321 معلومة عجيبة لا بد من أن تعرفها

من أسرع من بولت؟ وما طول لسان الزرافة؟ وأغلى أنواع القهوة

321 معلومة عجيبة لا بد من أن تعرفها
TT

321 معلومة عجيبة لا بد من أن تعرفها

321 معلومة عجيبة لا بد من أن تعرفها

هناك كثير من الكتب التي جمعت بين دفتيها كثيرا من الحقائق المذهلة. نجحت الصحافية الألمانية ماتيلدا ماسترس في تأليف أحد هذه الكتب الجميلة، وأعطته عنوان «321 معلومة عجيبة لا بد من أن تعرفها».
ربما كان الأطفال والشبيبة هم الجمهور المنتظر لهذا الكتاب الذي زوده الفنان لويز بيرديوس بصور فكاهية، ولكن ذلك لا يمنع أن يدخل هذا الكتاب الشيق كثيرا من السرور على البالغين أيضا؛ حيث يتضمن معلومات، على سبيل المثال، عن عالم الحيوان وعالم النبات، عن جسم الإنسان، والرياضة، والشخصيات الشهيرة، والتاريخ، والأرض، والعلوم، واللغة.
فمثلا نقرأ ضمن سطور الكتاب أن قطة منزلية يمكن أن تعدو أسرع من العداء الأسطوري يوسين بولت، وأن حشرة فرس النبي الأوروبية تسمع بشكل أفضل بعد كل مرة تغير فيها جلدها، وأن طول لسان الزرافة يمكن أن يصل إلى نحو نصف متر.
وفقا لمؤلفة الكتاب، فإن غزال الموظ الأميركي الضخم يشعر بالذبابة عندما تحط على قرونه، رغم أن حجمه وحجم قرونه لا يوحيان بامتلاكه هذه القدرة. وجاء في موضع آخر من الكتاب، أن بعض أنواع أسماك القرش تتصلب إذا قلبت على ظهرها أو إذا تحسس الإنسان خطمها (منطقة الفم والأنف)، وهي الظاهرة التي تسمى التصلب العضلي، وتستمر لنحو ربع ساعة.
من بين المعلومات الشيقة في الكتاب، أن الحوت الأزرق يلتهم في فصل الشتاء 3.5 طن يوميا من قشريات البحر (كريل)، «وهو ما يعادل وزن ثلاث سيارات صغيرة أو شاحنة».
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية، أن القارئ يعلم من خلال مطالعة الكتاب أن عدد العظام لدى الأطفال الرضع أكثر منه لدى البالغين، وأن آذان البشر تستمر في النمو طوال الحياة، وأن ربع عظام الإنسان في قدمه.
يعلم القارئ أيضا أن جميع البشر ذوي الأعين الزرقاء ينحدرون من جد واحد، وفقا لإحدى الدراسات، وأن هذا الجد كان يعيش قبل 6000 إلى 10000 سنة في منطقة حول البحر الأسود.
تذكر المؤلفة في كتابها أن أول لغة برمجة تعود لامرأة، وهي آدا لوفاليس (1815- 1852)، كتبت هذه المرأة لغة البرمجة قبل أن يخترع الحاسوب أصلا، حسبما أوضحت مؤلفة هذا الكتاب.
كانت أغلب القصص الشعبية من قبل، قصصا تقشعر لها الأبدان، وكانت معظم الأعاصير تحمل أسماء نساء.
من بين المعلومات التي يسردها الكتاب أيضا، أن وزن جميع البكتريا الموجودة على الأرض يزيد عن وزن جميع الحيوانات الثديية، وأن بعض الناس يأكلون الكتب بالمعنى الحرفي، وأن أغلى قهوة في العالم تصنع من براز نوع من أنواع القطط لا تستطيع هضمها، وأن اللبان يصنع من النفط.
«321 معلومة عجيبة لا بد من أن تعرفها»، مجموعة ممتعة من المعلومات التي تحفز على البحث والتنقيب عن المعلومات في ثنايا الكتب، معلومات تثير الاستغراب والمفاجأة لدى القارئ، وتزوده بجديد يثري به النقاش مع محبيه وأصدقائه.


مقالات ذات صلة

«متحف البراءة»... جولة في ذاكرة إسطنبول حسب توقيت أورهان باموك

يوميات الشرق ذاكرة إسطنبول المعاصرة ورواية أورهان باموك الشهيرة في متحف واحد في إسطنبول (الشرق الأوسط)

«متحف البراءة»... جولة في ذاكرة إسطنبول حسب توقيت أورهان باموك

لعلّه المتحف الوحيد الذي تُعرض فيه عيدان كبريت، وبطاقات يانصيب، وأعقاب سجائر... لكن، على غرابتها وبساطتها، تروي تفاصيل "متحف البراءة" إحدى أجمل حكايات إسطنبول.

كريستين حبيب (إسطنبول)
كتب فرويد

كبار العلماء في رسائلهم الشخصية

ما أول شيء يتبادر إلى ذهنك إذا ذكر اسم عالم الطبيعة والرياضيات الألماني ألبرت آينشتاين؟ نظرية النسبية، بلا شك، ومعادلته التي كانت أساساً لصنع القنبلة الذرية

د. ماهر شفيق فريد
كتب ناثان هيل

«الرفاهية»... تشريح للمجتمع الأميركي في زمن الرقميات

فلنفرض أن روميو وجولييت تزوَّجا، بعد مرور عشرين سنة سنكتشف أن روميو ليس أباً مثالياً لأبنائه، وأن جولييت تشعر بالملل في حياتها وفي عملها.

أنيسة مخالدي (باريس)
كتب ترجمة عربية لـ«دليل الإنسايية»

ترجمة عربية لـ«دليل الإنسايية»

صدر حديثاً عن دار نوفل - هاشيت أنطوان كتاب «دليل الإنسايية» للكاتبة والمخرجة الآيسلندية رند غنستاينردوتر، وذلك ضمن سلسلة «إشراقات».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
ثقافة وفنون «شجرة الصفصاف»... مقاربة لعلاقة الشرق والغرب

«شجرة الصفصاف»... مقاربة لعلاقة الشرق والغرب

عن دار «بيت الياسمين» للنشر بالقاهرة، صدرتْ المجموعة القصصية «شجرة الصفصاف» للكاتب محمد المليجي، التي تتناول عدداً من الموضوعات المتنوعة مثل علاقة الأب بأبنائه

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».