مصر تودع «الفنان الطيب» أحمد عبد الوارث عن عمر يناهز 70 عاماً

الراحل أحمد عبد الوارث
الراحل أحمد عبد الوارث
TT

مصر تودع «الفنان الطيب» أحمد عبد الوارث عن عمر يناهز 70 عاماً

الراحل أحمد عبد الوارث
الراحل أحمد عبد الوارث

شيع فنانون ومثقفون مصريون أمس الفنان أحمد عبد الوارث الذي وافته المنية بعد صراع طويل مع المرض عن عمر ناهز الـ70 عاما، من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة. وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الفنانين مع رحيله الهادئ، بعدما وصفوه بالرجل والممثل «الطيب»، نسبة إلى أغلبية أدواره الفنية التي اتسمت بالطيبة والخير.
ونعت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة وجميع القطاعات والهيئات بوزارة الثقافة الفنان الكبير أحمد عبد الوارث، في بيان لها. وقالت إن «الراحل قدم الكثير من الأعمال الهادفة التي حملت قيماً نبيلة ومبادئ سامية ستظل خالدة في تاريخ الدراما».
كما نعى الدكتور خالد عبد الجليل، رئيس المركز القومي للسينما، وفاة الفنان القدير أحمد عبد الوارث قائلا إن «الفقيد كان نموذجا للفنان القدير الذي يمتلك موهبة أمتعت جمهوره ومحبيه». الفنان الراحل من مواليد عام 1947، وحصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية ويعد أحد أبناء جيل الفنانين نور الشريف، وأحمد زكي، وعفاف شعيب، بدأ حياته الفنية في التلفزيون من خلال مسلسل «هروب» إخراج نيازي مصطفى، ثم قدم «زهرة الأسوار»، و«المسافرون»، و«أبرياء في قفص الاتهام»، و«تمساح البحيرة»، و«رحلة المليون». كما وجد في مسلسل «الخانكة» مع غادة عبد الرازق، للمخرج محمد جمعة، وتأليف محمود دسوقي، كذلك سبق له المشاركة في مسلسل «فرقة ناجي عطا الله» مع الزعيم عادل إمام للمخرج رامي إمام، في عام 2012 وحقق العمل نجاحاً كبيراً وقتئذ. وقدم الفنان الراحل أيضا عددا كبيرا من الأعمال التاريخية والدينية، منها مشاركته في أجزاء مسلسل «القضاء في الإسلام»، و«سقوط الخلافة»، و«محمد رسول الله».
ومن أشهر أعماله على شاشة التلفزيون، مسلسلات «هند والدكتور نعمان»، و«رحلة المليون»: «من الذي لا يحب فاطمة»، و«حارة المحروسة»، و«في إيد أمينة»، و«قصة الأمس».
وحصل عبد الوارث على ميدالية ذهبية وأخرى فضية عن أول عمل فني له في مسرحيتي «ثمن الحرية» و«مأساة جميلة» أثناء دراسته الثانوية في المدرسة الخديوية وتم انتخابه لأداء الكثير من المهمات بنقابة الممثلين. يشار إلى أن آخر ظهور للفنان الكبير أحمد عبد الوارث في الدراما التلفزيونية كان في مسلسل «أرض جو»، للنجمة غادة عبد الرازق، أما في السينما فكان من خلال فيلم «المشخصاتي 2»، مع الفنان تامر عبد المنعم.


مقالات ذات صلة

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

الوتر السادس تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان السوري جمال سليمان (حساب سليمان على «فيسبوك»)

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

أثار إعلان الفنان السوري جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة بلاده، «إذا أراده السوريون»، ردوداً متباينة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من البرومو الترويجي لمسلسل «ساعته وتاريخه» الذي يعرَض حالياً (برومو المسلسل)

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

في توقيتات متقاربة، أعلن عدد من صُنَّاع الدراما بمصر تقديم مسلسلات درامية مستوحاة من جرائم حقيقية للعرض على الشاشة.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق من وجهة نظر العلاج بالفنّ (غيتي)

علاج القلق والكآبة... بالمسلسلات الكورية الجنوبية

رأى خبراء أنّ المسلسلات الكورية الجنوبية الزاخرة بالمشاعر والتجارب الحياتية، قد تكون «مفيدة» للصحة النفسية؛ إذ يمكنها أن تقدّم «حلولاً للمشاهدين».

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق الفنانة مايان السيد في لقطة من البرومو الترويجي للمسلسل (الشركة المنتجة)

«ساعته وتاريخه»... مسلسل ينكأ جراح أسرة مصرية فقدت ابنتها

أثار مسلسل «ساعته وتاريخه» التي عرضت أولى حلقاته، الخميس، جدلاً واسعاً وتصدر ترند موقع «غوغل» في مصر، خصوصاً أن محتوى الحلقة تناول قضية تذكّر بحادث واقعي.

داليا ماهر (القاهرة )

دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
TT

دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)

أعلنت شركة «بيونوميكس» الأسترالية للأدوية عن نتائج واعدة لعلاجها التجريبي «BNC210»، لإظهاره تحسّناً ملحوظاً في علاج العوارض لدى المرضى المصابين باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

وأوضح الباحثون أنّ النتائج الأولية تشير إلى فعّالية الدواء في تقليل العوارض المرتبطة بالحالة النفسية، مثل القلق والاكتئاب، ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «NEJM Evidence».

واضطراب ما بعد الصدمة هو حالة نفسية تصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم أو مروع، مثل الكوارث الطبيعية أو الحروب أو الحوادث الخطيرة. ويتميّز بظهور عوارض مثل الذكريات المزعجة للحدث، والشعور بالتهديد المستمر، والقلق الشديد، بالإضافة إلى مشاعر الاكتئاب والعزلة.

ويعاني الأشخاص المصابون صعوبةً في التكيُّف مع حياتهم اليومية بسبب التأثيرات النفسية العميقة، وقد يعانون أيضاً مشكلات في النوم والتركيز. ويتطلّب علاج اضطراب ما بعد الصدمة تدخّلات نفسية وطبّية متعدّدة تساعد المرضى على التعامل مع هذه العوارض والتعافي تدريجياً.

ووفق الدراسة، فإنّ علاج «BNC210» هو دواء تجريبي يعمل على تعديل المسارات البيولوجية لمستقبلات «الأستيل كولين» النيكوتينية، خصوصاً مستقبل «النيكوتين ألفا-7» (α7) المتورّط في الذاكرة طويلة المدى، وهو نهج جديد لعلاج هذه الحالة النفسية المعقَّدة.

وشملت التجربة 182 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاماً، وكانوا جميعاً يعانون تشخيصَ اضطراب ما بعد الصدمة. وهم تلقّوا إما 900 ملغ من «BNC210» مرتين يومياً أو دواءً وهمياً لمدة 12 أسبوعاً.

وأظهرت النتائج أنّ الدواء التجريبي أسهم بشكل ملحوظ في تخفيف شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة بعد 12 أسبوعاً، مقارنةً بمجموعة الدواء الوهمي.

وكان التحسُّن ملحوظاً في العوارض الاكتئابية، بينما لم يكن له تأثير كبير في مشكلات النوم. وبدأ يظهر مبكراً، إذ لوحظت بعض الفوائد بعد 4 أسابيع فقط من بداية العلاج.

وأظهرت الدراسة أنّ 66.7 في المائة من المرضى الذين استخدموا الدواء التجريبي «BNC210» عانوا تأثيرات جانبية، مقارنةً بـ53.8 في المائة ضمن مجموعة الدواء الوهمي.

وتشمل التأثيرات الجانبية؛ الصداع، والغثيان، والإرهاق، وارتفاع مستويات الإنزيمات الكبدية. كما انسحب 21 مريضاً من مجموعة العلاج التجريبي بسبب هذه التأثيرات، مقارنةً بـ10 في مجموعة الدواء الوهمي، من دون تسجيل تأثيرات جانبية خطيرة أو وفيات بين المجموعتين.

ووفق الباحثين، خلصت الدراسة إلى أنّ دواء «BNC210» يقلّل بشكل فعال من شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة مع مؤشرات مبكرة على الفائدة.

وأضافوا أنّ هذه الدراسة تدعم الحاجة إلى إجراء تجارب أكبر لتحديد مدى فعّالية الدواء وتوسيع تطبيقه في العلاج، مع أهمية متابعة التأثيرات طويلة المدى لهذا العلاج.