ترمب يصف وزير الدفاع بـ«الديمقراطي»

لمح إلى تعديل وزاري جديد

ترمب في تجمع انتخابي بكنتاكي مساء السبت (أ.ف.ب)
ترمب في تجمع انتخابي بكنتاكي مساء السبت (أ.ف.ب)
TT

ترمب يصف وزير الدفاع بـ«الديمقراطي»

ترمب في تجمع انتخابي بكنتاكي مساء السبت (أ.ف.ب)
ترمب في تجمع انتخابي بكنتاكي مساء السبت (أ.ف.ب)

وصف الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، وزير الدفاع جيمس ماتيس بأنه «ديمقراطي بشكل أو بآخر»، مشيرا إلى أنّه «ربما» يغادر منصبه.
وفي مقابلة بُثت أمس مقاطع منها في برنامج «60 دقيقة»، على محطة «سي بي إس»، سُئل ترمب إذا كان ماتيس يريد أن يغادر منصبه. فأجاب: «ربما يكون كذلك. إذا أردت أن تعرف الحقيقة، فأعتقد أنه ديمقراطي بشكل أو بآخر»، حسب مقتطفات نشرتها المحطة. وتابع: «لكن الجنرال ماتيس رجل جيد. تفاهمنا بشكل سريع. ربما يغادر. أعني في وقت ما، كل شخص سيغادر».
وأوضح ترمب أنّه تناول الغداء مع ماتيس قبل يومين، وأنّ ماتيس لم يبلغه نيته مغادرة منصبه. ويأتي الحديث عن مغادرة ماتيس منصبه بعد أن ألمح ترمب إلى تغييرات مقبلة في حكومته، التي شهدت الأسبوع الماضي تقديم سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي استقالتها. وقال ترمب إنه «يغير بعض الأشياء» من حوله، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وتابع: «أعتقد أنّ لدينا حكومة عظيمة. أنا غير سعيد ببعض الأشخاص. أنا غير متحمس لأشخاص آخرين، فيما هناك بعض الأشخاص الذين أتحمّس لهم للغاية».
وكان ماتيس صرّح لصحافيين في البنتاغون الشهر الماضي، ردا على سؤال: «بالطبع لا أفكر في المغادرة. أحب هذا المكان».
وقبل أيام، أعلنت هايلي، استقالتها بحلول نهاية العام. وذكرت أنها اتّخذت هذا القرار لإعطاء فرصة لغيرها. لكن مراقبين لم يقتنعوا بهذا التصريح، ولاحظوا أن صعود جون بولتون مستشاراً للأمن القومي ومايك بومبيو كوزير للخارجية قد أسهما في تغيير آليات السلطة ضمن فريق الأمن القومي لدى ترمب.
ويبدو أن الجنرالات الذين كانوا يهيمنون على السياسة الأمنية بدأ عددهم يتقلص. فقد حل بولتون مكان الجنرال إتش آر ماكمستر في أبريل (نيسان)، في حين تفيد تقارير إعلامية بأن جون كيلي، رئيس الأركان في البيت الأبيض وهو جنرال متقاعد مع أربع نجوم، فقد نفوذه لدى الرئيس، رغم نفيه ذلك مرارا.
ويظهر ماتيس حرصا على تجنب النزاع علنا مع ترمب، لكنه مع ذلك يتبع سياسة تتناقض أحيانا مع رئيسه مع دفاعه عن التزام الولايات المتحدة إزاء حلف شمال الأطلسي ومهاجمته روسيا. ففي وقت سابق من هذا الشهر، عندما أعلن حلف شمال الأطلسي إجراء أكبر مناوراته العسكرية منذ الحرب الباردة، طمأن ماتيس الحلفاء حيال التزام واشنطن «الصلب» بتحالف يبلغ من العمر 69 عاماً. ويتخذ بولتون وبومبيو موقفاً متشدداً تجاه روسيا، إلا أن ترمب يعبر عن رغبته في تحسين العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».