مقر «بلومبرغ» في لندن يفوز بجائزة «ستيرلينغ» لأفضل تصميم معماري

يتكون من مبنيين... من 10 طوابق يربطهما جسر

مبنى «بلومبرغ» من الداخل في لندن
مبنى «بلومبرغ» من الداخل في لندن
TT

مقر «بلومبرغ» في لندن يفوز بجائزة «ستيرلينغ» لأفضل تصميم معماري

مبنى «بلومبرغ» من الداخل في لندن
مبنى «بلومبرغ» من الداخل في لندن

فاز مكتب وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء في العاصمة لندن، بجائزة «ستيرلينغ» لعام 2018، التي تمنح لأفضل تصميم معماري غير سكني صديق للبيئة، متفوقة في المنافسة على مبنى حضانة مبنية من الطوب اللبن، ومقبرة ذات جدران طينية، ومشروع توسعة معرض «تال ستريت أيفس»، جميعهم في المملكة المتحدة.
ويقع المقر الأوروبي الضخم لوكالة «بلومبرغ»، الذي تكلف بناؤه 1.3 مليار جنيه إسترليني، وصممه مكتب «فوستر بارتنر»، في قلب العاصمة لندن. وقد خضعت كافة تفاصيله لأبحاث ومحاولات تطوير دامت شهورا. وفي تعليقه على التصميم، قال بن ديربيشاير، رئيس المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين: «لقد رفع المعماريون سقف توقعات وجودة تصاميم المكاتب وتخطيط المدن؛ لكنهم حطموا السقف»، في إشارة إلى فتحات الإضاءة.
وتبلغ مساحة المجمع مليون قدم مربعة، ويحوي مراحيض تعتمد في نظافتها على الهواء أكثر من الماء، وكذلك فتحات تهوية «خياشيمية» في الواجهة، وفتحات مدببة في السقف، تسمح بمرور أشعة للشمس لتحسين الإضاءة والتبريد، وتخفيف تردد الصوت في إرجاء المكان الفسيح، ناهيك عن عدد من المواصفات الأخرى التي تضمن توفير نحو 70 في المائة من استهلاك الماء، و40 في المائة من الكهرباء، مقارنة بغيره من المباني المكتبية.
ويعكس التصميم باهظ الكلفة رؤية صاحبه الملياردير مايكل بلومبرغ، الحاكم السابق لمدينة نيويورك، ومؤلف كتاب «مناخ الأمل»، ومالك الإمبراطورية الإعلامية العملاقة، وصاحب المقولة الشهيرة: «رجال الأعمال يجب أن يكون لهم دور في المحافظة على كوكب الأرض».
وقد راعى المبنى الرزانة والاحتشام، وبحسب كلمات المتحدث باسم «بلومبرغ» أثناء حفل الافتتاح: «إن كثيرا من المؤسسات بمثل حجمنا تبني ناطحات سحاب زجاجية؛ لكننا حرصنا على أن نكون جيرانا مثاليين. نحن ندرك جيدا أننا ضيوف في لندن».
وبدلا من ناطحات السحاب الشاهقة، فقد فضلت «بلومبرغ» بناء مشروع من مبنيين، كل مبنى من 10 طوابق، يربطهما جسر، والمبنيان مغطيان بالحجر الرملي والبرونز. ويختلف المبنى في تصمميه عن غيره من المباني من تصميم شركة «فوستر بارتنر» ذات الواجهات الزجاجية، وهو ما يعكس كيف أن المهندس المعماري يمكنه تعديل أسلوبه من مشروع لآخر، لينفذ رغبة وطموح العميل.


مقالات ذات صلة

السعودية: 20 % نمو العقود التمويلية للدعم السكني في 2024

الاقتصاد جناح صندوق التنمية العقارية في «منتدى مستقبل العقار 2023» بالرياض (موقع الصندوق الإلكتروني)

السعودية: 20 % نمو العقود التمويلية للدعم السكني في 2024

ارتفعت العقود التمويلية في السعودية لبرامج الدعم السكني من قبل صندوق التنمية العقارية بنسبة 20 في المائة خلال عام 2024، وذلك نتيجة تنوّع الحلول التمويلية وإتاحة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» العقاري بالرياض (الشرق الأوسط)

القروض العقارية السعودية في أعلى مستوياتها على الإطلاق

شهدت عمليات الإقراض العقارية التي توفرها شركات التمويل ارتفاعاً إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بنهاية الربع الرابع من عام 2024 إلى 28 مليار ريال.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد من معرض سيتي سكيب 2024 الأكبر عقارياً في العالم (واس)

سوق الرهن العقاري بالسعودية... محرك رئيسي في النمو والتنويع المالي

يأتي توجه السعودية نحو تطوير سوق الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري من ضمن التطورات المتسارعة التي يشهدها التمويل العقاري في السعودية.

محمد المطيري
الاقتصاد لوحة وكيل عقارات معروضة خارج منزل في شارع سكني في بلاكبيرن (رويترز)

أسعار المساكن في بريطانيا تتجاوز التوقعات وتواصل الارتفاع

أعلنت شركة «نيشن وايد» للإقراض العقاري، يوم الخميس، أن أسعار المساكن البريطانية شهدت ارتفاعاً جديداً في ديسمبر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أحد مشروعات «الوطنية للإسكان» (واس)

الصفقات العقارية في السعودية تتجاوز 533 مليار دولار خلال 2024

تجاوزت قيمة الصفقات العقارية في السعودية 533 مليار دولار (2.5 تريليون ريال) لأكثر من 622 ألف صفقة في عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
TT

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)

توصلت دراسة من جامعة إمبريال كوليدج لندن في بريطانيا إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز فرص الحمل لدى السيدات الخاضعات للتلقيح الصناعي.

وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج العلاج وتقديم رعاية أكثر دقة للمريضات، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Nature Communications).

ويذكر أن التلقيح الصناعي إجراء طبي يساعد الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب على تحقيق الحمل. وفي هذا الإجراء، يتم استخراج البويضات من المبايض لدى السيدات بعد تحفيزها بواسطة أدوية هرمونية، ثم يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية للرجال في المختبر. وبعد التخصيب، يتم مراقبة نمو الأجنة في المختبر، ثم يتم اختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى رحم المرأة في أمل حدوث الحمل.

وتمر العملية بخطوات أولها تحفيز المبايض باستخدام أدوية هرمونية لزيادة إنتاج البويضات، ثم مراقبة نمو الحويصلات التي تحتوي على البويضات عبر جهاز الموجات فوق الصوتية. وعند نضوج البويضات، تُجمع بواسطة إبرة دقيقة وتُخصّب في المختبر. وبعد بضعة أيام، تنُقل الأجنة المتطورة إلى الرحم لتحقيق الحمل.

ويُعد توقيت إعطاء حقنة الهرمون أمراً حاسماً في نجاح العملية، حيث يستخدم الأطباء فحوصات الموجات فوق الصوتية لقياس حجم الحويصلات، لكن تحديد التوقيت المناسب يعد تحدياً.

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات أكثر من 19 ألف سيدة خضعن للعلاج. ووجدوا أن إعطاء حقنة الهرمون عندما يتراوح حجم الحويصلات بين 13 و18 ملم كان مرتبطاً بزيادة عدد البويضات الناضجة المسترجعة، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في معدلات الحمل.

وبينما يعتمد الأطباء حالياً على قياس الحويصلات الأكبر فقط (أكثر من 17-18 ملم) لتحديد توقيت الحقن، أظهرت الدراسة أن الحويصلات المتوسطة الحجم قد تكون أكثر ارتباطاً بتحقيق نتائج إيجابية في العلاج.

كما أظهرت النتائج أن تحفيز المبايض لفترات طويلة قد يؤدي لارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون، مما يؤثر سلباً على نمو بطانة الرحم ويقلل من فرص نجاح الحمل.

وأشار الفريق إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتيح للأطباء اتخاذ قرارات أكثر دقة في توقيت هذا الإجراء، مع الأخذ في الاعتبار أحجام الحويصلات المختلفة، وهو ما يتجاوز الطرق التقليدية التي تعتمد فقط على قياس الحويصلات الكبرى.

وأعرب الباحثون عن أهمية هذه النتائج في تحسين فعالية التلقيح الصناعي وزيادة نسب النجاح، مشيرين إلى أن هذه التقنية تقدم أداة قوية لدعم الأطباء في تخصيص العلاج وفقاً لاحتياجات كل مريضة بشكل فردي.

كما يخطط الفريق لتطوير أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التفاعل مع الأطباء لتقديم توصيات دقيقة خلال مراحل العلاج؛ ما سيمكنهم من تحسين فرص نجاح العلاج وتحقيق نتائج أفضل.