ماليزيا: اتهام 8 «داعشيين» بالتحضير لعمليات إرهابية

TT

ماليزيا: اتهام 8 «داعشيين» بالتحضير لعمليات إرهابية

ألقت الشرطة الماليزية القبض على ثمانية يشتبه في انتمائهم لـ«داعش» بالتحضير لنشاطات إرهابية تمثل تهديداً للأمن القومي.
وبحسب محمد فوزي هارون، رئيس الشرطة المحلية، في تصريح رسمي، أول من أمس، فقد جرى اعتقال المشتبه بهم، سبعة أجانب وماليزي، من قبل فرع شرطة «بوكيت أمان» لمكافحة الإرهاب في مدن كوالالمبور وبرليس وجونور في 24 سبتمبر (أيلول) الماضي. وأضاف هارون أن المشتبهين كانوا على صلة بالمركز الإسلامي بمدينة برليس، الذي يروج للأفكار «الداعشية» المتطرفة، وأن «عمليات الاعتقال جرت عقب حصول الشرطة على معلومات استخباراتية بأن جماعة إرهابية تتبنى أفكار التيار المتطرف، في اليمن، تعد لتأسيس مركز لتدريس تعاليم الفكر المتطرف، ونشرها في جنوب شرقي آسيا». وكشفت تحريات الشرطة، والمعلومات التي حصلت عليها من وكالات استخباراتية أجنبية، أن مدرسي وطلاب المركز الأجانب على صلة بمدرسة دينية بمدينة دماج اليمنية، التي أسسها الزعيم المتطرف مقبل بن الوادعي. وتتبع المدرسة تعاليم المتطرفين التي تبيح قتل المسلمين وغير المسلمين الذين لا يتبعون عقيدتهم، ناهيك عن وصفهم للديمقراطية بالنهج غير الإسلامي.
وأفاد المشتبهون بأنهم يؤمنون بالتعاليم الدينية المتطرفة، ومنها حظر ارتداء السراويل على النساء والرجال، على حد سواء، وأن عمل المرأة حرام لأنه يتطلب الاختلاط بين الرجل والمرأة، وأن المسلم الذي يفعل ذلك يعد مرتداً. وشملت عمليات الاعتقال الأولى، التي جرت في مدينة برليس، خمسة أوروبيين ومشتبهاً سادساً من الولايات المتحدة، تراوحت أعمارهم بين 24 و38 عاماً، جميعهم يدرسون بمركز برليس.
وكشفت التحقيقات أن أحد الموقوفين قد تلقى تدريبات على استخدام السلاح، وأنه على صلة بشخص في دولة مجاورة مرتبط بمدرسة الشيخ مقبل في اليمن. وكشفت استخبارات دولة أجنبية أن الموقوفين الستة على صلة بتنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات المتطرفة.
وجرت عملية اعتقال المشتبه السادس (33 عاماً) بمدينة كوالالمبور، واستهدفت مدرساً بمدرسة بمركز بيرليس. ويتولى المشتبه تدريس مبادئ التطرف بمنطقة وادي كلانغ، وألقت شرطة منطقة جانور كذلك القبض على طالب ماليزي يبلغ من العمر 32 عاماً درس في المركز ذاته عام 2014.
وبحسب محمد فوزي، فإن عمليات الاعتقال تهدف إلى الحد من انتشار الفكر المتشدد، الذي يعد القاعدة لنشر العنف عن طريق جماعات مثل «داعش» و«القاعدة» و«الجماعة الإسلامية» و«أبو سياف» و«بوكو حرام» وغيرها. وأضاف فوزي أن «هذه المرة ليست الأولى التي تستخدم فيها عناصر سلفية جهادية أجنبية، دولة ماليزيا، قاعدةً لنشر فكرها وتجنيد منتسبين جدد».
واستطرد فوزي بقوله إن القيادي المتطرف عبد الله سُنغر وأبو بكر بشير، كلاهما تسللا إلى ماليزيا عام 1985 للغرض نفسه. وألقت ماليزيا القبض على نحو 400 مشتبه منذ عام 2003 لصلتهم بالإرهاب. وفي عام 2016، اعتقلت الشرطة 115 مشتبهاً به في مختلف أنحاء البلاد، لصلتهم بجماعات إرهابية.
وجرت 82 عملية اعتقال عام 2015 و59 اعتقالاً عام 2014 و4 اعتقالات عام 2013.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.