اختبار جيني يحدد احتمال الإصابة بالنوبات القلبية منذ الولادة

الحالة تبدأ عشرات السنوات قبل ظهور الأعراض

اختبار جيني يحدد احتمال الإصابة بالنوبات القلبية منذ الولادة
TT

اختبار جيني يحدد احتمال الإصابة بالنوبات القلبية منذ الولادة

اختبار جيني يحدد احتمال الإصابة بالنوبات القلبية منذ الولادة

من خلال اختبار جيني يُجرى مرة واحدة فقط، أصبح من الممكن تحديد الأشخاص الذين تزيد لديهم منذ الولادة احتمالات الإصابة بنوبات قلبية، فيمكن إجراء الفحص الجيني في أي فئة عمرية؛ لأن الحمض النووي للإنسان لا يتغير بتقدم السن، لذلك يمكن نظريا إخضاع الأطفال للتجربة. ويقوم الاختبار على أساس الكشف عن وجود تكرار في الجينات الخطرة وليس جينا موروثا منفردا.
وفحص الباحثون خلال الدراسة عينات دم، لكنهم قالوا إن الاختبار الجيني يمكن أن يتم باستخدام عينة بمسحة بسيطة من الفم. وتوصل العلماء إلى اختبار «مقياس الخطورة الجينية» من خلال تحليل بيانات وراثية من 500 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 40 و69 سنة، حصلوا عليها من البنك البيولوجي البريطاني، بينهم 22 ألف شخص مصابون بأمراض القلب والشرايين، حسب ما ذكرته «بي بي سي».
وقال مايكل إينوي، رئيس الفريق البحثي المعد للدراسة والأستاذ بمعهد بيكر للقلب والسكري وجامعة كمبريدج، إنه بينما ترجع نصف حالات الإصابة بأمراض القلب إلى عوامل جينية ووراثية، يرجع النصف الآخر إلى أسباب تتعلق بأسلوب الحياة والبيئة. وأضاف: «لم نكن نلتفت إلى المكون الجيني أثناء فحص احتمال الإصابة، وكانت العوامل الوراثية في الجانب المظلم تماما، فلم نكن نراها».
وأشارت الدراسة إلى أن المشاركين في اختبار «مقياس الخطورة الجينية» الذين سجلوا درجات أعلى 20 في المائة من مؤشر الفحص كانوا أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية 4 مرات، مقارنة بمن سجلوا درجات أدنى 20 في المائة.
وتُعد أمراض القلب والشرايين السبب الرئيسي للوفاة في شتى أنحاء العالم. فعلى سبيل المثال، يموت في بريطانيا أكثر من 66 ألف شخص سنويا جراء الإصابة بهذه الأمراض. وقال نايلش ساماني، أحد كبار مُعدّي الدراسة والأستاذ بجماعة ليستر، إن فحص احتمال إصابة الأشخاص بأمراض القلب والشرايين وهم في الأربعينيات من العمر يكون «غير دقيق».
وأوضح أن الحالة تبدأ قبل عشرات السنوات من ظهور الأعراض، وبالتالي هناك حاجة لتحديد المهددين بالإصابة في مرحلة مبكرة، وهو ما يوفره اختبار «مقياس الخطورة الجينية».


مقالات ذات صلة

التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

يوميات الشرق التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)

التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

يشعر معظمنا بقرب عملية التثاؤب. تبدأ عضلات الفك بالتقلص، وقد تتسع فتحتا الأنف، وقد تذرف أعيننا الدموع عندما ينفتح فمنا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرتهم على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

أحياناً لا يستطيع بعضنا النوم رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك 323 قارورة من فيروسات معدية متعددة اختفت من المختبر (أ.ف.ب)

اختفاء عينات فيروسات قاتلة من أحد المختبرات بأستراليا

أعلنت حكومة كوينزلاند، الاثنين، عن اختفاء مئات العينات من فيروسات قاتلة من أحد المختبرات في أستراليا.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة (رويترز)

3 مراحل بالحياة يتقدم فيها الدماغ في السن

كشفت دراسة جديدة أن الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.