الأخضر بسلاح الأرض والجمهور في مواجهة السامبا البرازيلية

يلتقيان اليوم في منافسات البطولة الرباعية بالرياض

بيتزي يوجه لاعبي الأخضر في المران الأخير («الشرق الأوسط»)
بيتزي يوجه لاعبي الأخضر في المران الأخير («الشرق الأوسط»)
TT

الأخضر بسلاح الأرض والجمهور في مواجهة السامبا البرازيلية

بيتزي يوجه لاعبي الأخضر في المران الأخير («الشرق الأوسط»)
بيتزي يوجه لاعبي الأخضر في المران الأخير («الشرق الأوسط»)

بعد 17 عاما من آخر مواجهة بين الفريقين، سيكون «البحث عن المتعة الكروية» هو شعار المنتخبين السعودي والبرازيلي لكرة القدم عندما يلتقي الفريقان مساء اليوم الجمعة على استاد «جامعة الملك سعود الرياضية» بالعاصمة السعودية الرياض.
ويلتقي الفريقان في إطار فعاليات الدورة الرباعية الدولية التي أطلق عليها لقب «السوبر كلاسيكو» نسبة إلى المباراة المقررة بين المنتخبين البرازيلي والأرجنتيني في ختام فعاليات هذه الدورة.
ويتطلع عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم إلى مباراة اليوم كونها مواجهة بين المنتخب البرازيلي (راقصي السامبا) أحد أبرز المنتخبات في العالم ونظيره السعودي (الأخضر) الذي ترك بصمة جيدة على الساحة الدولية في الشهور الماضية من خلال المباريات الودية القوية التي خاضها في الفترة الماضية إضافة للأداء المتميز الذي قدمه في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا.
ويرى الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي مدرب السعودية أن مواجهة البرازيل في بطولة رباعية ودية لكرة القدم تستضيفها البلاد «فرصة للاستفادة من لقاء فريق كبير يملك الكثير من نجوم العالم».
وقال بيتزي في مؤتمر صحافي «جاهزون لمواجهة البرازيل لأنها فرصة لنستفيد من منتخب كبير يملك الكثير من نجوم العالم. البرازيل منتخب قوي للغاية لكنها ليست المرة الأولى التي نواجه فيها منتخبات عالمية».
وتابع مدرب السعودية في كأس العالم الأخيرة في روسيا «سوبر كلاسيكو أفضل إعداد لنا لكأس آسيا ونطالب اللاعبين بتقديم أداء مميز بعيدا عن النتيجة».
وتدرب الفريق البرازيلي في استاد جامعة الملك سعود بمشاركة كافة اللاعبين بما فيهم نيمار مهاجم باريس سان جيرمان وأغلى لاعب في العالم.
وتتفوق البرازيل على الأخضر حيث التقى الفريقان أربع مرات سابقة كان الفوز فيها جميعا من نصيب البرازيل. وتعود المواجهة الأولى بين الفريقين إلى عام 1998 عندما خسر الأخضر 1 - 4 في مباراة على كأس أستراليا الذهبية.
والتقى الفريقان مرتين في بطولة كأس القارات حيث فاز المنتخب البرازيلي على الأخضر 3 - صفر في نسخة 1997 بالسعودية ثم 8 - 2 في نسخة 1999 بالمكسيك.
وكانت أحدث هذه المواجهات الأربعة بينهما في عام 2002 عندما فاز المنتخب البرازيلي 1 - صفر وديا في الرياض. وبهذا، شهدت المباريات السابقة بين الفريقين 19 هدفا كان منها 16 للمنتخب البرازيلي وثلاثة أهداف للأخضر فيما تترقب الجماهير غدا الهدف رقم 20 في تاريخ مواجهات الأخضر مع السامبا.
وكانت العروض الجيدة التي قدمها الأخضر في المونديال الروسي بمثابة دفعة معنوية كبيرة للفريق ينتظر أن تتزايد من خلال الدورة الرباعية الحالية التي تأتي قبل ثلاثة شهور فقط على بطولة كأس آسيا كما تمثل هذه الدورة فرصة جيدة أمام عدد كبير من لاعبي الأخضر لاكتساب مزيد من الخبرة قبل خوض غمار البطولة القارية.
وفي المقابل، يخوض المنتخب البرازيلي فعاليات هذه الدورة بصفوف شبه مكتملة حيث حضر إلى الرياض معظم نجوم الفريق وفي مقدمتهم النجم الشهير نيمار دا سيلفا مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي.
ولا يختلف اثنان على الفارق بين الفريقين في الخبرة والإمكانيات، ولكن المنتخب السعودي لديه من الأسلحة ما يجعله ندا قويا لراقصي السامبا حيث يخوض المباراة وسط جماهيره المتحمسة إضافة للخبرة التي اكتسبها لاعبو الفريق من مشاركتهم في المونديال الروسي لا سيما أن الفريق التقى في المونديال منتخب أوروجواي الذي ينتمي لمدرسة أميركا الجنوبية التي ينتمي إليها المنتخب البرازيلي أيضا.
كما يمتلك الأخضر حافزا إضافيا على التألق في ظل البطولات الكبيرة التي تستضيفها المملكة في الآونة الأخيرة والتي تعيد الرياضة السعودية إلى مكانتها المرموقة على خريطة الرياضة العالمية والتي يجب أن تتزامن مع طفرة أيضا على مستوى المنتخبات المختلفة.
ورغم كونها لا تتمتع بنفس الحجم أو بالصبغة الرسمية التي تحظى بها بطولة كأس القارات لكرة القدم، أعادت الدورة الرباعية الدولية الودية المقامة حاليا في السعودية أجواء كأس القارات إلى الملاعب السعودية.
وتمثل الدورة الرباعية الدولية في السعودية خطوة رائعة على طريق العودة لتنظيم كبرى البطولات الكروية في إطار الخطة التي انتهجتها الهيئة العامة للرياضة السعودية بقيادة المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة رئيس اللجنة الأولمبية السعودية في الشهور الماضية باستضافة عدة أحداث رياضية دولية مهمة.
وجاء الاتفاق مع المنتخبين البرازيلي والأرجنتيني على المشاركة في هذه الدورة لينعش أجواء كأس القارات في الملاعب السعودية التي استضافت ثلاث نسخ سابقة من البطولة الكبيرة.
وكانت هناك محاولة ليكون المنتخب المصري هو الفريق الرابع في هذه البطولة ولكن ارتباطاته بتصفيات كأس أمم أفريقيا 2019 حالت دون ذلك، ولهذا، وجد المنظمون في السعودية ضالتهم في المنتخب العراقي المتوج من قبل بلقب كأس آسيا والذي سبق له أيضا المشاركة في بطولة كأس القارات مثل باقي المنتخبات المشاركة في هذه الدورة الرباعية التي تبدو وكأنها نسخة مصغرة من كأس القارات في ظل مشاركة المنتخبين البرازيلي الفائز بلقب كأس القارات أربع مرات سابقة (رقم قياسي) والأرجنتين الفائز بلقب النسخة الأولى من كأس القارات.
ويمتلك المنتخب البرازيلي الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب كأس القارات برصيد أربعة ألقاب علما بأنه لم يعرف طريقه إلى المشاركة في أول نسختين بالبطولة.
ولم تفت المنتخب البرازيلي فرصة المشاركة في كأس القارات على ملاعب السعودية حيث خاض راقصو السامبا فعاليات النسخة الثالثة من البطولة التي استضافتها السعودية أيضا في 1997.
وتوج راقصو السامبا مشاركتهم الأولى في البطولة باللقب الأول من بين أربعة ألقاب حصدها الفريق في كأس القارات. ولهذا، يعود المنتخب البرازيلي إلى الملاعب السعودية بذكريات رائعة وطموح في الفوز على المنتخب الأرجنتيني في ختام السوبر كلاسيكو.
وشهدت مباريات الدورة الرباعية (السوبر كلاسيكو) إقبالا هائلا من المشجعين السعوديين والعرب على تذاكر المباريات في ظل حرص الجميع على مشاهدة أبرز نجوم العالم من لاعبي المنتخبين البرازيلي والأرجنتيني وأيضا مشاهدة المنتخب السعودي ولاعبيه في مواجهة راقصي السامبا.


مقالات ذات صلة

وولفرهامبتون يتعاقد مع أغبادو مدافع ستاد رانس

رياضة عالمية إيمانويل أغبادو (رويترز)

وولفرهامبتون يتعاقد مع أغبادو مدافع ستاد رانس

قال وولفرهامبتون واندرارز المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، اليوم الخميس، إنه تعاقد مع المدافع إيمانويل أغبادو من نادي ستاد رانس الفرنسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية يرغب بوروسيا دورتموند في تحقيق بداية مظفرة للعام الجديد (أ.ف.ب)

بوندسليغا: دورتموند يسعى إلى تقليص الفارق مع ليفركوزن المتألق

يرغب بوروسيا دورتموند في تحقيق بداية مظفرة للعام الجديد عندما يستضيف باير ليفركوزن حامل اللقب الجمعة مع استئناف دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية خوان لابورتا (إ.ب.أ)

تصرفات لابورتا الغاضبة على «لاليغا» حديث الصحافة الإسبانية

في مشهد غير معتاد يعكس التوترات العميقة التي مر بها نادي برشلونة ورئيسه جوان لابورتا، أحدث الأخير ضجة كبيرة بعد قرار المحكمة.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية يبحث موناكو عن استعادة التوازن بعد جمعه 4 نقاط فقط في آخر 4 مراحل (أ.ف.ب)

الدوري الفرنسي: موناكو لاستعادة التوازن وسان جيرمان لتعزيز صدارته

يبحث موناكو عن استعادة التوازن بعد جمعه أربع نقاط فقط في آخر أربع مراحل، عندما يحل ضيفاً على نانت، الجمعة، في افتتاح المرحلة السابعة عشرة من الدوري الفرنسي.

«الشرق الأوسط» (موناكو)
رياضة عالمية رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز (الشرق الأوسط)

«البريميرليغ» يرد على انتقادات أرتيتا للكرة المستخدمة في كأس الرابطة

دافعت رابطة الدوري الإنجليزي عن الكرة المستخدمة في كأس الرابطة بعدما قال ميكل أرتيتا مدرب آرسنال إنها «تطير بشكل مختلف» عن تلك المستخدمة في الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».