كيم يشيد بمحادثاته مع بومبيو ويفاوض لعقد قمة ثانية مع ترمب

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ مع وزير الخارجية الأميركي جورج بومبيو (ا.ف.ب)
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ مع وزير الخارجية الأميركي جورج بومبيو (ا.ف.ب)
TT

كيم يشيد بمحادثاته مع بومبيو ويفاوض لعقد قمة ثانية مع ترمب

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ مع وزير الخارجية الأميركي جورج بومبيو (ا.ف.ب)
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ مع وزير الخارجية الأميركي جورج بومبيو (ا.ف.ب)

وصف زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون محادثاته مع وزير الخارجية الأميركي جورج بومبيو يوم أمس (الأحد)، بأنها "مثمرة ورائعة".
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، إن "كيم جونج أون أبدى رضاءه عن المحادثات المثمرة والرائعة مع مايك بومبيو والتي جرى خلالها تفهم المواقف المشتركة بشكل كامل وتبادل الآراء"، مشيرة إلى اتفاق الجانبين على التفاوض بشأن عقد ثاني لقاء قمة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في أقرب وقت ممكن.
وقالت الوكالة الكورية الشمالية، إن " كيم قيم بشكل إيجابي مع مايك بومبيو، الوضع المتطور في شبه الجزيرة الكورية وشرح بشكل مفصل مقترحات حل قضية نزع السلاح النووي والأمور التي تهم كلا من الجانبين وتبادل معه آراء بناءة".
ولم تحقق آخر زيارة قام بها بومبيو لكوريا الشمالية نتائج طيبة، إذ بينما غادر بومبيو بيونجيانج في يوليو (تموز) مشيداً بالتقدم الذي تم إحرازه، إلا أن كوريا الشمالية نددت بتقديمه "مطالب على غرار رجال العصابات". كما لم يلتق بومبيو خلال زيارته السابقة بكيم.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية عن كيم قوله إنه يعتقد أن الحوار بين البلدين سيستمر في التطور بشكل إيجابي "على أساس الثقة العميقة بين زعيمي البلدين"، مبدياً شكره لترمب لبذله جهوداً مخلصة لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال قمتهما التاريخية في يونيو (حزيران).
وقال بومبيو إن زيارته الرابعة لبيونغ يانغ تمثل "خطوة أخرى للأمام" صوب نزع السلاح النووي، وإنه أجرى "محادثات جيدة وبناءة" مع كيم لكن الحاجة تقتضي بذل مزيد من الجهد.
وجاءت زيارة بومبيو لبيونجيانج وسط إشارات سلبية من كوريا الشمالية، التي لم تحقق أفعالها مطالب واشنطن بتقديم قائمة كاملة لأسلحتها النووية، واتخاذ خطوات لا رجعة فيها للتخلي عن ترسانة أسلحة قد تشكل تهديدا للولايات المتحدة.
وقالت هيذر ناورت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إن كيم دعا مفتشين لزيارة موقع بونجي-ري للتجارب النووية للتأكد من إزالته بشكل نهائي"، وهو الأمر الذي لم تشر إليه الوكالة الكورية إلى هذه المسألة.



كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.