العاهل الأردني يدعو لـ«رفع الظلم» عن الشعب الفلسطيني

دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم (الأحد)، إلى «رفع الظلم» عن الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال الملك عبد الله في خطاب العرش في افتتاح الدورة الثالثة لمجلس الأمة إن «موقفنا تجاه القضية الفلسطينية ثابت ومعروف ورسالتنا للعالم أجمع أنه لا بد من رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني الشقيق وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
إلى ذلك، جدد الملك عبد الله التزام بلاده بمحاربة الإرهاب والتطرف، وقال إن «الأردن ملتزم بدوره الرائد في محاربة الإرهاب والتطرف، ولن يكون لهذا الفكر الظلامي مكان في أردن الحرية والديمقراطية».
وشهدت المملكة منذ 2016 عددا من الاعتداءات أدت إلى سقوط عدد من عناصر الأجهزة الأمنية وتبنى تنظيم داعش اثنين منها.
وشارك الأردن في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي شن ضربات جوية على التنظيم المتطرف في سوريا والعراق.
وأكد الملك أن «الأردن دولة ذات رسالة، رسالة تستند إلى مبادئ النهضة العربية الكبرى في رفض الظلم والسعي للسلام والدفاع عن الإسلام الحنيف وتبني نهج الوسطية والاعتدال والتسامح والحداثة والانفتاح».
وفي الشأن المحلي، قال الملك عبد الله إنه «من خلال متابعتي اليومية لقضايا الوطن والمواطن، وجدت حالة من عدم الرضا عن آليات التعامل مع بعض تحديات الحاضر».
وأوضح أن «عدم الرضا هذا، هو مع الأسف ناتج عن ضعف الثقة بين المواطن والمؤسسات الحكومية، والمناخ العام المشحون بالتشكيك الذي يقود إلى حالة من الإحباط والانسحاب».
وأشار إلى أن «الأردن مثل غيره من الدول شابت مسيرة البناء والتنمية فيه بعض الأخطاء والتحديات، التي لا بد أن نتعلم منها لضمان عدم تكرارها ومعالجتها لنمضي بمسيرتنا إلى الأمام».
وتوجه للأردنيين قائلاً: «أنصفوا الأردن، وتذكروا إنجازاته حتى يتحول عدم رضاكم عن صعوبات الواقع الراهن إلى طاقة تدفعكم إلى الأمام، فالوطن بحاجة إلى سواعدكم وطاقاتكم لتنهضوا به إلى العلا».
وأكد الملك أن «الأردنيين والأردنيات يستحقون الكثير، خاصة فيما يتعلق بالخدمات المقدمة لهم في مجالات الصحة والتعليم والنقل»، داعياً الحكومة إلى «العمل على تطوير نوعية هذه الخدمات».