نتنياهو يطالب باعتراف دولي بضم الجولان

الفصائل تنهي سحب الجزء الأكبر من السلاح الثقيل من إدلب

مقاتل من الفصائل يؤمّن انسحاب دبابة من المنطقة العازلة في محيط إدلب أمس (أ.ف.ب)
مقاتل من الفصائل يؤمّن انسحاب دبابة من المنطقة العازلة في محيط إدلب أمس (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو يطالب باعتراف دولي بضم الجولان

مقاتل من الفصائل يؤمّن انسحاب دبابة من المنطقة العازلة في محيط إدلب أمس (أ.ف.ب)
مقاتل من الفصائل يؤمّن انسحاب دبابة من المنطقة العازلة في محيط إدلب أمس (أ.ف.ب)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، إن هضبة الجولان ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية «لضمان أمنها»، وطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بهذا الواقع. وكان نتنياهو يتكلم خلال جولة له على بعض المواقع العسكرية والأمنية والاستيطانية في الجولان، افتتح خلالها معبداً يهودياً في الهضبة السورية المحتلة. وأشار إلى الأراضي السورية شرق الجولان قائلاً: «خلف الحدود مع سوريا هناك همجية مطلقة ومحاولات للتموضع الإيراني، وإسرائيل لا تستطيع أن تتخلى عن احتياجاتها هناك». وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية بقيادته «لن تعترض على التوصل إلى اتفاق على تسوية سياسية في سوريا، لكنها تصر على أن يأخذ الفرقاء مصالح إسرائيل الأمنية وروابطها التاريخية مع اليهود واليهودية بعين الاعتبار».
في سياق متصل، باتت المنطقة العازلة في محيط إدلب بشمال سوريا، شبه خالية من السلاح الثقيل بعد إتمام الفصائل المعارضة سحب الجزء الأكبر منه، عشية انتهاء المهلة المحددة لذلك بموجب الاتفاق الروسي - التركي، وفق ما أكدت أنقرة أمس.
من جهة أخرى، علّق أهالي المختطفين من قبل تنظيم داعش في محافظة السويداء بجنوب سوريا، اعتصامهم أمام مبنى المحافظة أمس، لمدة 48 ساعة، بعد التوتّر الذي شهدته المنطقة على خلفية إطلاق نار على مبنى المحافظة. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط» إن «تعليق الاعتصام جاء بعد رفض (شيوخ الكرامة) التحركات السلمية، وحثهم الأهالي على حمل السلاح في مواجهة من يماطلون في قضية أبنائهم، وهاجموا من يتولى دور الوسيط بين النظام والتنظيم». وقال أهالي المعتصمين في بيان: «من أجل قطع الطريق أمام أصحاب الفتن والصيادين بالماء العكر ووأد الفتنة في مهدها وعدم النيل من قدسية قضيتنا وعدالتها نعلق اعتصامنا لمدة 48 ساعة».
وأكد الأهالي سلمية اعتصامهم البعيد عن السلاح، مشيرين إلى أنهم سيعودون بعد انتهاء المدة المحددة إلى اعتصامهم بشكل سلمي ومدني خالٍ من مظاهر السلاح. ودعوا الهيئات المحلية والدولية والمنظمات العالمية ومنظمات المجتمع الأهلي والمدني في الداخل والخارج إلى مساندة المعتصمين.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».