تمثال مصري في أميركا يكشف علاقة الفراعنة بالصمغ

تمثال أوزيريس الموجود في متحف المتروبوليتان بنيويورك
تمثال أوزيريس الموجود في متحف المتروبوليتان بنيويورك
TT

تمثال مصري في أميركا يكشف علاقة الفراعنة بالصمغ

تمثال أوزيريس الموجود في متحف المتروبوليتان بنيويورك
تمثال أوزيريس الموجود في متحف المتروبوليتان بنيويورك

تمكن فريق بحثي أميركي من استخدام تقنية حديثة لتحليل الألوان المستخدمة في تمثال أوزيريس، إله البعث والحساب في الديانة المصرية القديمة، والموجود بمتحف المتروبوليتان بنيويورك، ليخرج بنتيجة أن الفنان المصري القديم استخدم الصمغ النباتي للربط بين الألوان عند الخلط بينها.
ويوجد نوعان رئيسيان للصمغ أحدهما يستخرج من شجرة تعرف باسم «السنط السنغالي» وموطنها الأصلي في السودان، والأخرى تعرف باسم «سنط سيال» وموطنها المشرق العربي ووادي النيل، ولا توجد فروق جوهرية بينهما في نسبة احتوائهما على البروتين السكري وبوليمر السكريات المتعددة (عديد السكاريد).
ووصف الفريق البحثي من قسمي البحث العلمي بمتحفي المتروبوليتان وشيكاغو للفنون، في الدراسة التي تنشرها دورية «ميكروكيميكال» «Microchemical Journal» خلال شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، الأنواع المختلفة للصمغ من خلال عينات حديثة تم جمعها من دول أفريقية، ثم قاموا بتطبيق النتائج على ثلاث من المواد الفنية الأثرية، إحداها كان تمثال أوزيريس، ليتوصلوا إلى مؤشرات على أن المصري القديم عرف استخدام الصمغ بنوعيه في مجال الفن.
وتشير برديات مصرية قديمة إلى توظيف الصمغ طبيا لمعالجة اعتلال الجسد، حيث استخدم للقضاء على الدود والسعال والانتفاخات وتسكين آلام العظام. ويعد البحث الأميركي الذي استخدم تقنية التحليل الطيفي المستحدث بواسطة الليزر أول دليل علمي على استخدامه فنيا.
ووفق هذه التقنية، فإن شعاع الليزر الذي يتم إسقاطه على أي مادة يعطي معلومات تساعد الباحثين على تحديد العناصر المكونة لها. وأتاحت تلك التقنية للباحثين تجميع معلومات عن المواد المستخدمة في تلوين تمثال أوزيريس، وجاءت مطابقة للمعلومات التي أتاحها فحص العينات الحديثة من نوعي الصمغ، حيث كان بوليمر السكريات المتعددة وبعض الأحماض الدهنية الموجودة في نوعي الصمغ موجودة بالتمثال. وكانت دراسة بريطانية نشرت في 16 أغسطس (آب) الماضي قد كشفت أيضا عن استخدام الصمغ النباتي ضمن وصفة التحنيط الفرعونية.


مقالات ذات صلة

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

يوميات الشرق المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج بجنوب مصر.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق جزء من التجهيز يظهر مجموعة الرؤوس (جناح نهاد السعيد)

«نشيد الحب» تجهيز شرقي ضخم يجمع 200 سنة من التاريخ

لا شيء يمنع الفنان الموهوب ألفريد طرزي، وهو يركّب «النشيد» المُهدى إلى عائلته، من أن يستخدم ما يراه مناسباً، من تركة الأهل، ليشيّد لذكراهم هذا العمل الفني.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق مشهد من جامع بيبرس الخياط الأثري في القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

بعد 5 قرون على إنشائه... تسجيل جامع بيبرس الخياط القاهري بقوائم الآثار الإسلامية

بعد مرور نحو 5 قرون على إنشائه، تحوَّل جامع بيبرس الخياط في القاهرة أثراً إسلامياً بموجب قرار وزاري أصدره وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
المشرق العربي الضربات الجوية الإسرائيلية لامست آثار قلعة بعلبك تسببت في تهديم أحد حيطانها الخارجية وفي الصورة المعبد الروماني
(إ.ب.أ)

«اليونيسكو» تحذر إسرائيل من استهداف آثار لبنان

أثمرت الجهود اللبنانية والتعبئة الدولية في دفع منظمة اليونيسكو إلى تحذير إسرائيل من تهديد الآثار اللبنانية.

ميشال أبونجم (باريس)
يوميات الشرق هضبة الأهرامات في الجيزة (هيئة تنشيط السياحة المصرية)

غضب مصري متصاعد بسبب فيديو «التكسير» بهرم خوفو

نفي رسمي للمساس بأحجار الهرم الأثرية، عقب تداول مقطع فيديو ظهر خلاله أحد العمال يبدو كأنه يقوم بتكسير أجزاء من أحجار الهرم الأكبر «خوفو».

محمد عجم (القاهرة )

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».