استعداد حكومي وغرف طوارئ يمنية لمواجهة «لبان»

كفاين: نتابع تطورات الإعصار واتخذنا خطوات لمواجهة المخاطر

عامل يحاول إزالة بعض آثار العاصفة على شاطئ قبالة فندق سياحي في عمان أمس (رويترز)
عامل يحاول إزالة بعض آثار العاصفة على شاطئ قبالة فندق سياحي في عمان أمس (رويترز)
TT

استعداد حكومي وغرف طوارئ يمنية لمواجهة «لبان»

عامل يحاول إزالة بعض آثار العاصفة على شاطئ قبالة فندق سياحي في عمان أمس (رويترز)
عامل يحاول إزالة بعض آثار العاصفة على شاطئ قبالة فندق سياحي في عمان أمس (رويترز)

اتخذت الأجهزة الحكومية اليمنية استعداداتها لمواجهة العواقب واستحدثت غرف طوارئ تحسباً للإعصار «لبان» الذي من المحتمل أن يصل إلى المناطق الشرقية والجنوبية من المحافظات اليمنية، بالإضافة إلى أرخبيل سقطرى.
وأكد وكيل محافظة سقطرى العميد ركن صالح علي، اتخاذ كل التدابير اللازمة لمواجهة آثار العاصفة المدارية «لبان» التي من المتوقع أن تضرب سواحل المحافظة.
وأوضح صالح في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أنه تم اتخاذ التدابير اللازمة لعملية الإنقاذ وإيواء المتضررين والنازحين، إن وجدوا، بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية في المحافظة.
وكان وكيل محافظة سقطرى قد أشرف أمس على عملية فتح خور حديبوه لتسهيل تدفق مياه السيول للبحر بكل سهولة والتخفيف من دخولها إلى الأحياء السكنية.
إلى ذلك، أكدت وزارة الثروة السمكية اليمنية أنها تتابع باستمرار تطورات إعصار «لبان» الذي يقترب في هذه الأثناء من سواحل المحافظات الشرقية اليمنية وأرخبيل سقطرى، وذلك من خلال تشكيل غرفة عمليات في الوزارة والهيئات والمصايد في محافظات حضرموت والمهرة وأرخبيل سقطرى للتواصل لمتابعة آثار العاصفة على الصيادين والتجمعات السمكية على سواحل تلك المحافظات.
وأوضح وزير الثروة السمكية اليمني فهد كفاين، أنه تم التواصل مع السلطات المحلية وقوات خفر السواحل في المحافظات المعنية للتنسيق والتعاون في عمليات التحذير والإجلاء من المناطق الخطرة أثناء هبوب العاصفة.
وأشار إلى أن أطراف العاصفة لامست فعلاً الساعة الواحدة ظهر أمس، السواحل الشرقية والشمالية الشرقية لأرخبيل سقطرى من خلال أمطار لا تزال خفيفة، ومن المتوقع أن تتحول إلى غزيرة في الساعات المقبلة.
ومن المتوقع أن تصل العاصفة إلى سواحل محافظتي المهرة وحضرموت، ابتداء من صباح 14 أكتوبر (تشرين الأول) إذا استمرت في مسارها وسرعتها الحالية.
وشكر كفاين الجمعيات السمكية والفرق المجتمعية التي تأهبت للمشاركة الطوعية في عمليات التحذير والتدخل الطارئ للإجلاء والإنقاذ إذا استدعى الأمر ذلك، مشيداً بأداء السلطات المحلية والأمنية والعسكرية في المحافظات.
وفي المهرة (شرق اليمن)، ناقشت لجنة الطوارئ في مديرية قشن بالمحافظة في اجتماعها أمس، برئاسة مدير عام المديرية، فيصل الجدحي، الاستعدادات لمواجهة العاصفة المدارية «لبان» التي من المتوقع أن تصل إلى المديرية خلال الساعات المقبلة.
وشدد الاجتماع على ضرورة رفع الجاهزية الأمنية وجاهزية مستشفى قشن والاستعداد من قبل الأشغال العامة لتصفية الأودية ومجاري السيول من العوائق وتجهيز أماكن للإيواء في المدارس من قبل مكتب التربية والتعليم ورفع قوارب الصيادين من السواحل.
وأكد الاجتماع ضرورة إنشاء غرفة طوارئ مجهزة بكل الوسائل الإغاثية وتشكيل الفرق الميدانية على مستوى الأحياء والحارات في المديرية.
وفي السياق، ناقش مدير مكتب الصحة والسكان بمديرية سيحوت، سعيد معرابي، مع فريق متطوعي جمعية الهلال الأحمر اليمني فرع المهرة، أمس (الجمعة)، كيفية توزيع فرق الطوارئ والإغاثة والإيواء التطوعية في المديرية لمواجهة آثار الحالة المدارية التي من المتوقع أن تصل آثارها إلى المديرية اليوم (السبت).


مقالات ذات صلة

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.