اعتصام في السويداء لأقارب المخطوفين لدى «داعش»

TT

اعتصام في السويداء لأقارب المخطوفين لدى «داعش»

تظاهر الجمعة أقرباء رهائن دروز خطفهم تنظيم داعش في محافظة السويداء في جنوب سوريا، لحض السلطات على تكثيف جهودها لتحرير المخطوفين، حسب ما أفادت مصادر متطابقة.
وشنّ التنظيم المتطرف في 25 يوليو (تموز) سلسلة هجمات متزامنة على مدينة السويداء وريفها الشرقي، أسفرت عن مقتل أكثر من 250 شخصاً، في اعتداء هو الأكثر دموية يطال الأقلية الدرزية منذ بداية النزاع في سوريا.
وخطف التنظيم معه ثلاثين شخصاً، هم 14 امرأة و16 من أولادهن.
ومنذ خطفه للرهائن، قام التنظيم المتطرف في الخامس من أغسطس (آب) بإعدام شاب جامعي (19 عاماً) بقطع رأسه، وأعلن بعد أيام وفاة سيدة مسنة (65 عاماً) من بين الرهائن جراء مشاكل صحية.
ثم أعلن الثلاثاء الماضي إعدام شابة في الخامسة والعشرين من العمر.
وبدأ الاعتصام الأربعاء أمام مبنى محافظة السويداء في مدينة السويداء، غداة الإعلان عن إعدام الشابة. وتواصل الاعتصام الجمعة في المكان نفسه.
وقال مدير شبكة السويداء 24 المحلية للأنباء نور رضوان: «تنفّذ عائلات المخطوفين اعتصاماً مفتوحاً منذ الأربعاء أمام مبنى المحافظة في مدينة السويداء، مطالبة الحكومة بالتدخل الفوري لإطلاق سراح المعتقلين».
ويشارك في التجمع أقرباء المخطوفين إضافة إلى سكان حضروا للتعبير عن تضامنهم.
وقال ناشط سياسي يشارك في الاعتصام، بشرط عدم الكشف عن اسمه: «نحن نطالب بعودة المخطوفين فقط. وهذا ليس سقفا عاليا».
وإثر عملية الخطف، تولت روسيا بالتنسيق مع الحكومة السورية التفاوض مع التنظيم. كما شكلت عائلات المخطوفين مع ممثلين للمرجعيات الدينية وفداً محلياً للتفاوض. إلا أن كافة المساعي باءت بالفشل حتى الآن.
وأوضح رضوان أن «التنظيم حدّد ثلاثة مطالب رئيسية: دفع مبلغ مليون دولار عن كل مخطوف، أي ما يعادل 27 مليون دولار، وقف حملة قوات النظام على منطقة تلول الصفا (الصحراوية الواقعة في محافظة السويداء)، والإفراج عن 48 من زوجات مقاتلي التنظيم سجينات لدى الحكومة السورية».
وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مطالب مماثلة.
ولم يتبنَّ تنظيم داعش عمليات الخطف ولا الإعدام، لكن عائلات المخطوفين تلقت صورا ومقاطع فيديو أرسلها متطرفون من هواتفهم تؤكد الخطف والإعدام، بحسب مصادر محلية.



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.