وساطة مصرية جديدة بين الأفرقاء الليبيين

المجلس الأعلى للدولة يقر آلية اختيار «الرئاسي»... والمشري يدعو إلى انتخابات

TT

وساطة مصرية جديدة بين الأفرقاء الليبيين

نشطت الدبلوماسية المصرية مجدداً أمس في محاولة للجمع بين الفرقاء الليبيين، بينما أعلنت باريس وروما عن تفاهم مشترك حول ليبيا، قبيل مؤتمر تعتزم إيطاليا استضافته الشهر المقبل.
وكشفت مصادر مطلعة عن دعوة مصرية وجهت إلى المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي، وفايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني الذي يترأس السلطة التنفيذية في العاصمة طرابلس، لزيارة القاهرة، من دون الإعلان عما إذا كان ذلك يتضمن اجتماعاً جديداً يتم الترتيب له بين حفتر والسراج، أم لا.
وقال مسؤول مصري لـ«الشرق الأوسط»، إن «محاولات القاهرة لتوفيق وجهات النظر بين مختلف الأطراف الليبية لا تزال مستمرة، ولم تتوقف». لكنه رفض كشف مزيد من التفاصيل.
وكانت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا أعلنت في بيان مقتضب، أن رئيسها غسان سلامة ونائبته للشؤون السياسية ستيفاني ويليامز، ناقشا في القاهرة مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح آخر المستجدات في ليبيا والدور الذي يقوم به مجلس النواب والإجراءات اللازمة للدفع قدماً بالعملية السياسية الليبية. كما التقى سلامة وستيفاني مع وزير الخارجية المصري سامح شكري والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، لمناقشة التطورات الليبية ودعم مصر للعملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة.
إلى ذلك، ظهرت مؤشرات إلى «فيتو مبطّن» من الجيش الوطني الليبي إلى تعيين علي العيساوي وزيراً للصناعة والاقتصاد في حكومة السراج، إذ طالب الجيش الذي يقوده المشير حفتر، أمس، بالقصاص العادل لمن وصفه بـ«اللواء الشهيد عبد الفتاح يونس» الرئيس السابق لأركان الجيش، الذي قتل مع شخصين آخرين عام 2011 في قضية مثيرة للجدل اتهم العيساوي بالتورط فيها. وبعد سنوات على اغتيال يونس، أصدرت قيادة الجيش الليبي بياناً أمس، قالت فيه إن رئيس الأركان السابق سلّم نفسه للجنة تحقيق في «قضية واهية» بعد استدعائه من المجلس الانتقالي الذي تولى السلطة عقب سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي، لكنه قُتل وتعرضت جثته للتنكيل والحرق وفقعت عيناه.
وبعدما أشاد بمناقب اللواء يونس الذي كان وزيراً للداخلية في عهد القذافي، قال بيان الجيش الوطني: «إننا في المؤسسة العسكرية لن ننسى شهيدنا ورفيقيه ولن نقبل بأي شيء غير القصاص العادل».
ولم يشر البيان إلى العيساوي صراحة ولم يذكره بالاسم، علماً أنه لم يباشر حتى الآن مهام عمله من طرابلس على الرغم من الإعلان عن تعيينه في إطار تعديل وزاري مفاجئ أجراه السراج الأسبوع الماضي.
إلى ذلك، أعلن المجلس الأعلى للدولة موافقته على آلية اختيار المجلس الرئاسي الجديد الذي ينتظر أن يخلف المجلس الرئاسي لحكومة السراج، حيث أقر بالإجماع في جلسة عقدها أمس بطرابلس مقترحاً يقضي بإعادة هيكلة المجلس الرئاسي من رئيس ونائبين. وكان خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة تحدث أول من أمس لدى لقائه السفير البريطاني لدى ليبيا فرانسيس بيكر، عن إمكانية إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية استناداً إلى الباب المتعلق بنظام الحكم في مسودة مشروع الدستور واتخاذ هذا الباب قاعدة دستورية بناء على ما نص عليه اتفاق باريس في حال عدم التمكن من اعتماد أي من المقترحات المقدمة، مؤكداً إمكانية الاتفاق مع مجلس النواب بخصوص المناصب السيادية وهي من ضمن النقاط المهمة الواردة في الاتفاق السياسي.
وبحسب بيان لمكتب المشري، فقد أثنى السفير البريطاني على تحسن الأوضاع في طرابلس بعد الأحداث الأخيرة، مثمناً في الوقت ذاته جهود المجلس الأعلى للدولة وسعيه الحثيث في سبيل إيجاد الحلول للمشكلات السياسية المتأزمة.
بدوره، أعلن محمد سيالة وزير الخارجية في حكومة السراج، أنه تسلم أمس، من إيمانويلا كلاوديا ديل نائبة وزير الخارجية اﻹيطالي التي التقيت به في طرابلس، دعوة رسمية لحضور مؤتمر باليرمو المتعلق بليبيا المزمع عقده في 12 و13 من الشهر المقبل.
كما أكدت المسؤولة الإيطالية في لقاء آخر مع أحمد معيتيق، نائب السراج، أهمية المؤتمر لدعم الإصلاحات الاقتصادية والتنمية في ليبيا، فيما شدد معيتيق، بحسب بيان تم توزيعه، على أولويات حكومته وأهمها الملفين الاقتصادي والأمني ومكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب.
وكان وزير الخارجية الإيطالي إينزو ميلانيزي أعلن استعداده للعمل مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان على ما سماه «أولوية استعادة السلام والأمن في ليبيا، لمصلحة شعبها وحقه في تقرير المصير، من خلال انتخابات حرة وذات مصداقية».
وقال بيان لوزارة الخارجية الإيطالية، إن حديث الوزيرين اللذين اجتمعا في روما قبل اجتماعات وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، ناقش مؤتمر ليبيا المقرر في 12 و13 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في مدينة باليرمو بإقليم صقلية، مشيراً إلى أنهما أكدا أهمية المؤتمر ووضعه امتداداً للمؤتمر الذي استضافته العاصمة الفرنسية خلال مايو (أيار) الماضي وجمع الفرقاء الليبيين بمبادرة من الرئيس إيمانويل ماكرون.



منصة يمنية تحذر من مخاطر التوسع الحوثي في القرن الأفريقي

للشهر التاسع على التوالي يهاجم الحوثيون السفن في البحر الأحمر وخليج عدن (أ.ف.ب)
للشهر التاسع على التوالي يهاجم الحوثيون السفن في البحر الأحمر وخليج عدن (أ.ف.ب)
TT

منصة يمنية تحذر من مخاطر التوسع الحوثي في القرن الأفريقي

للشهر التاسع على التوالي يهاجم الحوثيون السفن في البحر الأحمر وخليج عدن (أ.ف.ب)
للشهر التاسع على التوالي يهاجم الحوثيون السفن في البحر الأحمر وخليج عدن (أ.ف.ب)

حذّرت منصّة يمنية متخصصة في تعقّب الجريمة المنظّمة وغسل الأموال (P.T.O.C) من مخاطر التوسع الحوثي في القرن الأفريقي، وكشفت عن بيانات تنشر لأوّل مرة عن مشروع توسع الجماعة، الذي يديره بشكل مباشر «الحرس الثوري» الإيراني، بتنسيق مع ميليشيا «حزب الله» اللبناني.

وتضمن تقرير المنصة، الذي اطلعت عليه «الشرق الأوسط»، معلومات عن خريطة التوسّع الخارجي للجماعة الحوثية بتكليف من إيران، وخريطة تهريب وتسليح الجماعة، ومفاتيح مشروع التوسّع الحوثي في القرن الأفريقي والمشرفين عليه والمنفّذين.

ابن عم زعيم الجماعة الحوثية خلال تجمع في صنعاء (أ.ف.ب)

ويتناول التقرير نشاط جماعة الحوثيين خارجياً في القرن الأفريقي، ابتداءً من تهريب الأسلحة وتجنيد الأفارقة ومعسكرات تدريبهم، واستخدامهم في الأنشطة الاستخبارية والإرهابية التوسّعية.

ووفق التقرير، أكدت محاضر سرية لاجتماعات ما يسمى «جهاز الأمن والمخابرات» التابع للحوثيين أنه جرى إسناد مسؤولية مشروع التوسّع الخارجي في القرن الأفريقي إلى القيادي عبد الواحد أبو راس، ورئيس الجهاز عبد الحكيم الخيواني، ووكيل الجهاز لقطاع العمليات الخارجية حسن الكحلاني (أبو شهيد)، والقيادي الحسن المرّاني، والقيادي أبو حيدر القحوم، بهدف تحقيق مساعي إيران في التوسّع في القارة الأفريقية والسيطرة على ممرّات الملاحة الدولية.

وأشار التقرير إلى الدور الذي يلعبه نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين الانقلابية، حسين العزّي، من خلال المصادر الدبلوماسية والشخصيات التي تعمل معه في كل من إثيوبيا، وإريتريا، وجيبوتي، والسودان، وكينيا، إذ تُجرى إقامة علاقات استخباراتية وأمنية وسياسية ولوجستية مع الشخصيات والعناصر الموجودة والمقرّبة من جماعة الحوثيين في تلك الدول، والعمل على استقطاب أكبر قدر ممكن من الدبلوماسيين في السفارات اليمنية في تلك الدول.

تجهيز وتدريب

وكشفت المنصة اليمنية في تقريرها عن سعي الحوثيين لإنشاء محطات استخباراتية حسّاسة ودقيقة في كل دول القرن الأفريقي والدول المحيطة باليمن، والعمل على تجهيز وتدريب وتأهيل كوادرها في أسرع وقت ممكن؛ بهدف تفعيلها بشكل مناسب، وفي وقت مناسب، لما يحقّق أهداف ما تُسمّى «المسيرة القرآنية والمصالح المشتركة مع دول المقاومة، خصوصاً إيران، وغزة، ولبنان».

عشرات الآلاف من الأفارقة المهاجرين يصلون سنوياً إلى اليمن (الأمم المتحدة)

وأظهرت الوثائق التي أشار إليها التقرير إلى هدف الحوثيين المتمثّل في التحضير والتجهيز مع العناصر والشخصيات التي جرى إنشاء علاقة معها في أفريقيا لـ«إنجاز أعمال وتحرّكات ونشاط في البحر الأحمر ودول القرن الأفريقي لمساندة الحوثيين في حال ما تعرّضوا لأي ضغوط سياسية أو دبلوماسية دولية خارجية».

واحتوى التقرير على أسماء القيادات المسؤولة عن هذا الملف، ابتداءً من المشرف في «الحرس الثوري» الإيراني المدعو أبو مهدي، وانتهاءً بمالك أصغر قارب تهريب للأسلحة في البحر الأحمر، إضافة إلى علاقة تنظيم «الشباب المجاهدين» الصومالي بجماعة الحوثيين والأفارقة ومافيا تجنيد الأفارقة وتهريبهم من وإلى اليمن، في واحدة من أخطر جرائم الاتجار بالبشر والجريمة المنظّمة.

ويؤكد تقرير منصّة تعقّب الجريمة المنظّمة وغسل الأموال (P.T.O.C) أن جماعة الحوثيين قامت باستقطاب وتجنيد كثير من العناصر الأفريقية من جنسيات مختلفة، خصوصاً عقب اجتياح صنعاء ومحافظات عدّة في سبتمبر (أيلول) 2014، إذ جرى إخضاعهم لدورات ثقافية وعسكرية، وتوزيعهم على جبهات القتال (تعز - الساحل الغربي - مأرب - الحدود)، وأرجع البعض إلى دولهم لغرض التوسّع في أفريقيا.

تعنت الحوثيين أدى إلى تعطيل مسار السلام في اليمن (أ.ب)

كما استقطبت الجماعة - وفق المنصة - كثيراً من الشخصيات والرموز الأفارقة المؤثّرين (قبيلة العفر - الأورومو - أوجادين) بين أوساط الجاليات الأفريقية في صنعاء (الصومالية - الإثيوبية - الإريترية) والاعتماد عليهم في الحشد والاستقطاب من اللاجئين الأفارقة الموجودين في صنعاء، وكذلك من يجري استقطابهم من مناطقهم بالقرن الأفريقي، والتنسيق لهم للوصول إلى صنعاء.

أبو راس والكحلاني

وذكرت المنصة اليمنية في تقريرها أن مسؤول ملف التوسّع الخارجي والقرن الأفريقي في الجماعة الحوثية هو عبد الواحد ناجي محمد أبو راس، واسمه الحركي «أبو حسين»، وهو من مواليد محافظة الجوف اليمنية، إذ تولّى هذا الملف بتوصية مباشرة من قبل قيادات إيرانية سياسية عليا وقيادات في «الحرس الثوري» الإيراني.

ومن أبرز الملفات التي يعمل عليها أبو راس، وفق التقرير، التنسيق مع عناصر «الحرس الثوري» الإيراني، وقيادة الحركة الحوثية للعمل الميداني، كما أنه المسؤول المباشر عن تأمين وإدخال وتهريب عناصر «الحرس الثوري» الإيراني و«حزب الله» من وإلى اليمن.

وتوارى أبو راس - وفق التقرير - عن الأنظار منذ عدة أعوام، ولكنه كان المكلّف السري بأخطر الملفات السياسية والاستخباراتية لدى جماعة الحوثي، إذ كُلّف بمهام وكيل الشؤون الخارجية في جهاز الأمن والمخابرات الحوثي، حتى تعيين المدعو حسن الكحلاني بالمنصب نفسه، وترقية أبو راس لتولي ملف التوسّع الخارجي والقرن الأفريقي، بتوصية واتفاق مباشر بين عبد الملك الحوثي وقيادة «الحرس الثوري» الإيراني.

الحوثيون يطمحون إلى التحول إلى لاعب دولي ضمن المحور الذي تقوده إيران في المنطقة (أ.ب)

وإلى جانب أبو راس يأتي القيادي حسن أحمد الكحلاني، المُعين في منصب وكيل قطاع العمليات الخارجية في جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين، والمعروف بكنيته «أبو شهيد»، وهو من مواليد 1984 في محافظة حجة، ويُعد من القيادات الحوثية الأمنية البارزة؛ إذ نشأ في بيئة حوثية بين صعدة وصنعاء، والتحق بالجماعة في سن مبكّرة.

ويشير التقرير إلى أن الكحلاني كان من خلية صنعاء الإرهابية التي نفّذت عدّة تفجيرات واغتيالات عقب مقتل مؤسّس الجماعة حسين الحوثي في 2004، كما كان من القيادات التي تولت دخول صنعاء في سبتمبر (أيلول) 2014، وتولّى قيادة المجموعة التي أصدرت توجيهاً بمنع طائرة أمريكية من الإقلاع من مطار صنعاء، بحجة تفتيشها قبل المغادرة. وعقب هذا الحادث، جرى اغتيال والده في أكتوبر (تشرين الأول) 2014 على أيدي مسلّحين مجهولين يستقلون دراجة نارية في صنعاء.

ويعمل حسن الكحلاني حالياً - وفق المنصة - تحت إشراف عبد الواحد أبو راس، ويعرف ارتباطه الوثيق بـ«الحرس الثوري» الإيراني، ويحاول عبر هذه العلاقة فرض نفسه باعتباره الرجل الأول في جهاز الأمن والمخابرات الحوثي، الأمر الذي يعكس حالة من الصراع بينه وبين عبد الحكيم الخيواني رئيس الجهاز.

قيادات في ملف التوسع

يشير تقرير المنصة اليمنية إلى القيادي الحوثي أدهم حميد عبد الله العفاري (أبو خليل) ويذكر أنه المختص في ملف الجاليات الأفريقية الموجودة في اليمن، خصوصاً في صنعاء، إذ كُلّف بمهام التواصل المستمر والتنسيق برؤساء الجاليات (إثيوبية- صومالية - إريترية - سودانية - جيبوتية).

عناصر حوثيون في صنعاء خلال تجمع حاشد دعا له زعيمهم (أ.ف.ب)

كما يعمل العفاري على حشد العناصر الأفريقية وإلحاقهم بالدورات العسكرية والثقافية، وبعدها يجري توزيعهم على جبهات (الساحل الغربي - مأرب - الحدود - تعز)، وفي مهام استخباراتية داخل بلدانهم.

وإلى ذلك يعد العفاري، المسؤول عن التنسيق مع النقاط الأمنية التابعة للحوثيين لإدخال العناصر الأفريقية إلى مناطق الحوثيين، ويتولى أيضاً مهام أخرى، أبرزها صرف المخصّصات المالية للعناصر الأفريقية.

أما الشخص الرابع المسؤول عن ملف التوسّع الخارجي الحوثي إلى القرن الأفريقي فهو أسامة حسن أحمد المأخذي، واسمه الحركي (أبو شهيد)، وهو - وفق التقرير - أحد العناصر الحوثية العاملة في جهاز الأمن والمخابرات، وملف المسار الأفريقي، وتتلخّص مهمته في التنسيق مع الشخصيات الأفريقية المؤثّرة في كل من (الصومال - إثيوبيا - إريتريا - جيبوتي - السودان) من أجل حشدهم لتدريبهم وتأهيلهم، وإلحاقهم بصفوف ميليشيا الحوثي، بصفتهم مقاتلين وعاملين في الدول القادمين منها، وبصفتهم عناصر استخباراتية، تقوم بمهام مختلفة، منها نشر الفكر الحوثي، والقيام بالعمليات الاستخباراتية، وتهريب الأسلحة، والاتجار بالبشر، ونقل المخدرات عبر البحر من وإلى القرن الأفريقي واليمن.

الجماعة الحوثية متهمة بتجنيد اللاجئين الأفارقة بالترغيب والترهيب (الأمم المتحدة)

إلى ذلك أورد التقرير أسماء 16 شخصية أفريقية، هم أبرز المتعاونين مع الجماعة الحوثية للتوسع في القرن الأفريقي، يتصدرهم، تاجو شريف، وهو مسؤول عن الجالية الإثيوبية في صنعاء، والتحق بدورات ثقافية حوثية، ويعمل على استقطاب وتجنيد عناصر أفريقية لصالح العمل العسكري والاستخباراتي الحوثي.

ويرى التقرير في توصياته أن التوسع الحوثي في القرن الأفريقي يمثل تهديداً كبيراً يستدعي تحركاً دولياً وإقليمياً عاجلاً، من خلال خطة رادعة متكاملة توقف التوسع والنشاط الخارجي بشكل كامل، وبما يعزز الاستقرار والأمن في المنطقة.