سنغافورة تطلق أطول رحلة طيران في العالم

تستغرق 18 ساعة و45 دقيقة من دون توقف

طائرة تابعة للخطوط الجوية السنغافورية (أ.ف.ب)
طائرة تابعة للخطوط الجوية السنغافورية (أ.ف.ب)
TT

سنغافورة تطلق أطول رحلة طيران في العالم

طائرة تابعة للخطوط الجوية السنغافورية (أ.ف.ب)
طائرة تابعة للخطوط الجوية السنغافورية (أ.ف.ب)

تقلع أطول رحلة جوية تجارية في العالم اليوم (الخميس)، حيث تعتزم الخطوط الجوية السنغافورية (سنغابور إيرلاينز) تدشين رحلة بلا توقف من سنغافورة إلى نيويورك، والتي سوف تقطع 16700 كيلومتر (9 آلاف ميل بحري)، وتستمر 18 ساعة و45 دقيقة.
وتقلع «سنغابور إيرلاينز» برحلتها الجوية، الساعة 23:35 مساء بالتوقيت المحلي (15:35 بتوقيت غرينتش) على متن طائرة «إيرباص إيه 900 - 350 يو إل آر»، حيث ستسجل رقما قياسيا جديدا.
ولكن ركاب طائرة «سنغابور إيرلاينز» لا يحتاجون للقلق من المقاعد الاقتصادية الضيقة خلال الرحلة الطويلة للغاية، حيث تم تعديل الطائرة لتضم درجتين فقط، هما درجة رجال الأعمال التي تشمل 67 مقعدا، والدرجة الأولى الاقتصادية التي تضم 94 مقعدا.
وأظهر بحث سريع على موقع الخطوط الجوية السنغافورية، أن تذكرة الذهاب فقط من سنغافورة إلى «مطار نيوارك الدولي» سعرها 3585 دولاراً سنغافورياً، أي 2594 دولاراً أميركياً، في الدرجة الأولى الاقتصادية، و7685 دولاراً سنغافورياً في درجة رجال الأعمال.
يشار إلى أن مطار نيوارك الدولي يقع في مدينة نيوجيرسي، ولكنه يبعد مسافة 19 كيلومترا عن مدينة نيويورك، وهو أيضا واحد من ثلاثة مطارات رئيسية تخدم منطقة نيويورك.
وسوف تنطلق الرحلة في البداية لثلاث مرات أسبوعيا، مع توقع إطلاقها يوميا بداية من 18 أكتوبر (تشرين الأول).
وهذه ليست المرة الأولى التي تطلق فيها الخطوط السنغافورية رحلة من مطار شانغي إلى نيويورك.
ويأتي استئناف هذه الرحلات بعد تعليق «سنغابور إيرلاينز» لها في عام 2013، بعد ارتفاع أسعار الوقود الذي جعل من استخدام الطائرات «إيرباص إيه 500 - 340» عائقا اقتصاديا.
ومع ذلك، يحتمل ألا تحتفظ هذه الرحلة بلقب الأطول في العالم لوقت طويل، حيث أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «كانتاس» الأسترالية للخطوط الجوية، آلان جويس، في أغسطس (آب) الماضي عن خطط لتدشين رحلة جوية مباشرة بين سيدني ولندن خلال الأعوام الأربعة المقبلة، وهي رحلة سوف تستغرق 20 ساعة.



دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
TT

دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)

أعلنت شركة «بيونوميكس» الأسترالية للأدوية عن نتائج واعدة لعلاجها التجريبي «BNC210»، لإظهاره تحسّناً ملحوظاً في علاج العوارض لدى المرضى المصابين باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

وأوضح الباحثون أنّ النتائج الأولية تشير إلى فعّالية الدواء في تقليل العوارض المرتبطة بالحالة النفسية، مثل القلق والاكتئاب، ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «NEJM Evidence».

واضطراب ما بعد الصدمة هو حالة نفسية تصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم أو مروع، مثل الكوارث الطبيعية أو الحروب أو الحوادث الخطيرة. ويتميّز بظهور عوارض مثل الذكريات المزعجة للحدث، والشعور بالتهديد المستمر، والقلق الشديد، بالإضافة إلى مشاعر الاكتئاب والعزلة.

ويعاني الأشخاص المصابون صعوبةً في التكيُّف مع حياتهم اليومية بسبب التأثيرات النفسية العميقة، وقد يعانون أيضاً مشكلات في النوم والتركيز. ويتطلّب علاج اضطراب ما بعد الصدمة تدخّلات نفسية وطبّية متعدّدة تساعد المرضى على التعامل مع هذه العوارض والتعافي تدريجياً.

ووفق الدراسة، فإنّ علاج «BNC210» هو دواء تجريبي يعمل على تعديل المسارات البيولوجية لمستقبلات «الأستيل كولين» النيكوتينية، خصوصاً مستقبل «النيكوتين ألفا-7» (α7) المتورّط في الذاكرة طويلة المدى، وهو نهج جديد لعلاج هذه الحالة النفسية المعقَّدة.

وشملت التجربة 182 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاماً، وكانوا جميعاً يعانون تشخيصَ اضطراب ما بعد الصدمة. وهم تلقّوا إما 900 ملغ من «BNC210» مرتين يومياً أو دواءً وهمياً لمدة 12 أسبوعاً.

وأظهرت النتائج أنّ الدواء التجريبي أسهم بشكل ملحوظ في تخفيف شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة بعد 12 أسبوعاً، مقارنةً بمجموعة الدواء الوهمي.

وكان التحسُّن ملحوظاً في العوارض الاكتئابية، بينما لم يكن له تأثير كبير في مشكلات النوم. وبدأ يظهر مبكراً، إذ لوحظت بعض الفوائد بعد 4 أسابيع فقط من بداية العلاج.

وأظهرت الدراسة أنّ 66.7 في المائة من المرضى الذين استخدموا الدواء التجريبي «BNC210» عانوا تأثيرات جانبية، مقارنةً بـ53.8 في المائة ضمن مجموعة الدواء الوهمي.

وتشمل التأثيرات الجانبية؛ الصداع، والغثيان، والإرهاق، وارتفاع مستويات الإنزيمات الكبدية. كما انسحب 21 مريضاً من مجموعة العلاج التجريبي بسبب هذه التأثيرات، مقارنةً بـ10 في مجموعة الدواء الوهمي، من دون تسجيل تأثيرات جانبية خطيرة أو وفيات بين المجموعتين.

ووفق الباحثين، خلصت الدراسة إلى أنّ دواء «BNC210» يقلّل بشكل فعال من شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة مع مؤشرات مبكرة على الفائدة.

وأضافوا أنّ هذه الدراسة تدعم الحاجة إلى إجراء تجارب أكبر لتحديد مدى فعّالية الدواء وتوسيع تطبيقه في العلاج، مع أهمية متابعة التأثيرات طويلة المدى لهذا العلاج.