يخوض مدرب منتخب ألمانيا لكرة القدم يواكيم لوف اختبارين محفوفين بالمخاطر عندما يقود «الماكينات» في مباراتين صعبتين خارج الديار اليوم ضد هولندا في أمستردام ثم الثلاثاء ضد فرنسا في باريس في دوري الأمم الأوروبية.
فإذا مني الفريق الألماني بخسارتين، سيجد نفسه في المركز الأخير في مجموعته قبل أن يخوض مباراة أخيرة لتحاشي السقوط إلى الدرجة الثانية ضد هولندا على أرضه في الشهر المقبل.
فبعد ثلاثة أشهر من خيبة مونديال روسيا والخروج بخفي حنين من الدور الأول، هل سيسمح الاتحاد الألماني للعبة وأنصار المنتخب بخيبة جديدة؟ وإذا كان الاتحاد الألماني جدد عقد لوف حتى مونديال عام 2022، فإن الكلام في الكواليس هو أن لوف سيستمر في منصبه فقط في حال نجح في إعادة المنتخب إلى السكة الصحيحة وتلميع صورته. وكان قائد منتخب ألمانيا السابق ميكايل بالاك فاجأ الجميع في تصريح لشبكة «دويتشي فيله» الخميس، معتبرا أنه كان يتعين على لوف الرحيل بعد النتائج السيئة التي حققها الفريق بإشرافه في روسيا 2018 والخسارتين أمام المكسيك وكوريا الجنوبية. وحتى هذا اليوم، لم يتجرأ أي لاعب شهير في تاريخ الكرة الألمانية على التطرق إلى هذا الأمر في العلن.
ولقي لوف الدعم من يورغن كلينسمان، علما بأن الأول عمل مساعدا للثاني قبل أن يتسلم دفة المنتخب بعد مونديال ألمانيا عام 2006، لكن كلينسمان اعترف بأن الضغط يتزايد على لوف بقوله: «ننتظر من جوغي أن يستعيد نغمة الانتصارات. يتعين عليه بلوغ الدور نصف النهائي من كأس أوروبا المقبلة». ولا يدخل المنتخب الألماني اختباريه بأفضل الأحوال حيث أعلن أكثر من ستة لاعبين انسحابهم بداعي الإصابة، أبرزهم مهاجم بوروسيا دورتموند ماركو رويس ولاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي إيلكاي غوندوغان.
أما الخماسي الذي توج بطلا للعالم عام 2014 في البرازيل ويعتمد عليه لوف لبناء فريقه للبطولة القارية عام 2020 فهم ليسوا في أفضل أحوالهم. فمانويل نوير، وماتس هوملز، وجيروم بواتنغ وتوماس مولر يعيشون في أزمة ثقة مع بايرن ميونيخ الذي فشل في الفوز في مبارياته الأربع الأخيرة ويحتل المركز السادس في الدوري الألماني. واعتبر مدير المنتخب الألماني أوليفر بيرهوف أن الخسارة المذلة لبايرن ميونيخ بثلاثية نظيفة على أرضه أمام بوروسيا مونشنغلادباخ تشبه إلى حد بعيد «عروضنا في مونديال روسيا»، مشيرا إلى أننا «نستحوذ بنسبة كبيرة على الكرة لكن من دون جدوى».
وتراجع مستوى مولر كثيرا بعد أن كان سلاحا بارزا في صفوف المنتخب الألماني، وخير دليل على ذلك أنه لم يسجل أو يمرر أي كرة حاسمة في آخر ست مباريات لألمانيا. أما طوني كروس فهو الآخر لم يظهر بمستواه المعهود منذ مطلع الموسم الحالي وارتكب خطأ فادحا تسبب بخسارة فريقه ريال مدريد الإسباني أمام سسكا موكسو الروسي صفر - 1 في دوري أبطال أوروبا.
وتعرض لوف لانتقادات لاذعة لاعتماده بشكل كبير على القدامى في الوقت الذي كان فريقه يقدم مستويات متواضعة من مباراة إلى أخرى. ويؤكد لوف دائما أنه «يجب دائما أن يكون لدينا كتلة نستطيع أن نبني من حولها لتكون قدوة للشبان الجدد». ويدافع لوف عن أفكاره بقوله: «أعرف تماما نوعية هؤلاء اللاعبين. لديهم الكثير من الخبرة، وعلى مدى أسبوع واحد يستطيعون تقديم عروض أفضل بكثير مما قدموه السبت الماضي (في إشارة إلى رباعي بايرن)». هذا تماما ما قاله أيضا خلال مونديال روسيا 2018 الذي كان كارثيا على المنتخب الألماني.
وفي المباريات التي أقيمت الخميس، حقق المنتخب البرتغالي انتصارا ثمينا خارج أرضه، حيث تغلب على مضيفه البولندي 3 - 2 ضمن منافسات المجموعة الثالثة بالمستوى الأول في النسخة الأولى من البطولة الأوروبية. وفي مباريات أخرى جرت الخميس، تغلب المنتخب الصربي على مضيفه الجبل الأسود 2 - صفر في المجموعة الرابعة بالمستوى الثالث، كما فازت كوسوفو على مالطة 3 – 1، ورومانيا على ليتوانيا 2 - 1، وأذربيجان على جزر فاروه 3 - صفر، وإسرائيل على اسكوتلندا 2 - 1، بينما تعادلت روسيا مع السويد سلبيا.
وعلى ملعب استاد «سلاسكي» الدولي، افتتح المنتخب البولندي التسجيل في مواجهة ضيفه البرتغالي، بهدف أحرزه كريستوف بياتيك في الدقيقة 18، ورد المنتخب البرتغالي بثلاثة أهداف سجلها أندريه سيلفا والبولندي كميل غليك، بالخطأ في مرمى منتخب بلاده، وبرناردو سيلفا، وذلك في الدقائق 31 و43 و52، قبل أن يختتم جاكوب بواشتشيكوفسكي التسجيل بالهدف الثاني لبولندا في الدقيقة 77.
وحسم المنتخب الصربي مباراته أمام مضيفه منتخب الجبل الأسود بهدفين نظيفين سجلهما ألكسندر متروفيتش في الدقيقتين 19 و81 من المباراة التي أقيمت على ملعب «بودغوريكا سيتي»، وجاء الهدف الأول من ضربة جزاء. وتغلب المنتخب الإسرائيلي على نظيره الاسكوتلندي 2 - 1 في مباراتهما بالمجموعة الأولى ضمن منافسات المستوى الثالث. تقدم المنتخب الاسكوتلندي بهدف أحرزه تشارلي مولغرو من ضربة جزاء في الدقيقة 25 ثم حسم المنتخب الإسرائيلي المواجهة لصالحه بهدفين أحرزهما دور بيريتز والاسكوتلندي كيران تيرني، بالخطأ في مرمى منتخب بلاده، في الدقيقتين 52 و75، وعانى المنتخب الاسكوتلندي من النقص العددي في صفوفه لنحو نصف ساعة من الشوط الثاني، إثر طرد كون سوتار من صفوف الفريق في الدقيقة 61 لحصوله على الإنذار الثاني.
أما منتخب أذربيجان، فقد حسم مباراته أمام مضيفه منتخب جزر فاروه في المجموعة الثالثة بمنافسات المستوى الرابع، بثلاثة أهداف نظيفة سجلها ريشارد ألميدا (الأول والثالث) وديميتري نازاروف في الدقائق 28 و67 و86، وقد جاء الهدف الثالث من ضربة جزاء. وفي المباراة التي جمعت بين منتخبي كوسوفو ومالطة في المجموعة الثالثة بالمستوى الرابع، سجل الأهداف الثلاثة لكوسوفو بنيامين كولولي (الأول والثالث) وفيدات موريكي، وذلك في الدقائق 30 و68 و81 بينما كان الهدف الوحيد لمالطة من نصيب أندريه أغيوس وسجله في الدقيقة 51، وأنهى منتخب مالطة المباراة بعشرة لاعبين فقط، حيث طرد مايكل ميفسد من صفوف الفريق في الدقيقة 70 إثر حصوله على الإنذار الثاني.
وعرقل المنتخب السويدي انطلاقة نظيره الروسي في البطولة وتعادل معه سلبيا في عقر داره، ليرفع المنتخب الروسي رصيده إلى أربع نقاط في صدارة المجموعة الثانية بالمستوي الثاني، وتحصد السويد النقطة الأولى لها بالمجموعة.
ألمانيا تخوض رحلتين محفوفتين بالمخاطر إلى فرنسا وهولندا
البرتغال تهزم بولندا والسويد تعرقل روسيا... وصربيا تسقط الجبل الأسود في دوري أمم أوروبا
ألمانيا تخوض رحلتين محفوفتين بالمخاطر إلى فرنسا وهولندا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة