ناشطتان من نيوزيلندا تجمعان أموالاً للفلسطينيين بعد غرامة إسرائيليةhttps://aawsat.com/home/article/1426056/%D9%86%D8%A7%D8%B4%D8%B7%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D9%85%D9%86-%D9%86%D9%8A%D9%88%D8%B2%D9%8A%D9%84%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D8%AA%D8%AC%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%86-%D8%A3%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%BA%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9
ناشطتان من نيوزيلندا تجمعان أموالاً للفلسطينيين بعد غرامة إسرائيلية
الناشطتان جاستين ساكس ونادية أبو شنب (موقع راديو نيوزيلندا)
ولنغتون: «الشرق الأوسط أونلاين»
TT
TT
ناشطتان من نيوزيلندا تجمعان أموالاً للفلسطينيين بعد غرامة إسرائيلية
الناشطتان جاستين ساكس ونادية أبو شنب (موقع راديو نيوزيلندا)
جمعت ناشطتان في نيوزيلندا آلاف الدولارات من أجل الصحة العقلية في غزة، وذلك ردّاً على محكمة إسرائيلية أمرتهما بدفع تعويضات بسبب كتابة رسالة مفتوحة تحثّ المغنية النيوزيلندية لورد، على إلغاء حفل كانت تعتزم إحياءه في تل أبيب.
ورفضت الناشطة اليهودية النيوزيلندية جاستين ساكس والنيوزيلندية من أصل فلسطيني نادية أبو شنب، يوم الجمعة، الدعوى القضائية التي قضت بتغريمهما 12400 دولار نيوزيلندي (7800 دولار أميركي) بسبب «إلحاق الأذى النفسي بثلاث مراهقات إسرائيليات اشتروا تذاكر الحفل».
وبدلاً من ذلك، فقد توجهت الاثنتان إلى موقع للتمويل جماعي جَمَع بحلول يوم الأحد أكثر من 15 ألف دولار.
وكتبت كل من ساكس وأبو شنب على موقع «جيف إيه ليتل» على شبكة الإنترنت: «نود أن نعيد توجيه الدعم الذي قدم لنا إلى الفلسطينيين الذين يحتاجون إلى دعم الصحة العقلية»، في إشارة إلى أن الأموال ستذهب إلى مؤسسة الصحة النفسية في غزة.
وقالت الناشطتان: «إن الاضطراب العاطفي هو واقع يعيشه الفلسطينيون في غزة، حيث يعاني أكثر من نصف الأطفال من اضطراب ما بعد الصدمة نتيجة للهجمات العسكرية الإسرائيلية».
وقالت أبو شنب لشبكة «إن زي راديو» الإذاعية إنها وساكس لم تكونا مستعدتين لمقدار الاهتمام الدولي الذي حصلتا عليه.
وتابعت: «أصبح لدينا شعور بالمسؤولية». وأضافت أن «إسرائيل اختارت أن تجعل منا عبرة للجميع».
وتعتبر الدعوى المرفوعة في يناير (كانون الثاني)، أول حكم يستشهد بقانون إسرائيلي مناهض للمقاطعة، صدر عام 2011، الذي يسمح بالتقدم بدعوى مدنية ضد الكيانات التي تدعو إلى مقاطعة إسرائيل.
وكتبت الناشطتان في الرسالة إلى لورد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي إن «الغناء في تل أبيب سيمثِّل دعماً لسياسات الحكومة الإسرائيلية حتى لو لم يصدر تعليق على الموقف السياسي».
وأجابت المغنية على «تويتر» قائلة إن المخاوف «تمت ملاحظتها».
وبعد أيام، ألغت النيوزيلندية البالغة من العمر 21 عاماً حفلتها التي كان من المقرر أن تختتم جولتها الغنائية العالمية.
ومن بين الفنانين الذين شاركوا في المقاطعة الثقافية لإسرائيل من خلال حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، التي تدافع عن حقوق الفلسطينيين، كل من الموسيقي برايان إينو، وروجر ووترز من فرقة بينك فلويد الغنائية، والكاتبة أرونداتي روي، والكاتب إدواردو جاليانو، والمخرج السينمائي كين لوتش.
إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5090994-%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%86-%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%86%D9%8A%D8%AA%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%B4%D8%AD-%D9%84%D8%B1%D8%A6%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%B1-%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%8B-%D9%85%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D9%8A%D9%86%D8%A9
إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة
الفنان السوري جمال سليمان (حساب سليمان على «فيسبوك»)
أثار إعلان الفنان السوري جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة بلاده ردوداً متباينة، فبينما رأى مؤيدوه أنه «واجهة مدنية جيدة»، رأى معارضوه أنه «استمرار للنظام السابق»، ووسط الجدل الدائر بشأن الفنان المقيم في القاهرة، الذي لم يحسم بعد موعد عودته إلى دمشق، تصاعدت التساؤلات بشأن فرص التيار المدني في الوصول إلى سُدّة الحكم، في ظل سيطرة فصائل مسلحة على المشهد.
وأطاحت فصائل المعارضة في سوريا بالرئيس بشار الأسد، الأحد الماضي، بعد هجوم خاطف شهد، في أقل من أسبوعين، انتزاع مدن كبرى من أيدي النظام، وصولاً إلى دخولها العاصمة دمشق.
وتعليقاً على سقوط نظام الأسد، أعرب الفنان السوري وعضو «هيئة التفاوض السورية» جمال سليمان، في تصريحات متلفزة، عن «رغبته في الترشح لرئاسة البلاد، إذا لم يجد مرشحاً مناسباً»، مشيراً إلى أن ترشحه «رهن بإرادة السوريين». وأضاف: «أريد أن أكسر هذا (التابوه) الذي زرعه النظام، وهو أنه لا يحق لأحد الترشح للرئاسة أو للوزارة، وأن النظام هو فقط مَن يقرر ذلك».
وأكد أن «الانتقال السياسي في سوريا يجب أن يشمل جميع الأطياف، مع الابتعاد عن حكومة (اللون الواحد)»، مشدداً على «ضرورة طي صفحة الماضي». وقال: «نريد سوريا ديمقراطية تشكل الجميع». وتأكيداً على رغبته في المصالحة، قال سليمان إنه «سامحَ كل مَن اتهمه سابقاً بالخيانة».
وأثارت تصريحات سليمان جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وعدّ حساب باسم «يمان»، على منصة «إكس»، سليمان بأنه «وجه تسويقي مثالي لسوريا، وشخصية مقبولة من الكل؛ بسبب أصوله الطائفية المختلفة».
عن #جمال_سليمان ودوره في مستقبل #سوريا(وجهة نظر)فكرة فنان يكون سياسي جديدة بعالمنا العربي، وجمال سليمان كان عندو الجرأة إنو يعملا، والاستحقاقية ليستمر فيها.جمال سليمان شخصية وسطية قادرة تكون مقبولة من الكل، بسبب أصولو الطائفية المختلطة، تربيتو المدنية، خلفيتو العلمانية، علاقات... pic.twitter.com/FFIMUTpSqw
بيد أن بعضهم انتقد رغبة جمال سليمان في الترشح للرئاسة، وعدّوها بمنزلة «إعادة للنظام السوري»، مشيرين إلى تصريحات سابقة لسليمان، وصف فيها بشار الأسد بـ«الرئيس».
كان جمال سليمان (المعارض) ، الذي يحاول الآن إعادة النظام من الشباك بعد أن أخرجه الشعب السوري من الباب ، يصر في أحد اللقاءات ، على وصف بشار الأسد الذي ورث السلطة من والده والذي بدوره اغتصبها بانقلاب بأنه رئيس سوريا ، رغم تأكيد المذيع عليه بالسؤال ، بينما يصف من لا يقبل بإطلاق صفة... pic.twitter.com/wfRlLlWkJX
وفي حين أبدى الكاتب والباحث السياسي السوري غسان يوسف دهشته من شنّ حملة ضد جمال سليمان، أكد لـ«الشرق الأوسط» أنه «من المبكر الحديث عن الانتخابات الرئاسية، لا سيما أن الحكومة الانتقالية الحالية ستستمر حتى الأول من مارس (آذار) المقبل».
وقال يوسف إن «الحكومة الانتقالية هي مَن ستضع ملامح الدولة السورية المقبلة»، موضحاً أن «الدستور الحالي يكفل لأي مسلم الترشح في الانتخابات، من دون النص على مذهب معين، ومن غير المعروف ما إذا كان سيُغيَّر هذا النص أو المادة في الدستور الجديد».
بدوره، أكد الكاتب والمحلل السياسي السوري المقيم في مصر عبد الرحمن ربوع، أن «حق أي مواطن تنطبق عليه شروط الترشح أن يخوض الانتخابات»، موضحاً في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «جمال سليمان فنان مشهور، وناشط سياسي له جهود معروفة في المجالَين السياسي والإنساني السوريَّين طوال 13 عاماً، ما يجعله واجهةً جيدةً لمستقبل سوريا، لا سيما أنه كان من جبهة المعارضة التي دقّت أول مسمار في نعش نظام الأسد». وفق تعبيره.
وأعرب ربوع، الذي أبدى دعمه لجمال سليمان حال ترشحه للرئاسة، عن سعادته من حالة الجدل والانتقادات والرفض لترشحه، قائلاً: «لم يكن بإمكاننا الترشح في الانتخابات، ناهيك عن رفض مرشح بعينه. هذه بوادر سوريا الجديدة».
ولعب سليمان دوراً في مقعد المعارضة، والتقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في فبراير (شباط) 2021. وقال، في منشور عبر «فيسبوك»، إنه «طرح خلال اللقاء، بصفته الشخصية، مقترح تشكيل (مجلس عسكري) يحكم سوريا في المرحلة الانتقالية، بوصفه صيغةً بديلةً لجسم الحكم الانتقالي الواردة في وثيقة جنيف، التي لم ترَ النور».
وتثير سيطرة التيار الإسلامي على المشهد الحالي في سوريا، تساؤلات بشأن تأثيرها في فرص المرشحين المدنيين للانتخابات الرئاسية في سوريا. وقال عضو مجلس النواب المصري (البرلمان) محمود بدر، في منشور عبر حسابه على منصة «إكس»، إن «جمال سليمان رجل وطني محترم ومعارض وطني شريف»، متسائلاً عمّا «إذا كانت القوى المسيطرة على المشهد حالياً في سوريا ستسمح بانتخابات وبوجود شخصيات وطنية».
وهنا قال المحلل السياسي غسان يوسف: «إن الأمر رهن الدستور المقبل وقانون الانتخابات الجديد، ومن المبكر الحديث عنه، لا سيما أنه من غير الواضح حتى الآن ما الذي سينصُّ عليه الدستور الجديد لسوريا».
ويشير ربوع إلى أن «التيار الإسلامي» أظهر قدراً مفاجئاً من التسامح والعفو، لكن يتبقى أن ينفتح على المعارضة المدنية، التي ما زالت أبواب سوريا مغلقة أمامها. وأعرب عن تفاؤله بالمستقبل، مؤكداً «الاستمرار في الضغط من أجل دولة مدنية في سوريا».
ويرى الناقد الفني المصري طارق الشناوي أن تولّي فنانين مناصب سياسية أو حتى رئاسة الدولة أمر تكرر في العالم وليس جديداً، ضارباً المثل بالرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان، والرئيس الأوكراني الحالي فولوديمير زيلينسكي.
وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن النظرة التقليدية للفنان كأن يراه الناس (أراجوزاً) موجودة ولها تنويعات في العالم أجمع، ومن المؤكد أن التيار الإسلامي يرفض الفن عموماً، لذلك فمن الصعب أن يُقبَل فنان رئيساً».
لم يحدّد سليمان موعد عودته إلى سوريا، لكنه سبق وقال، في منشور عبر حسابه على «فيسبوك»، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، إنه «يتوق للعودة» إلى بلاده، التي أُجبر على «مغادرتها تحت سطوة الترهيب والتهديد المباشر». وأضاف: «سنعود إلى سوريا عندما يكون هناك نظام ديمقراطي يقبل الاختلاف ويقبل المحاسبة، نظام يقوم على الشفافية وسيادة القانون والتداول السلمي للسلطة».
وكان الفنان السوري المولود في دمشق عام 1959 قد حصل على درجة الماجستير في اﻹخراج المسرحي بجامعة ليدز البريطانية في عام 1988. وبعد عودته إلى سوريا بدأ التمثيل في عدد كبير من الأعمال الدرامية، منها «صلاح الدين الأيوبي»، و«ربيع قرطبة»، و«ملوك الطوائف»، «التغريبة الفلسطينية».
وبدأ سليمان رحلته في الدراما المصرية عبر مسلسل «حدائق الشيطان» في عام 2006، ليكمل رحلته في بطولة عدد من الأعمال على غرار «قصة حب»، و«الشوارع الخلفية»، و«سيدنا السيد»، و«نقطة ضعف»، و«الطاووس». و«مين قال».