اليوم... العراق والأرجنتين يدشنان البطولة الرباعية بموقعة نارية

«أسود الرافدين» سيخوضون اختباراً حقيقياً قبل نهائيات آسيا 2019

جانب من استعدادات العراق للدورة الرباعية (تصوير: سعد العنزي)
جانب من استعدادات العراق للدورة الرباعية (تصوير: سعد العنزي)
TT

اليوم... العراق والأرجنتين يدشنان البطولة الرباعية بموقعة نارية

جانب من استعدادات العراق للدورة الرباعية (تصوير: سعد العنزي)
جانب من استعدادات العراق للدورة الرباعية (تصوير: سعد العنزي)

تتجه أنظار الملايين من عشاق الساحرة المستديرة عند الـ8:45 من مساء اليوم، صوب استاد «الأمير فيصل بن فهد» بالملز في العاصمة السعودية الرياض لمتابعة المباراة المثيرة بين المنتخبين الأرجنتيني والعراقي في افتتاح فعاليات الدورة الرباعية التي تستضيفها السعودية.
وتمثل المباراة ضربة بداية قوية لهذه الدورة الرباعية التي ينتظر أن تمنح الملايين من عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء المنطقة العربية وخارجها جرعة هائلة من المتعة نظرا لمشاركة المنتخبين البرازيلي والسعودي أيضا في هذه الدورة.
كما تمثل المباراة محطة رائعة على طريق استعداد المنتخب الأرجنتيني لمباراة الـ«سوبر كلاسيكو» المرتقبة مع نظيره البرازيلي يوم الثلاثاء المقبل على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية (الجوهرة المشعة) في جدة، وذلك في ختام فعاليات هذه الدورة.
وتأتي هذه الدورة الدولية الودية في إطار المنافسات والأحداث الرياضية المهمة والكبيرة التي سعت الهيئة العامة للرياضة السعودية بقيادة تركي آل الشيخ رئيس الهيئة رئيس اللجنة الأولمبية السعودية إلى تنظيمها في المملكة وذلك لحرص الهيئة على استعادة دور المملكة الرائد والرائع في استضافة البطولات والأحداث الرياضية الكبيرة.
وتهدف الهيئة العامة بقيادة آل الشيخ، من خلال استضافة هذه الأحداث، إلى إثراء الحركة الرياضية في البلاد وتنميتها بما يتواكب مع أهداف رؤية 2030 وكذلك وضع السعودية بقوة على الخريطة الرياضية العالمية من خلال استضافة كبرى البطولات.
ورغم الفارق الكبير بين المنتخبين الأرجنتيني والعراقي من حيث التاريخ والخبرة، يصعب التكهن بنتيجة المباراة المقررة بينهما في ظل الظروف التي يمر بها كل منهما. وتمثل المباراة محطة مهمة لكليهما على طريق الاستعداد للارتباطات المقبلة لكل منهما. ويمر المنتخب الأرجنتيني بقيادة مديره الفني المؤقت ليونيل سكالوني بمرحلة إحلال وتجديد ومحاولة لاستعادة الاتزان بعد الخروج المبكر للفريق من بطولة كأس العالم 2018 بروسيا.
ويخوض المنتخب الأرجنتيني المباراة في غياب عدد من أبرز نجومه ويأتي في مقدمتهم النجم الشهير ليونيل ميسي الذي يغيب عن المنتخب الأرجنتيني في هذه الفترة بعد الخروج من المونديال وعدم تحديد موقفه النهائي بشأن الاستمرار مع المنتخب.
كما يواجه المنتخب الأرجنتيني «راقصو التانغو» أزمة كبيرة قبل مباراتيه أمام العراق والبرازيل بعد تأكد غياب مجموعة من أبرز لاعبيه للإصابة.
ويأتي في مقدمة اللاعبين الغائبين عن منتخب التانغو الحارس فرنكو أرماني الذي تعرض للإصابة خلال المباراة التي فاز بها فريقه ريفر بليت على سارمينتو في بطولة كأس الأرجنتين يوم الأحد الماضي.
وتعرض أرماني لشد في العضلة الخلفية للفخذ الأيمن لينضم لقائمة مصابي المنتخب الأرجنتيني التي تضم كلا من غونزالو مارتينيز وإزيكيل بالاسيوس وآلان فرنكو. ولهذا قرر سكالوني استدعاء جويدو هيريرا حارس نادي تايريزا.
كما انضم مهاجم نادي بوكا جونيورز الأرجنتيني كريستيان بافون لقائمة مصابي منتخب الأرجنتين بعدما خاض المباراة التي تعادل فيها بوكا جونيورز 2 - 2 مع ريسنج في مسابقة الدوري الأرجنتيني يوم الأحد الماضي.
وتأتي المباراة أمام المنتخب العراقي في إطار استعدادات التانغو لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) التي تستضيفها البرازيل منتصف العام المقبل.
كما يستعد المنتخب العراقي لبطولة كأس آسيا التي تستضيفها الإمارات مطلع العام المقبل. ومنحت هذه الدورة الرباعية المدرب السلوفيني سريتشكو كاتانيتش المدير الفني للمنتخب العراقي (أسود الرافدين) فرصة جيدة للاستعداد قبل المشاركة في كأس آسيا وذلك بعد فشل الاتحاد العراقي للعبة في الاتفاق على مباريات ودية قوية للفريق خلال الفترة الماضية.
ويطمح المنتخب العراقي للظهور بالصورة المرضية أمام المنتخب الأرجنتيني، ويعتبر العراقيون هذه المواجهة بمثابة الاختبار الحقيقي لقدرات السلوفيني سريتشكو، ومدى قدرته على التعامل مع المباريات الصعبة، والمنتخبات القوية، قبل الدخول في غمار منافسات كأس آسيا مطلع العام الجديد، لكنه سيصطدم بالقوة الهجومية الضاربة للمنتخب الأرجنتيني الباحث عن الوقوف على قدميه من جديد بعد خروجه الباكر من نهائيات كأس العالم في روسيا.
وسينتهج السلوفيني كاتانيتش أسلوباً واقعياً هذا المساء بعيداً عن المغامرة الهجومية، وسيغلق على الأرجح كافة المساحات أمام المنتخب الأرجنتيني خوفاً من تلقي خسارة ثقيلة، وقد يلجأ إلى إحداث عدد من التغييرات على القائمة الأساسية التي شاركت في مواجهة الكويت التجريبية الأخيرة، والتي ذهبت نتيجتها للتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما وهي الإطلالة الأولى لكاتانيتش مع المنتخب العراقي، ولم يكن راضياً في تلك المواجهة بسبب الأداء الفردي الطاغي على أداء اللاعبين، لكنه سيعمل على رسم نهجه التكتيكي الذي يعتمد على تناقل الكرات القصيرة، وعدم لعب الكرات الطويلة والاحتفاظ بالكرة، خصوصاً في الخطوط الخلفية ومنطقة المناورة.
واعتمد مدرب المنتخب العراقي بشكل لافت على اللاعبين العراقيين المحترفين خارجياً، في القائمة المشاركة في هذه البطولة، واستدعى 12 لاعبا يخوضون تجارب خارجية من بينهم علي عدنان لاعب أتلانتا الإيطالي، وفرنس بطرس لاعب هوبرو الدنماركي، وأسامة رشيد لاعب سانتا كلارا البرتغالي، وجستن ميرام لاعب كولومبس الأميركي، ونور صبري حارس هجر السعودي، فيما ضم 11 لاعبا من الدوري المحلي، وهم 7 من الشرطة و3 من النفط ولاعب وحيد من الزوراء، وأكثر ما يخشاه الصربي كاتانيتش من تكرر الأخطاء الدفاعية التي أسهمت في ولوج هدفين على التوالي في المواجهة التجريبية الأخيرة، وهو ما دفعه لزيادة الجرعات التدريبية بشكل خاص للخط الخلفي.
وافتتح العراقيون مواجهتهم السابقة بجلال حسن في حراسة المرمى، وأحمد إبراهيم وعلي فايز في متوسط الدفاع، وعلى ظهيري الجنب علاء مهاوي وعلي عدنان علي، فيما تولى بشار رسن وسعد عبد الأمير الساتر الدفاعي الأول في منطقة محور الارتكاز، وعلى الأطراف الهجومية حسين علي وهمام طارق، وتفرغ مهدي كامل لصناعة اللعب ومساندة محوري الارتكاز في حال سيطرة المنتخب المنافس على الكرة، وبقي مهند علي وحيداً في خط المقدمة، إلا أن السلوفيني أحدث جملة من التغييرات في شوط المباراة الثاني وأشرك 8 لاعبين بعد مرور الساعة الأولى من اللقاء، وغالبية هذه الأسماء الأقرب للمشاركة هذا المساء مع إحداث عدد من التغييرات على المستوى الدفاعي.


مقالات ذات صلة

أرتيتا: أنا معجب بما يفعله أموريم

رياضة عالمية ميكل أرتيتا مدرب آرسنال (رويترز)

أرتيتا: أنا معجب بما يفعله أموريم

أبدى ميكل أرتيتا، مدرب آرسنال، إعجابه بتأثير المدرب روبن أموريم مع مانشستر يونايتد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ماركوس راشفورد جاهز لمواجهة آرسنال (رويترز)

راشفورد يدعم صفوف يونايتد قبل مواجهة آرسنال

قال روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، الجمعة، إن المهاجم ماركوس راشفورد متاح للمشاركة في المباراة أمام آرسنال.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (إ.ب.أ)

غوارديولا: آملُ أن نحقق الفوز الثالث على التوالي أمام سالفورد

عادةً لا يكون الفوز بثلاث مباريات متتالية بالأمر الجلل لمانشستر سيتي، لكن مدربه بيب غوارديولا يتطلع لتحقيق هذا الإنجاز أمام سالفورد سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عربية الجنوب أفريقي بيرسي تاو ترك الأهلي إلى قطر القطري (النادي الأهلي)

رسمياً... بيرسي تاو إلى قطر

قال مارسيل كولر، مدرب الأهلي المصري، إن لاعبه الجنوب أفريقي بيرسي تاو لن يكون ضمن صفوف الفريق بدءاً من لقاء ستاد أبيدجان بدوري أبطال أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية تياغو موتا مدرب يوفنتوس (رويترز)

موتا: يجب على لاعبي يوفنتوس تقديم ما يكفي لتحقيق الانتصارات

شدد تياغو موتا مدرب يوفنتوس على حاجة فريقه إلى الثبات على المستوى وتحقيق سلسلة من الانتصارات.

«الشرق الأوسط» (تورينو)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».