رئيس أركان الجيش السابق لن يهزم نتنياهو انتخابياً

TT

رئيس أركان الجيش السابق لن يهزم نتنياهو انتخابياً

أظهر استطلاع جديد للرأي أن حزبا بقيادة رئيس أركان الجيش السابق، بيني غانتس، سيحصل على عُشر أصوات الناخبين (12 مقعدا)، في حال أجريت الانتخابات البرلمانية اليوم. وسيسحب عشرات ألوف الأصوات من أحزاب اليمين والوسط، على اختلافها. لكنه لن يستطيع هزيمة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الذي ما زال يتربع على رأس قائمة المرشحين.
فمع أن الجمهور، حسب الاستطلاع، يرى في غانتس قائدا سياسيا واعدا ويجعله صاحب ثالث – رابع كتلة في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، إلا أن 12 في المائة فقط من المستطلعين، يرون فيه شخصية ملائمة لرئاسة الحكومة، مقابل 38 في المائة يرون أن نتنياهو، هو الأنسب للاستمرار في منصب رئيس الحكومة، في تفوق كبير جدا على جميع منافسيه. ويليهما يائير لبيد، زعيم حزب «يوجد مستقبل» المعارض (9 في المائة)، ثم وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، وزعيم حزب العمل الجديد، آفي غباي، (5 في المائة لكل منهما)، فيما رأى 18 في المائة أن أيا من هؤلاء المرشحين لا يصلح للمنصب.
وجاء في الاستطلاع، الذي بثته «القناة الثانية» للتلفزيون الإسرائيلي، أن حزبا جديدا بقيادة غانتس، يمكنه أن يسحب عشرات ألوف الأصوات من كل الأحزاب في يمين الخريطة ووسطها، لأنه سيحظى بـ12 مقعدا في الكنيست. فيسحب ستة مقاعد من المعسكر الصهيوني المعارض، وثلاثة من الليكود، ومقعدا من حزب ليبرمان، ومقعدين من حزب وزير المالية موشيه كحلون. وفي هذه الحالة، يتوقع أن ينضم إلى تحالف برئاسة نتنياهو. فرغم أنه يعتبر من وسط الخارطة السياسية الإسرائيلية، فقد أعلن في الشهر الماضي، أنه إذا دخل الحلبة السياسية لن يقبل أن يكون في المعارضة، ويريد أن يخدم من خلال منصب وزاري.
ويشير الاستطلاع إلى أنه في حال عدم خوض بيني غانتس المعركة الانتخابية، فإن قوة حزب الليكود برئاسة نتنياهو، ستزيد، ليحصل على تمثيل يقدر بـ32 مقعداً (زيادة مقعدين عن قوته الحالية)، فيما يحصل حزب لبيد «يوجد مستقبل» على 18 مقعداً (يوجد له اليوم 11 مقعدا)، ويليه كل من «المعسكر الصهيوني» 12 مقعداً وحزب المستوطنين «البيت اليهودي» 10 مقاعد (يوجد له اليوم 8 مقاعد)، يليه حزب «كولانو» و«يهدوت هتوراه» بـ7 مقاعد لكل منها، فيما يحصل «ميرتس» على 6 مقاعد، وهو عدد المقاعد نفسها المتوقع أن يحصل عليه حزب بقيادة عضو الكنيست أورلي ليفي أبيكاسيس، المنشقة عن «يسرائيل بيتينو»، وفقاً لما أظهر الاستطلاع.
أما «القائمة المشتركة»، التي تضم الأحزاب العربية الوطنية فيعطيها الاستطلاع 12 مقعدا، أي أقل من قوتها الحالية بمقعد واحد.
وتعتبر هذه النتائج بمثابة فوز محقق لرئيس الحكومة نتنياهو، إذ أن كتل الائتلاف الحاكم حاليا في إسرائيل، ستظل تحتفظ بأكثرية 61 مقعدا. ولكن هذه النتيجة ستتغير في حال دخول غانتس إلى الساحة، لأنه سيصبح لسان الميزان.
وتفيد مصادر سياسية، بأن نتنياهو قد باشر الاتصال منذ الآن مع غانتس، في محاولة لضمه إلى حزب الليكود، مع وعد بالحصول على وزارة أساسية، الدفاع أو الخارجية، حتى يمنعه من إقامة حزب جديد يضعفه. وهم يربطون بين هذه الاتصالات وقرار نتنياهو تبكير موعد الانتخابات المقبلة، أو الإبقاء على الحكومة الحالية حتى نهاية مدتها في نوفمبر (تشرين الثاني) لسنة 2019.
وكان نتنياهو قد تطرق إلى التقارير التي نشرت حول تبكير الانتخابات، فقال خلال لقائه مع رؤساء أحزاب الائتلاف: «أسمع تساؤلات حول ما إذا كانت ستُجرى انتخابات في وقت باكر ومتى. الإجابة هي أنه ليس هناك قرار بعد. وسيجري النظر في الموضوع في الأيام القريبة». وقالت جهات مسؤولة في الليكود، في وقت سابق، إن نتنياهو قد قرر تبكير الانتخابات وإجراؤها في الشتاء المقبل. وأضافت: «يبدو واضحا أن خوض الانتخابات الآن، قد يكون جيدا لنتنياهو من ناحية سياسية، فلماذا يتوجب الانتظار إذن؟».



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.