15 لاعباً يلغون ودية الأهلي وجدة

TT

15 لاعباً يلغون ودية الأهلي وجدة

قرر الأرجنتيني بابلو غويدي، مدرب فريق الأهلي، إلغاء المباراة الودية التي كان مقرراً إقامتها غداً (الخميس) أمام فريق جدة ضمن برنامجه الإعدادي الخاص باللاعبين خلال فترة توقف المسابقات المحلية؛ بسبب النقص الكثير في صفوفه خلال هذه الفترة.
وعمل الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة الأرجنتيني غويدي خلال الساعات الماضية على تعديل البرنامج الإعدادي الخاص باللاعبين أثناء فترة التوقف الحالية التي تمتد لما يقارب الأسبوعين كاملة؛ بسبب زيادة الغيابات العناصرية في صفوفه بعد استدعاء المنتخب السعودي الأولمبي لخمسة أسماء جديدة من قائمته لتنضم إلى باقي الأسماء التي يفتقدها فريق الأهلي خلال هذه الأيام.
وهم: عبد الله الحسون، ومحمد الزبيدي، وعبد الله مجرشي، وعبد الباسط هندي، ويوسف الحربي، وهم المنضمون خلال الموسم الحالي إلى تدريبات الفريق الأول.
بعد استدعائهم من قبل سعد الشهري المدرب الوطني للمنتخب السعودي تحت 21 عاماً لكرة القدم، الذي يقيم معسكراً إعدادياً في دولة الكويت، ويمتد حتى إلى 16 من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، تتخلله المشاركة في الدورة الودية الثلاثية التي ينظمها الاتحاد الكويتي لكرة القدم بمشاركة منتخبي الكويت والبحرين، وتأتي المشاركة ضمن برنامج الأخضر الإعدادي للتصفيات المؤهلة لكأس آسيا تحت 23 عاماً 2020.
ليرتفع إجمالي الغيابات في تدريبات الأهلي خلال هذه الفترة إلى (15 لاعباً) دفعة واحدة بعد أن تم استدعاء في وقت سابق سبعة عناصر من قائمة الأهلي للانضمام إلى معسكر المنتخب السعودي الأول في الرياض المشارك في الدورة الدولية الرباعية، وهم محمد العويس، وسعيد المولد، ومحمد آل فتيل، وحسين المقهوي، وعبد الرحمن غريب، وأيمن الخليف، ومهند عسيري قبل أن يتم استبعاده أمس بسبب الإصابة.
بجانب مغادرة المحترفين في صفوف الأهلي اللاعب عمر السومة المهاجم السوري، ودجانيني تفاريس مهاجم الرأس الأخضر، واللاعب باولو دياز المدافع الدولي التشيلي؛ للانضمام إلى صفوف منتخبات بلادهم ضمن أيام «فيفا».
وحرص الأرجنتيني بابلو غويدي مدرب فريق الأهلي على الاجتماع باللاعبين قبل انطلاقة الحصة التدريبية، أمس (الثلاثاء)، حيث قام بشرح البرنامج الذي سيسير عليه الجميع خلال هذه الفترة بعد التعديلات الأخيرة التي طرأت على برنامج الإعداد والتي ستقتصر على التدريبات اليومية على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل على أن تتخللها إجازة قصيرة مع نهاية الأسبوع الحالي، بجانب شرحه النهج الفني المطلوب تنفيذه رغبة في تطبيقه خلال التدريبات الإعدادية للفريق بحضور موسى المحياني، المدير التنفيذي لكرة القدم بالنادي الأهلي.
وأجرى اللاعبون في بداية الحصة التدريبية تمارين لياقية اعتمدت على السرعة والتمركز في مساحات مختلفة من أرضية الملعب، كما شهدت تطبيق عدد من الحالات الفنية في مختلف مراكز اللعب.
وفي ختام التدريب، قسم المدرب بابلو غويدي الفريق إلى مجموعتين ،وأقام مناورة تكتيكية بينهما على منتصف الملعب، واشتملت على تنفيذ الكثير من التعليمات والتوجيهات الفنية.
من جهة ثانية، بدأ اللاعب مهند عسيري، مهاجم فريق الأهلي، في تنفيذ برنامجه العلاجي الموضوع له بمتابعة طبيب الفريق بعد استبعاده من قبل بيتزي، مدرب المنتخب السعودي الأول، من قائمة اللاعبين المشاركين في المعسكر الإعدادي للمشاركة في الدورة الدولية الرباعية؛ لمعاناته من آثار الإصابة التي لحقت به (كدمة أسفل فقرات الظهر) في مواجهة الحزم الماضية ضمن مواجهات مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».