعداد الخبر في السادسة مساء بتوقيت غرينيتش) تحديد الأضرار المادية بشكل دقيق بسبب قطع أغلب شبكات الاتصال بمحافظة المهرة.
دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.
بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.
يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.
محمد ناصر (تعز)
دعوات حكومية ودولية لتكثيف الاستجابة الإنسانية في اليمنhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5090864-%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%AA%D9%83%D8%AB%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86
دعوات حكومية ودولية لتكثيف الاستجابة الإنسانية في اليمن
زيادة كبيرة في حجم احتياجات الاستجابة الإنسانية في اليمن يقابلها نقص في التمويل (الأمم المتحدة)
مع توجّه الحكومة اليمنية بطلب إلى الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للمانحين لجهة دعم خطة الاستجابة الإنسانية في البلاد، بعد تزايد الاحتياجات الإنسانية الملحَّة، جددت منظمات دولية وأممية الدعوة إلى زيادة التمويل والتعاون الأكبر بين الجهات الفاعلة الوطنية والدولية لتقديم المساعدات الأساسية.
وفي حين تواصل الجماعة الحوثية إعاقة جهود الإغاثة في البلاد، ذكر الإعلام الرسمي أن سفير اليمن لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أكد على ضرورة أن تظل الأزمة الإنسانية في اليمن على رأس أولويات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للحد من المعاناة المتزايدة، داعياً إلى تكثيف الجهود للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطَفين والمعتقَلين، ومحاسبة المسؤولين عن مختلف الانتهاكات، في إشارة إلى الجماعة الحوثية.
وفي بيان اليمن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال الجلسة الخاصة بتعزيز تنسيق المساعدات الإنسانية والإغاثية، حذَّر السعدي المجتمع الدولي من خطورة تجاهل الانتهاكات التي ترتكبها الجماعة الحوثية لخدمة أجندتها السياسية، بما في ذلك استخدام المساعدات الإنسانية لخدمة أهدافها العسكرية وتحويل المناطق الخاضعة لسيطرتها إلى سجون لمن يعارضونها.
وأعاد البيان اليمني التذكير بأهمية نقل مقرات الوكالات الأممية والمنظمات الدولية إلى العاصمة المؤقتة عدن لضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني، وتوفير بيئة آمنة للعمل بعيداً عن التدخلات؛ ما يساهم في تحسين القدرة على إيصال المساعدات إلى الفئات المحتاجة في مختلف المناطق. وتتهم الحكومة اليمنية وأوساط إغاثية وحقوقية محلية وأممية ودولية الجماعة الحوثية بالاستمرار في اختطاف العاملين بالمجال الإغاثي، وتبني حملات إعلامية مسيئة للعمل الإنساني، ورفض الاستجابة لطلبات عائلات المختطفين بالسماح بزيارتهم والاطمئنان على صحتهم الجسدية والنفسية، وتقديم الرعاية لهم.
سوء التنظيم والتخطيط
وجدَّدت الحكومة اليمنية التذكير بالأضرار الكبيرة التي تسببت بها الفيضانات والسيول التي ضربت عدة مناطق يمنية هذا العام، إلى جانب مختلف التطرفات المناخية التي ضاعفت من الآثار الناجمة عن الحرب في مفاقمة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية؛ ما زاد من أهمية وضرورة تكثيف دعم المجتمع الدولي لليمن في مواجهة هذه التحديات.
ولا يتوقع جمال بلفقيه رئيس اللجنة العليا للإغاثة في الحكومة اليمنية أن يكون الدعم كبيراً أو كافياً لمواجهة مختلف المتطلبات والاحتياجات، مشيراً إلى أن عملية حشد الأموال لا بد أن تقترن بكيفية تنظيم إدارة العمل الإنساني والإغاثي، وخلق شراكة حقيقية بين الحكومة اليمنية والقطاع الخاص، والمنظمات المحلية والجهات الإغاثية الحالية، لإيصال المساعدات.
وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط»، يصف بلفقيه الأزمة الإنسانية في بلاده بالأشد قسوة؛ ما يجعل من غير الممكن على اليمنيين الصمود أمام متطلبات معيشتهم، في ظل استمرارها وتصاعدها، منوهاً بأن حجم الأموال التي يمكن الحصول عليها ليس مهماً إذا لم يتم تنظيم عمليات الإغاثة للوصول بكفاءة إلى كل المستحقين.
وانتقد بلفقيه، وهو أيضاً مستشار وزير الإدارة المحلية، التوجهات الأممية الموسمية لزيادة التمويل، عند نهاية عام وبداية عام جديد، مع غياب التخطيط والتنظيم الفاعلين، وعدم مراعاة الاحتياجات المحلية للمتضررين من الأزمة الإنسانية في كل محافظة.
من جهتها، أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن اليمن أصبح يعيش «واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم»، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة؛ ما يزيد من احتياجات التمويل والتعاون الأكبر بين الجهات الفاعلة الوطنية والدولية لتقديم المساعدات الأساسية، بما فيها الغذاء والمياه والإمدادات الطبية.
واتهمت المنظمة، في بيان حديث لها، الجماعة الحوثية، باحتجاز وإخفاء 17 شخصاً على الأقل من موظفي الأمم المتحدة، بالإضافة إلى عشرات الموظفين من المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والشركات الخاصة، ومواصلة احتجازهم دون تهم.
إيقاف التمويل
نقلت «هيومن رايتس ووتش» عن الأمم المتحدة، أن 24.1 مليون يمني، أي ما يساوي 80 في المائة من السكان، بحاجة إلى المساعدات الإنسانية والحماية».
ونبهت المنظمة الدولية إلى أن الحكومة السويدية أقرَّت، أواخر الشهر الماضي، «الإنهاء التدريجي» لمساعداتها الإنمائية لليمن، على خلفية الإجراءات التدميرية المتزايدة للجماعة الحوثية في الأجزاء الشمالية من اليمن، ومنها اختطاف موظفي الأمم المتحدة.
كما دعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تصعيد مطالبة الحوثيين بالإفراج عن المعتقلين، وتنسيق جهودهما بشكل أفضل في هذا الهدف المشترك. وقالت: «يجب أن تضاعف وكالات الأمم المتحدة الجهود لحماية ودعم موظفيها المتبقين في اليمن».
ويتفق الباحث الاقتصادي، عادل السامعي، مع مسؤول الإغاثة اليمني، بلفقيه، حول سوء إدارة أموال الإغاثة في اليمن، وتسبب ذلك في حلول جزئية ومؤقتة للأزمة الإنسانية في البلاد. ويوضح السامعي لـ«الشرق الأوسط» أن هناك تراجعاً ملحوظاً في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن بسبب «الفساد» الذي أضر بالعملية الإغاثية وتجيير كثير من أوجه الدعم والمساعدات لصالح الجماعة الحوثية.
ويلفت إلى أن هناك تراكماً للفجوات بين الاحتياجات التي تفرضها الأزمة الإنسانية في اليمن والتمويل الموجَّه لها؛ فبعد أن كانت متطلبات الاستجابة الإنسانية خلال الـ12 عاماً الماضية تزيد على 33 مليار دولار، جرى تحصيل أقل من 20 مليار دولار فقط.
وخلال الأسبوع الماضي، كشفت الأمم المتحدة عن حاجتها إلى 2.5 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال العام المقبل (2025).
وحذَّر «مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)»، في بيان له، من أن الظروف المعيشية لمعظم اليمنيين ستظل مزرية في عام 2025. ومن المتوقَّع أن تؤدي فرص كسب العيش المحدودة وانخفاض القدرة الشرائية إلى تعميق عدم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
ووفقاً للمكتب الأممي، فإن 19.54 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى المساعدة خلال العام المقبل، من بينهم 17 مليون شخص (49 في المائة من السكان) سيواجهون انعدام الأمن الغذائي الشديد، مع معاناة 5 ملايين شخص من ظروف «الطوارئ». بينما يؤثر سوء التغذية الحاد على نحو 3.5 مليون شخص، بمن في ذلك أكثر من 500 ألف شخص يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.