تراجعت البورصة المصرية أمس الاثنين، وسط ضغوط بيعية شديدة للمستثمرين المصريين والعرب، في حين سجلت تعاملات الأجانب صافي شراء.
وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية إيجي إكس 30 بنسبة 3.55 في المائة ليغلق عند مستوى 13604.01 نقطة وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي.
وأوضحت البورصة المصرية أمس، أن صافي مشتريات الأجانب خلال تعاملات جلسة الاثنين بلغت 52 مليون جنيه، وتخطى إجمالي مشترياتهم خلال الجلسة 203 ملايين جنيه، مشيرة إلى أن تعاملات المستثمرين الأجانب سجلت صافي شراء على مدار 3 جلسات خلال آخر 5 جلسات بقيمة إجمالية 103 ملايين جنيه.
وقالت البورصة في النشرة اليومية عبر البريد الإلكتروني بعد تداولات الجلسة أمس، إن «قيمة التداولات استقرت على الأسهم فقط عند مستويات 710 ملايين جنيه خلال تعاملات جلسة اليوم (أمس) وهي نفس قيمة التداولات التي تم تحقيقها آخر جلسات الأسبوع الماضي»، في إشارة إلى عدم وجود أسباب جوهرية ساهمت في زيادة حجم المبيعات أمس. وأغلق رأس المال السوقي عند مستوى 758.2 مليار جنيه، فاقداً 24.4 مليار جنيه. وتم التداول على نحو 178 سهماً ارتفع 11 سهماً وتراجع 138 آخرون، فيما استقر نحو 29 سهماً. وقال شريف هنري الخبير الاقتصادي إنه «لا يوجد سبب جوهري واضح يذكر لانهيار البورصة»، لكنه توقع أن تكون الاكتتابات العامة الحالية مثل القاهرة للاستثمار وثروة كابيتال، فضلا عن الطروحات الحكومية المقررة قريبا، أثرت بشكل سلبي على حجم وقيم السيولة في البورصة.
وأشار هنري لـ«الشرق الأوسط» إلى قيم الطروحات الحكومية المقرر طرحها قريبا، والتي صرحت مصادر رسمية بأن قيم الطرح ستكون أكثر أو أقل 10 - 15 في المائة من أسعار الأسهم على شاشة البورصة، وهو ما أرجعه هنري إلى «تسييل المستثمرين للأموال من أجل تلك الطروحات»، والتي توقع نجاحها نظرا لتدني الأسعار المتداولة حاليا في البورصة.
وأشار إلى حجم الاكتتابات التي تمت تغطيتها مؤخرا، القاهرة للاستثمار وثروة كابيتال، والتي توقع أن يكون جزء من أموال هذه الاكتتابات قد خرجت من البورصة، وهو ما ضغط على الأسهم بشكل كبير.
لكن هنري لفت إلى صافي تعاملات الأجانب والتي توقع استمرار تسجيلها صافي شراء خلال الفترة المقبلة، نظرا لتدني الأسعار، وقال: «إن الأجانب يشترون الآن بأسعار رخيصة من المصريين والعرب... ليعاودوا البيع بعد ارتفاع الأسعار مرة أخرى». واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب للبيع بصافي 34.7 مليون جنيه و21.4 مليون جنيه على التوالي، فيما اتجه الأجانب للشراء بصافي 56.1 مليون جنيه.
يأتي هذا في الوقت الذي قال فيه البنك المركزي المصري أمس الاثنين إن صافي الاحتياطيات الأجنبية بلغ 44.459 مليار دولار في نهاية سبتمبر (أيلول)، ليزيد قليلا على الشهر السابق. كان الاحتياطي النقدي 44.419 مليار دولار في أغسطس (آب) 2018.
تزيد احتياطيات مصر الأجنبية بشكل مطرد منذ تولي طارق عامر منصب محافظ البنك المركزي في أكتوبر 2015 ولم تتراجع إلا مرتين فقط في يوليو (تموز) 2016 وأكتوبر 2016.
وزاد الدين الخارجي لمصر 19.3 في المائة على أساس سنوي إلى 88.2 مليار دولار في نهاية مارس (آذار) الماضي.
بورصة مصر تتراجع 3.5 % وسط ضغوط بيع شديدة
بورصة مصر تتراجع 3.5 % وسط ضغوط بيع شديدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة