بعد الجدل الذي أحاط دخول شركة «سيمنز» الألمانية على خط أزمة الكهرباء اللبنانية عبر توليها إصلاح هذا القطاع، عُقد، أمس، اجتماع بين وفد من الشركة برئاسة المدير التنفيذي في الشرق الأوسط، ووزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل، يهدف إلى إزالة كل الالتباسات بين الطرفين.
وبينما أشارت المعلومات إلى أن وفد الشركة قدم لأبي خليل عرضاً عن الأعمال التي تقوم بها، وصف كل من وزير الطاقة والمدير التنفيذي أجواء اللقاء بالإيجابية.
وقال وزير الطاقة: «اتفقنا على الالتزام بالتعاون من أجل بلورة الأفكار المطروحة للتوصّل إلى حلول نهائية»، مضيفاً: «اجتماعنا إيجابي وهدفه إزالة كل الالتباسات التي حصلت من وراء الشائعات عن عروض قُدمت واتفقنا على التعاون من خلال الأطر المعمول بها في لبنان».
من جهته أكد نائب رئيس «سيمنز»، إيجابية اللقاء، رافضاً الكشف عن التفاصيل في الوقت الحالي، مؤكداً: «نتطلع إلى التعاون مع وزارة الطاقة والدولة اللبنانية لبناء نظام طاقة فعال على المدى المتوسط والبعيد».
كان الجدل حول عرض شركة «سيمنز» قد بدأ عند انتقاد الوزير السابق والنائب ياسين جابر، قبل نحو أسبوعين، طريقة تعاطي «العهد» مع ملف الكهرباء، وتحديداً رفض عرض الوفد الألماني الذي زار بيروت برفقة المستشارة أنجيلا ميركل، والتمسّك بالبواخر كحلّ لهذه الأزمة، ليعود بعدها أبي خليل وينفي الأمر، موضحاً أن الشركة لم تقدم عرضاً بل عرضت المساعدة.
ودخل كذلك جو كايسر رئيس مجلس إدارة «سيمنز»، على الخط، معلناً -رداً على سؤال لإحدى اللبنانيات- على «تويتر»: «الشركة قدّمت عرضاً للدولة اللبنانية، خلال زيارة ميركل للمساعدة في تطوير شبكة الكهرباء، لكن لم نتلقَّ جواباً من الحكومة بعد، وأبوابنا مفتوحة في أي وقت». وبعد ذلك عاد أبي خليل وأشار إلى أن ما قصده كايسر هو «عرضنا المساعدة، أي ليس هنالك من عرض رسمي محدّد لغاية الآن».
«سيمنز» لحل أزمة الكهرباء اللبنانية
«سيمنز» لحل أزمة الكهرباء اللبنانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة