أرباح مجموعة «المدى» المغربية تناهز 222 مليون دولار في نصف سنة

TT
20

أرباح مجموعة «المدى» المغربية تناهز 222 مليون دولار في نصف سنة

أعلنت مجموعة «المدى» المالية المغربية عن أرباح صافية بقيمة 2.11 مليار درهم (222 مليون دولار) خلال النصف الأول من السنة الحالية. وأشارت المجموعة إلى أن أرباحها الصافية لهذه الفترة نزلت بنسبة 6 في المائة متأثرة بهبوط أرباح بعض الفروع خاصة الإسمنت، إضافة إلى دخول المعايير المحاسبية الدولية «IFRS9» حيز التطبيق في المغرب ابتداء من بداية السنة، التي أثرت على مساهماتها في قطاع البنوك.
ونشأت مجموعة «المدى» خلال شهر مايو (أيار) الماضي عن تغيير اسم واستراتيجية «الشركة الوطنية للاستثمار»، التي كانت قد ولدت بدورها من انصهار «أومنيوم شمال أفريقيا» في «الشركة الوطنية للاستثمار». وتعرف «المدى» نفسها بكونها صندوق استثمار مغربي - أفريقي، يسعى لأخذ مساهمات في المشروعات الجديدة الواعدة والمهيكلة في المغرب وأفريقيا.
وتستثمر مجموعة المدى، التي تعتبر أكبر مجموعة مالية خاصة في المغرب، في نحو 70 فرعا في مجالات صناعة مواد البناء والبنوك والتأمينات والصناعات الغذائية وصناعة التعدين والاتصالات والتوزيع والطاقات المتجددة والماء والبيئة والعقار. وبلغ رقم معاملاتها خلال النصف الأول من العام الحالي 15.98 مليار درهم (1.68 مليار دولار)، وعرف انخفاضا بنسبة 3.85 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
ومن أبرز عمليات المجموعة خلال النصف الأول من العام، زيادة حصتها من شركة «ميمكو» في السودان من 72.5 في المائة إلى 81.4 في المائة، إضافة إلى زيادة حصتها في شركة «مانوب» السودانية لاستغلال الذهب من 56.5 في المائة إلى 81.4 في المائة، وذلك عبر اقتناء حصص إضافية في رأسمال الشركتين.
كما رفعت مجموعة المدى حصتها في رأسمال الشركة «المغربية الإماراتية للتنمية» من 32.9 في المائة إلى 35.7 في المائة، وذلك عبر الزيادة في الرأسمال.
وأشارت المجموعة أيضا إلى تخفيض رأسمال شركة «أومنيوم المغربية للتدبير»، وهي الشركة الأم لمجموعة «تأمينات الوفاء». وتمخضت هذه العملية عن استعادة مجموعة «المدى» لمبلغ 410 ملايين درهم (43 مليون دولار).
وبلغت قيمة مساهمات مجموعة المدى في المقاولات الشريكة والمشروعات المشتركة 38.27 مليار درهم (4.1 مليار دولار) نهاية يونيو (حزيران)، منخفضة بنسبة 5 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. كما تراجع حجم الرساميل الذاتية الموطدة للمجموعة بنسبة 1.8 في المائة خلال هذه الفترة إلى 63.25 مليار درهم (6.7 مليار دولار). وبلغ إجمالي أصولها 113.12 مليار درهم (12 مليار دولار) نهاية يونيو الماضي.



وزير السياحة المصري: الاستقرار وثقة السائح مفتاحا نمو القطاع

شريف فتحي وزير السياحة والآثار في مصر في الجناح المصري المشارك في سوق السفر العربي في دبي (الشرق الأوسط)
شريف فتحي وزير السياحة والآثار في مصر في الجناح المصري المشارك في سوق السفر العربي في دبي (الشرق الأوسط)
TT
20

وزير السياحة المصري: الاستقرار وثقة السائح مفتاحا نمو القطاع

شريف فتحي وزير السياحة والآثار في مصر في الجناح المصري المشارك في سوق السفر العربي في دبي (الشرق الأوسط)
شريف فتحي وزير السياحة والآثار في مصر في الجناح المصري المشارك في سوق السفر العربي في دبي (الشرق الأوسط)

أكد وزير السياحة والآثار في مصر، شريف فتحي، أن الاستقرار السياسي في البلاد، وثقة السائح المتراكمة عبر عقود طويلة، ركيزتان أساسيتان في استمرار نمو القطاع السياحي، رغم التحديات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة.

وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش مشاركته في «سوق السفر العربي» في دبي إن مصر لطالما استعادت عافيتها السياحية سريعاً بعد الأزمات، ما يعكس متانة الوجهة، وثقة الأسواق العالمية في المقصد المصري.

وأوضح أن هذا النمو لم يكن مصادفة، بل نتيجة عمل مؤسسي طويل الأمد تقوده الدولة، مدعوماً ببرامج تسويقية متطورة، واستثمارات متزايدة في البنية التحتية، والخدمات الفندقية.

وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي (الشرق الأوسط)
وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي (الشرق الأوسط)

المنافسة الخليجية... تكامل لا تعارض

وحول المنافسة المتزايدة بين الوجهات السياحية في المنطقة، شدد فتحي على أن التنافس في السياحة العربية «صحي وضروري»، لكنه لا يلغي فرص التكامل. وكشف عن لقاء جمعه مؤخراً بوزيرة السياحة البحرينية، تم خلاله الاتفاق على بحث إطلاق برامج سياحية مشتركة بين البلدين، بما يتيح للمسافرين العرب والأجانب زيارة وجهات متعددة ضمن حزمة واحدة.

وقال فتحي: «لدينا أيضاً تعاون مع السعودية، وقطر، والأردن، ونؤمن بأن السائح يمكن أن يستفيد من تنسيق عربي مشترك، بحيث تتكامل التجارب السياحية، وتُبنى على نقاط القوة لكل بلد».

وأضاف أن هذه المبادرات، وإن لم تحقق أرقاماً ضخمة مباشرة، فإنها تعزز من قيمة التجربة السياحية، وتفتح آفاقاً جديدة للسوق.

تنوع في المنتج السياحي

وتطرق وزير السياحة والآثار المصري عن رؤية الوزارة التي تركز على استثمار الميزة التنافسية الكبرى لمصر، والمتمثلة في تنوع أنماط السياحة، وقال: «لدينا منتج سياحي متفرد، يجمع بين التاريخ الفرعوني، والآثار القبطية والإسلامية، والسياحة الشاطئية والصحراوية، والواحات، والمنتجعات العالمية في شرم الشيخ والغردقة والساحل الشمالي».

وأشار إلى أن الوزارة أطلقت حملات تسويقية حديثة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، استهدفت أسواقاً أوروبية، وحققت أكثر من 100 مليون مشاهدة خلال أيام، مما ساهم في رفع معدلات الاهتمام بمصر على أنها وجهة متنوعة، وآمنة.

جانب من الجناح المصري في سوق السفر العربي (الشرق الأوسط)
جانب من الجناح المصري في سوق السفر العربي (الشرق الأوسط)

تمكين القطاع الخاص

وأكد فتحي أن الوزارة تعمل على تمكين القطاع الخاص، بوصفه المحرك الأساسي لصناعة السياحة، وأضاف: «نحن لا ندير رحلات السائحين، بل نهيئ البيئة التنافسية، ونرفع من جودة الخدمات»، لافتاً إلى أن مصر تشهد تطوراً مستمراً في مستوى الخدمات، من المطارات إلى الفنادق، والمزارات، نافياً أن تكون معدلات الازدحام مشكلة مقارنةً بدول سياحية أخرى.

كما أشار إلى أن عام 2025 يتوقع أن يشهد نمواً في أعداد السياح بنسبة تصل إلى 8 في المائة، بعدما سجل الربع الأول نمواً بنسبة 25 في المائة، واعتبر أن استمرار هذا الزخم ممكن في حال الحفاظ على الاستقرار، وتحسين القدرة الشرائية العالمية.

مشاركة سوق السفر العربي

وفي ختام حديثه، تطرق فتحي إلى مشاركة مصر بجناح ضخم في «سوق السفر العربي»، معتبراً أن الحضور المصري في هذه التظاهرة السياحية الكبرى يعكس الاهتمام الرسمي بالأسواق الخليجية، والعربية. وقال: «الجناح يمتد على مساحة 800 متر مربع، ويضم 77 عارضاً، إلى جانب شركات كبرى لها أجنحة منفصلة. التصميم هذا العام يعكس التجديد، ويضم تقنيات الواقع الافتراضي، وأقساماً لعرض المقتنيات الأثرية».

وأضاف أن المشاركة ليست فقط للترويج، بل أيضاً لتعزيز الشراكات مع الأسواق الخليجية التي تُعد امتداداً طبيعياً للسياحة المصرية، وقال: «نحن لا نتعامل مع السائح الخليجي كزائر، بل كأحد أهل الدار».