السيسي يبدأ جولة روسية... وقمة مع بوتين غداً

اتفاقية تعاون شاملة... وانطلاق تدريبات عسكرية مشتركة

الرئيس المصري لدى وصوله إلى موسكو («الشرق الأوسط»)
الرئيس المصري لدى وصوله إلى موسكو («الشرق الأوسط»)
TT

السيسي يبدأ جولة روسية... وقمة مع بوتين غداً

الرئيس المصري لدى وصوله إلى موسكو («الشرق الأوسط»)
الرئيس المصري لدى وصوله إلى موسكو («الشرق الأوسط»)

بدأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، زيارة لموسكو تستمر 3 أيام، يجري خلالها محادثات قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أصدر مرسوماً بـ«توقيع اتفاقية شراكة شاملة وتعاون استراتيجي مع مصر».
وبحسب الرئاسة المصرية، فإن قمة السيسي - بوتين ستعقد غداً الأربعاء، في منتجع سوتشي على البحر الأسود «لبحث مجموعة من القضايا الدولية وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين».
ويندرج على جداول أعمال الرئيس المصري، لقاء مع رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، ورئيسة مجلس الاتحاد فالنتينا ماتفيينكو، يليها إلقاء كلمة داخل المجلس لـ«يصبح (السيسي) أول رئيس أجنبي يلقي كلمة فيه»، بحسب متحدث الرئاسة المصرية.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية المصرية، أمس، نقلاً عن «البوابة الرسمية للمعلومات القانونية للكرملين»، بأن الرئيس الروسي أصدر «مرسوماً بتوقيع اتفاقية شراكة شاملة وتعاون استراتيجي على أعلى المستويات مع مصر، وينص على قبول مقترحات وزارة الخارجية الروسية المتوافق عليها مع أجهزة السلطة التنفيذية الروسية الفيدرالية المعنية بشأن توقيع اتفاقية بين روسيا ومصر حول الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي».
وكانت آخر زيارة أجراها السيسي لروسيا في عام 2015، وهي الثالثة من نوعها منذ توليه الحكم، في حين زار نظيره الروسي فلاديمير بوتين القاهرة في أواخر العام الماضي. وخلال كل اللقاءات، عقد الرئيسان محادثات قمة.
وبحسب مباحثات تمهيدية أجراها وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، نهاية الشهر الماضي، فإن الزيارة تستهدف «فتح آفاق جديدة لعلاقات التعاون بين الدولتين في كل المجالات، خصوصاً فيما يتعلق بمشروع المنطقة الصناعية الروسية في مصر، حيث تم التوقيع على الاتفاقية الحكومية لإنشائها، وكذلك مشروع المحطة النووية في الضبعة».
وبموازاة ذلك، وفي سياق تعزيز العلاقات بين القاهرة وموسكو، وصلت عناصر من قوات الإنزال الجوي الروسية إلى مصر، حيث تجري عناصر من وحدات المظلات المصرية والروسية فعاليات التدريب المشترك «حماة الصداقة - 3»، الذي تستضيفه جمهورية مصر العربية حالياً حتى 26 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي بمنطقة التدريبات الخاصة بقيادة وحدات المظلات.
وقال المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، إن فعاليات «حماة الصداقة» تتضمن التدريب المشترك على العديد من الأنشطة وتبادل الخبرات التدريبية لمهام الوحدات الخاصة، وتنفيذ العديد من أشكال الرمايات غير النمطية، والتدريب على أعمال قتال القوات الخاصة ومكافحة الإرهاب، وفقاً لأرقى النظم التدريبية الحديثة، كذلك تنفيذ أعمال الإسقاط للأفراد والمعدات والمركبات لعناصر مشتركة من الجانبين.
وأشار إلى أنه «تم الإعداد والتخطيط الجيد لتنفيذ الأنشطة والأهداف التدريبية المخططة، بما يسهم في خلق بيئة غنية بالمهارات والتكتيكات الحديثة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من التدريب بالشكل الذي يؤدي إلى تخطيط وإدارة العمليات بكفاءة عالية لتوحيد المفاهيم بين القوات المشاركة».
وشرح الرفاعي أن التدريب يأتي «في إطار دعم ركائز التعاون المشترك بين القوات المسلحة المصرية والروسية. وكانت بداية انطلاق تدريب (حماة الصداقة) لأول مرة في عام 2016 بجمهورية مصر العربية، ثم نفذ بدولة روسيا عام 2017، الذي يعكس عمق علاقات الشراكة والتعاون الاستراتيجي لكلا البلدين الصديقين في العديد من المجالات».



بعد انتقادات لإطلاق صاروخ باليستي... كوريا الشمالية تتوعد بنهج «هجومي أكثر»

صاروخ باليستي كوري شمالي (رويترز)
صاروخ باليستي كوري شمالي (رويترز)
TT

بعد انتقادات لإطلاق صاروخ باليستي... كوريا الشمالية تتوعد بنهج «هجومي أكثر»

صاروخ باليستي كوري شمالي (رويترز)
صاروخ باليستي كوري شمالي (رويترز)

توعدت كوريا الشمالية على لسان وزير دفاعها اليوم (السبت)، باعتماد نهج «هجومي أكثر»، بعد انتقادات من جارتها الجنوبية والولايات المتحدة لأحدث إطلاقاتها من الصواريخ الباليستية، وفق ما نشرت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأعلنت سيول الجمعة أن بيونغ يانغ أطلقت صاروخاً باليستياً غير محدد باتجاه بحر الشرق، وهو الاسم الكوري لبحر اليابان، بعد نحو أسبوع من زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للمنطقة وإبداء رغبته في الاجتماع مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. ولم تعلّق بيونغ يانغ على هذا الطرح.

وقال وزير الدفاع الكوري الشمالي كوانغ شول، إن واشنطن «أصبحت وقحة في تحركاتها العسكرية لتهديد أمن» بلاده، وإنها «تصعّد بشكل متعمد التوتر السياسي والعسكري في المنطقة».

وأضاف: «سنظهر نشاطاً هجومياً أكثر في مواجهة تهديد الأعداء»، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.

وكان الجيش الأميركي أعلن الجمعة أنه «يتشاور بشكل وثيق» مع حلفائه وشركائه عقب إطلاق الصاروخ.

وأفاد بيان للقيادة العسكرية الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ بأنه «في حين أن تقييمنا لهذا الحدث كان أنه لا يشكل تهديداً مباشراً على الأفراد أو الأراضي الأميركية أو على حلفائنا، إلا أن إطلاق الصاروخ يظهر التأثير المزعزع للاستقرار» لأفعال كوريا الشمالية.

ودان الجيش الكوري الجنوبي «بشدة» إطلاق الصاروخ الشمالي، ودعا بيونغ يانغ في بيان للكفّ فوراً عن النشاطات التي تثير التوتر بين البلدين.

وقبل إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي، زار وزيرا الدفاع الأميركي والكوري الجنوبي المنطقة المنزوعة السلاح بين شطرَي شبه الجزيرة، حيث «جددا تأكيد الوضعية الدفاعية القوية المشتركة والتعاون الوثيق» بين واشنطن وسيول.

وأعلنت البحرية الكورية الجنوبية الأربعاء أن حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس جورج واشنطن» رست في ميناء مدينة بوسان في جنوب البلاد لأغراض الدعم اللوجستي وإراحة الطاقم، في خطوة اعتبرت بيونغ يانغ أنها تساهم في زيادة التوتر في المنطقة.

كما أتى إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ الباليستي بعد نحو أسبوع من موافقة ترمب على بناء كوريا الجنوبية غواصة تعمل بالطاقة النووية.

ويقول محللون إن تطوير غواصة تعمل بالطاقة النووية يمثل نقلة نوعية لسيول، ويضعها في مصاف مجموعة محدودة من الدول التي تمتلك هذه التقنية.


جنيف تستضيف «المنتدى الأوروبي للحوار بشأن سياسات اللاجئين والمهاجرين» الاثنين

السفير أنطونيو دي ألميدا ريبيرو الأمين العام المكلّف للمركز (كايسيد)
السفير أنطونيو دي ألميدا ريبيرو الأمين العام المكلّف للمركز (كايسيد)
TT

جنيف تستضيف «المنتدى الأوروبي للحوار بشأن سياسات اللاجئين والمهاجرين» الاثنين

السفير أنطونيو دي ألميدا ريبيرو الأمين العام المكلّف للمركز (كايسيد)
السفير أنطونيو دي ألميدا ريبيرو الأمين العام المكلّف للمركز (كايسيد)

ينظّم مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار (كايسيد) أعمال النسخة السادسة من «المنتدى الأوروبي للحوار بشأن سياسات اللاجئين والمهاجرين 2025» في جنيف، الاثنين المقبل، وذلك باستضافة من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC).

وسيُشارك في المنتدى نحو 100 شخصية من نحو 30 دولة، بينهم صُنّاع سياسات، وقادة دينيون، وخبراء، وشباب، وممثلون عن شبكات المدن، ومنظمات المجتمع المدني، والجهات المانحة، والقطاع الخاص، والأوساط الأكاديمية؛ لبحث مساهمة الحوار بين أتباع الأديان في دعم التماسك الاجتماعي، والعدالة المناخية، والتنمية الشاملة بأوروبا.

من جانبه، قال السفير أنطونيو دي ألميدا ريبيرو، الأمين العام المكلّف لمركز «كايسيد»، إن المنتدى يهدف إلى بناء العلاقات والثقة والانتماء والتضامن عبر الحوار والتفاعل الإنساني.

وسيعمل المشاركون خلال فترة انعقاد المنتدى على مناقشة قضايا محورية ضمن جلسات متخصصة، ومنصات للحوار بين مختلف القطاعات، وتبادلات استراتيجية، بهدف تحويل الرؤى المشتركة إلى خطوات عملية قابلة للتنفيذ.


ترمب يعفي المجر من العقوبات المفروضة على النفط الروسي

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خلال اجتماع في البيت الأبيض (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خلال اجتماع في البيت الأبيض (أ.ف.ب)
TT

ترمب يعفي المجر من العقوبات المفروضة على النفط الروسي

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خلال اجتماع في البيت الأبيض (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خلال اجتماع في البيت الأبيض (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، الجمعة، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب منح رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إعفاءً «غير محدود» من العقوبات الأميركية المفروضة على النفط الروسي بعد اجتماعهما في البيت الأبيض.

وأوضح سيارتو على منصة «إكس»: «لقد منحت الولايات المتحدة المجر إعفاء كاملاً وغير محدود من العقوبات المفروضة على النفط والغاز. نحن ممتنّون لهذا القرار الذي يضمن الأمن الطاقوي للمجر».

وأبلغ الرئيس الأميركي رئيس الوزراء المجري، الجمعة، بأنه سينظر في إعفاء بلاده من العقوبات التي فُرضت على شراء النفط الروسي.

وصرّح ترمب للصحافيين، خلال لقائه أوربان في البيت الأبيض: «ننظر في الأمر، لأنه (أوربان) يواجه صعوبة كبرى في الحصول على النفط والغاز من مناطق أخرى. كما تعلمون، ليست لديهم أفضلية وجود بحر».

ولطالما اختلف أوربان القومي اليميني، مع بقية دول الاتحاد الأوروبي بشأن ممارسة ضغوط على روسيا على خلفية غزوها لأوكرانيا. وأكد، الجمعة، أنّ الطاقة الروسية حيوية لبلاده، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوضح أنّه سيشرح لترمب «ما العواقب على الشعب المجر والاقتصاد المجريَيْن في حال عدم الحصول على النفط والغاز الروسيين».

وقال: «لأننا نعتمد على خطوط الأنابيب (للحصول على الطاقة). خطوط الأنابيب ليست قضية آيديولوجية أو سياسية. إنّها واقع ملموس، لأننا لا نملك موانئ».