حديث روسي عن تصعيد قد يهدد اتفاق إدلب

TT

حديث روسي عن تصعيد قد يهدد اتفاق إدلب

حمل إعلان وزارة الدفاع الروسية عن تعرض مناطق في ريفي حماة وحلب إلى قصف مدفعي أسفر عن مقتل اثنين من العسكريين السوريين، إشارات إلى أن هذا يعد أسوأ انتهاك لتفاهمات وقف النار في المنطقة منذ التوصل إلى اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب في 17 سبتمبر (أيلول) الماضي.
ونقلت وكالة «نوفوستي» الحكومية الروسية عن رئيس «مركز المصالحة الروسي» فلاديمير سافتشينكو في قاعدة «حميميم» أن اليومين الأخيرين شهدا تصعيدا تمثل في قصف مدفعي شنته «مجموعات مسلحة» على منطقة جورين في ريف حماة، وأسفر عن مقتل عسكريين من القوات النظامية، وإصابة سوري ثالث. وزاد أن قصفا مماثلا استهدف مناطق جب المغارة، وقرية تادف، و«المركز الوطني للبحث والتطوير» بمدينة الشهباء في حلب.
ورغم أن البيان العسكري الروسي لم يحدد المناطق التي انطلق منها القصف، فإن مصدرا برلمانيا في لجنة الدفاع والأمن بمجلس الدوما الروسي أعرب في حديث هاتفي مع «الشرق الأوسط» عن قناعة بأن «الانتهاكات انطلقت من مناطق ريف إدلب»، مشيرا إلى أن «هذا مؤشر سيئ، ومع أن تطبيق الاتفاق الروسي - التركي يسير بشكل جيد، فإن استئناف عمليات القصف المدفعي يوحي بأن المجموعات المتطرفة تسعى إلى تقويض الاتفاق»، لافتا إلى أن تفاهمات وقف النار «استثنت الأطراف الإرهابية التي لا تلتزم بالاتفاق».



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».