كابل: مقتل 57 مسلحاً خلال هجمات برية وجوية

معارك بين «طالبان» والقوات الأفغانية للسيطرة على طريق سريعة في غزنة

الملصقات الانتخابية تطغى على الحياة اليومية في العاصمة كابل (إ.ب.أ)
الملصقات الانتخابية تطغى على الحياة اليومية في العاصمة كابل (إ.ب.أ)
TT

كابل: مقتل 57 مسلحاً خلال هجمات برية وجوية

الملصقات الانتخابية تطغى على الحياة اليومية في العاصمة كابل (إ.ب.أ)
الملصقات الانتخابية تطغى على الحياة اليومية في العاصمة كابل (إ.ب.أ)

ذكرت وزارة الدفاع الأفغانية، أمس، أن 57 مسلحاً على الأقل قتلوا، خلال هجمات جوية وبرية للقوات الأفغانية، في الساعات الـ24 الماضية في أجزاء مختلفة من البلاد. وأضافت الوزارة أنه خلال العمليات، أصيب 8 مسلحين آخرون على الأقل، طبقاً لما ذكرته قناة «طلوع نيوز» التلفزيونية الأفغانية أمس. وجرت العمليات في أقاليم كونار وهلمند وباغلان وقندهار وننجرهار وهيرات وغزني وباداخشان وأوروزجان ونمروز وباكتيا وفارياب وخوست وسار - اي - بول ولوجار». وأضافت وزارة الدفاع أنه خلال العمليات، تم تدمير مخابئ وأسلحة الأعداء، خلال القصف الجوي بإقليم فارياب.
ولم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل حول سقوط ضحايا من المدنيين أو قوات الأمن أو الجهة التي ينتمي إليها المسلحون. يذكر أن مسلحي طالبان و«داعش» يشنون هجمات تستهدف قوات الأمن والمصالح الحكومية في أفغانستان معارك بين طالبان والقوات الأفغانية للسيطرة على طريق سريعة في غزنة. من جهة أخرى، قال مسؤولون إن مقاتلين من حركة طالبان مدججين بالسلاح دمروا جسوراً بالقرب من مدينة غزنة بوسط أفغانستان أمس ليغلقوا بذلك الطريق السريعة الرئيسية بين العاصمة كابل وجنوب البلاد. وأضاف المسؤولون أن اشتباكات متفرقة وقعت بين جنود أفغان ومقاتلي طالبان الذين يحاولون السيطرة على أجزاء من إقليم غزنة بعد شهرين تقريباً من قيام قوات أفغانية مدعومة من واشنطن بطردهم من عاصمة الإقليم. وقال محمد عارف نوري المتحدث باسم حاكم غزنة إن القتال مستمر، وإن الجيش الأفغاني أرسل طائرات هليكوبتر لمنع المسلحين من بلوغ مركز المدينة. وأضاف نوري: «مستعدون تماماً لمهاجمتهم. لن يسقط الإقليم هذه المرة في أيدي طالبان». وتابع أن 5 مسلحين قتلوا وهم يزرعون قنابل على 3 جسور على طريق كابل - قندهار السريعة. وقال سكان في منطقة قره باغ، الواقعة على بعد 55 كيلومتراً إلى الجنوب من مدينة غزنة، إن المسلحين أقاموا نقاط تفتيش ومنعوا السيارات من المرور بعدة مناطق سكنية. ويعد الهجوم على غزنة بمثابة استعراض لقوة طالبان ويسلط الضوء على استمرار هشاشة الوضع الأمني قبل أسبوعين من الانتخابات البرلمانية. وألغي الاقتراع بالفعل في إقليم غزنة بعد أن اجتاحه مقاتلون من طالبان في أغسطس (آب) وسيطروا على عاصمته لمدة 5 أيام. وقال المسؤولون حينها، إن القتال أدى إلى مقتل 150 من قوات الأمن و95 مدنياً، إضافة إلى مئات من مقاتلي طالبان.
في غضون ذلك، أعلن مسؤول أفغاني أن 11 شخصاً لقوا حتفهم إثر قيام قوات الأمن بمداهمة إحدى القرى من أجل اعتقال قائد مسلح في إقليم (غور) غرب البلاد. ونقلت شبكة «إيه بي سي» الأميركية أمس، عن المتحدث باسم حاكم الإقليم عبد الحي خاطبي قوله إن القتلى هم 7 مدنيين و4 من أفراد الشرطة الأفغانية، وإن قوات الأمن كانت تتعقب القائد المسلح المعروف باسم «عليبور» المتهم بارتكاب أعمال إجرامية في مقاطعة «لعل وسرجنكل». وأضاف خاطبي أن المسلحين التابعين لـ«عليبور» اشتبكوا مع قوات الأمن، وأن القوات تمكنت من فرض سيطرتها على المنطقة، إلا أنها تواصل تعقب «عليبور» الذي تمكن من الفرار من القرية.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.