«مسك الابتكار» تجمع 55 شركة تقنية في ختام «سيد ستارز»https://aawsat.com/home/article/1420516/%C2%AB%D9%85%D8%B3%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%A8%D8%AA%D9%83%D8%A7%D8%B1%C2%BB-%D8%AA%D8%AC%D9%85%D8%B9-55-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%AA%D9%82%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D9%85-%C2%AB%D8%B3%D9%8A%D8%AF-%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D8%B2%C2%BB
«مسك الابتكار» تجمع 55 شركة تقنية في ختام «سيد ستارز»
تنافست على تقديم نماذج للحلول والأفكار المبتكرة
تجول البرنامج في 4 مدن سعودية
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
«مسك الابتكار» تجمع 55 شركة تقنية في ختام «سيد ستارز»
تجول البرنامج في 4 مدن سعودية
اختتمت «مسك الابتكار» التابعة لمركز المبادرات بمؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية» يوم أول من أمس، في الرياض، برنامج «سيد ستارز» التدريبي العالمي الذي أقيم للمرة الأولى من نوعه في المملكة بشراكة استراتيجية مع شركة الاتصالات السعودية، حيث شهد الحفل الختامي تتويج الفائز بلقب SeedstarsKSA2018 وتكريم الشركات الناشئة المميزة. وكان البرنامج الذي انطلق في منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي تجوّل في أربع مدن سعودية: الرياض والدمام وأبها ووصل إجمالي المشاركات فيه إلى 55 شركة تقنية سعودية ناشئة، تنافست جميعها على تقديم نماذج من الحلول والأفكار التكنولوجية المبتكرة لتأسيس مشروعات ريادية في مجالات مختلفة. وهدف البرنامج إلى الارتقاء بمستوى الشركات الناشئة عن طريق معسكرات تدريبية في كل جولة لتقديم النصائح من المرشدين المحليين والدوليين حول أفضل الأساليب لتنمية الأعمال في مجال التقنية ومساعدة الشركات الناشئة على الحصول على عملاء جدد. تمثل هذه التجربة مرحلة نوعية لأصحاب المشاريع التقنية المرشحة، حيث تحصل الشركة الفائزة على فرصة للمشاركة في قمة «سيد ستارز» العالمية التي تضم منتدى تدريبيا، كما تتاح لها فرصة تبادل الأفكار وحضور جلسات التواصل مع أفضل الشركات التقنية في العالم. يشار إلى أن «مسك الابتكار» تعد إحدى مبادرات مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية» الهادفة إلى رفع مستوى التأهيل التقني والمعرفي لدى الشباب في مختلف مناطق السعودية، وتمكينهم من الحصول على أعلى المعايير العالمية للتدريب في مجال التقنية والابتكار، بما يمكنهم من بدء مشاريع استثمارية وريادية تسهم في تنمية مجتمعهم ووطنهم.
عائلة سعودية تتوارث لقب «القنصل الفخري» على مدار سبعة عقودhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5091869-%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D9%84%D8%A9-%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%AB-%D9%84%D9%82%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%86%D8%B5%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AE%D8%B1%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%AF%D8%A7%D8%B1-%D8%B3%D8%A8%D8%B9%D8%A9-%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%AF
عائلة سعودية تتوارث لقب «القنصل الفخري» على مدار سبعة عقود
الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
في حالة استثنائية تجسد عمق الالتزام والإرث الدبلوماسي، حملت أسرة بن زقر التجارية العريقة في مدينة جدة (غرب السعودية) شرف التمثيل القنصلي الفخري لجمهورية فنلندا عبر 3 أجيال متعاقبة، في مسيرة دبلوماسية وتجارية متواصلة امتدت لأكثر من 7 عقود.
بدأت القصة كما يرويها الحفيد سعيد بن زقر، في أعقاب انتهاء الحرب العالمية الثانية، عندما علم الجد سعيد بن زقر، بوجود جالية مسلمة في فنلندا تعاني من غياب مسجد يجمعهم، وهو ما دفعه إلى اتخاذ قرار بالسفر إلى هناك لبناء مسجد يخدم احتياجاتهم الدينية.
لكن الشيخ سعيد واجه بعض التحديات كما يقول الحفيد في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، تتمثل في منع القانون الفنلندي تنفيذ المشروع في ذلك الوقت، وأضاف: «بعد تعثر بناء المسجد، تقدمت الجالية المسلمة هناك بطلب رسمي إلى الحكومة الفنلندية لتعيين الجد سعيد قنصلاً فخرياً يمثلهم، وهو ما تحقق لاحقاً بعد موافقة الحكومة السعودية على ذلك».
وفي وثيقة مؤرخة في السابع من شهر سبتمبر (أيلول) 1950، اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، تظهر موافقة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، على تعيين الشيخ سعيد بن زقر قنصلاً فخرياً لحكومة فنلندا في جدة.
وجاء في الوثيقة: «فلما كان حضرة صاحب الفخامة رئيس جمهورية فنلندا، قد عيّن بتفويض منه السيد سعيد بن زقر قنصلاً فخرياً لحكومة فنلندا في جدة، ولما كنا قد وافقنا على تعيينه بموجب ذلك التفويض، فأننا نبلغكم بإرادتنا هذه أن تتلقوا السيد سعيد بن زقر بالقبول والكرامة وتمكنوه من القيام بأعماله وتخوّلوه الحقوق المعتادة وتمنحوه المميزات المتعلقة بوظيفته».
وأضاف الحفيد سعيد، القنصل الفخري الحالي لفنلندا: «أعتقد أن جدي كان من أوائل القناصل الفخريين في جدة، حيث استمر في أداء مهامه حتى عام 1984، لينتقل المنصب بعد ذلك إلى والدي، الذي شغله حتى عام 2014، قبل أن يتم تعييني خلفاً له قنصلاً فخرياً».
وفي إجابته عن سؤال حول آلية تعيين القنصل الفخري، وما إذا كانت العملية تُعد إرثاً عائلياً، أوضح بن زقر قائلاً: «عملية التعيين تخضع لإجراءات دقيقة ومتعددة، وغالباً ما تكون معقدة، يبدأ الأمر بمقابلة سفير الدولة المعنية، يعقبها زيارة للدولة نفسها وإجراء عدد من المقابلات، قبل أن تقرر وزارة الخارجية في ذلك البلد منح الموافقة النهائية».
وتابع قائلاً: «منصب القنصل الفخري هو تكليف قبل أن يكون تشريفاً، حيث تلجأ بعض الدول إلى تعيين قناصل فخريين بدلاً من افتتاح قنصلية رسمية، لتجنب الأعباء المالية، وعادةً ما يتحمل القنصل الفخري كل التكاليف المترتبة على أداء مهامه».
ووفقاً للأعراف الدبلوماسية فإن لقب القنصل الفخري، هو شخص من مواطني الدولة الموفد إليها، بحيث تكلفه الدولة الموفِدة التي لا توجد لديها تمثيل دبلوماسي بوظائف قنصلية إضافة إلى عمله الاعتيادي الذي عادة ما يكون متصلاً بالتجارة والاقتصاد.
يسعى الحفيد سعيد بن زقر إلى مواصلة إرث عائلته العريق في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين السعودية وفنلندا، والارتقاء بها إلى مستويات متقدمة في شتى المجالات. يقول بن زقر: «منذ تعييني في عام 2014، حرصت على تأسيس شركات وإيجاد فرص استثمارية في فنلندا، خصوصاً في مجالات تكنولوجيا الغذاء والوصفات الصناعية، إذ تتميز فنلندا بعقول هندسية من الطراز الأول، وهو ما يفتح آفاقاً واسعة للتعاون والابتكار».
ويرى القنصل الفخري لجمهورية فنلندا أن هناك انفتاحاً سعودياً ملحوظاً على دول شمال أوروبا، ومن بينها فنلندا، وأوضح قائلاً: «تتركز الجهود بشكل كبير على شركات التعدين الفنلندية التي تُعد من بين الأكثر تقدماً في العالم، إلى جانب وجود فرص واعدة لم تُستغل بعدُ في مجالات صناعة السيارات، والطائرات، والصناعات الدفاعية».
وفي ختام حديثه، أشار سعيد بن زقر إلى أن القنصل الفخري لا يتمتع بجواز دبلوماسي أو حصانة دبلوماسية، وإنما تُمنح له بطاقة تحمل مسمى «قنصل فخري» صادرة عن وزارة الخارجية، وبيّن أن هذه البطاقة تهدف إلى تسهيل أداء مهامه بما يتوافق مع لوائح وزارة الخارجية والأنظمة المعتمدة للقناصل الفخريين بشكل رسمي.