نائب ترمب يتهم الصين بـ«التدخل في الديمقراطية الأميركية»

مايك بنس أثناء إلقائه كلمة في {معهد هدسون» بواشنطن أمس (أ.ب)
مايك بنس أثناء إلقائه كلمة في {معهد هدسون» بواشنطن أمس (أ.ب)
TT

نائب ترمب يتهم الصين بـ«التدخل في الديمقراطية الأميركية»

مايك بنس أثناء إلقائه كلمة في {معهد هدسون» بواشنطن أمس (أ.ب)
مايك بنس أثناء إلقائه كلمة في {معهد هدسون» بواشنطن أمس (أ.ب)

اتهم نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، الصين أمس مجددا بمحاولة التدخل في الانتخابات الأميركية. وقال بنس في تأكيد على اتهامات سابقة وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لبكين، بأنها تبذل «مساعي غير مسبوقة للتأثير على الرأي العام الأميركي» قبل انتخابات منتصف الولاية المهمة في السادس من نوفمبر (تشرين الثاني).
وقال بنس في كلمة في معهد «هدسون» المحافظ في واشنطن: «أقولها بصراحة، إن رئاسة الرئيس (دونالد) ترمب ناجحة. الصين تريد رئيساً أميركياً غيره». وأضاف: «لا يمكن أن يكون هناك شك في أن الصين تتدخل في الديمقراطية الأميركية».
ويأتي هجوم الإدارة الأميركية على الصين بينما يجري تحقيق فيما إذا كانت حملة ترمب تواطأت مع روسيا لترجيح كفة انتخابات الرئاسة لصالحه في 2016.
وقبل ساعات من تصريح بنس، وجهت وزارة العدل الأميركية الاتهامات لسبعة من رجال الاستخبارات الروسية في إطار حملة مشتركة مع بريطانيا وهولندا على عمليات قرصنة إلكترونية تقوم بها روسيا، بينها قرصنة الحزب الديمقراطي الأميركي. إلا أن بنس قال: «كما قال لي مؤخرا عضو بارز في أجهزتنا الاستخباراتية، فإن ما يفعله الروس لا يقارن بما تفعله الصين في هذا البلد».
وتأتي تصريحات بنس الحادة قبل أيام من زيارة مقررة لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للصين تركز على الدبلوماسية النووية مع كوريا الشمالية، وهي المسألة التي لا تزال واشنطن تسعى فيها إلى الحصول على تعاون بكين.
وتدهورت العلاقة بين العملاقين التجاريين في الأسابيع الأخيرة، إذ فرض ترمب رسوما على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار، وسط شكاوى من سياسات بكين التجارية. وقال بنس إن ترمب «أوضح أننا سنفرض مزيدا من الرسوم مع احتمال مضاعفة هذا الرقم بشكل كبير، إلا في حال التوصل إلى اتفاق منصف».
وانتقد الصين لتركيزها ردها بفرض رسوم على ولايات مهمة انتخابيا بالنسبة للجمهوريين. كما انتقد الصين بسبب نشرها إعلانا على عدد من الصفحات يتحدث عن فوائد التجارة بين الولايات المتحدة والصين في صحيفة «ديز مينوا ريجستر» الأكثر انتشارا في ولاية أيوا.
وتنتشر مثل هذه الإعلانات التي تنشرها حكومات أجنبية في الصحف الأميركية، إلا أن بنس قال إن الولايات المتحدة لا يسمح لها بنشر إعلانات مماثلة في الصحف الصينية التي تتحكم فيها الحكومة. كما انتقد بنس الصين لتسييرها دوريات قرب الجزر التي تديرها اليابان، والتي تدعي بكين أحقيتها فيها.
واتّهم الصين بـ«العدوانية» عندما أبحرت سفينة تابعة للبحرية الصينية مؤخرا في مياه بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه قرب المدمرة الأميركية «ديكاتور»، التي اضطرت إلى القيام بتحويل سريع لمسارها لتجنب التصادم.
وقال إنه «رغم هذه المضايقات الطائشة، فإن البحرية الأميركية ستواصل التحليق والإبحار والعمل في أي منطقة يسمح بها القانون الدولي، وتتطلبها المصالح الوطنية». كما انتقد بنس الصين لسجلها في حقوق الإنسان، معربا عن خيبة أمله من أن تزايد الازدهار لم يؤد إلى إصلاحات.


مقالات ذات صلة

الأول بالتاريخ... فوز ترمب يساعد ماسك على تحقيق ثروة تتخطى 400 مليار دولار

الولايات المتحدة​ الملياردير الأميركي إيلون ماسك يظهر إلى جانب الرئيس المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

الأول بالتاريخ... فوز ترمب يساعد ماسك على تحقيق ثروة تتخطى 400 مليار دولار

أصبح إيلون ماسك أول شخص في التاريخ تبلغ ثروته 400 مليار دولار (314 مليار جنيه إسترليني) بعد زيادة ثروته منذ فوز دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ريتشارد غرينيل مسؤول المخابرات السابق الذي يفكر ترمب في تعيينه مبعوثا خاصا لإيران (أرشيفية)

ترمب يدرس تعيين ريتشارد غرينيل مبعوثا خاصا لإيران

قال مصدران مطلعان على خطط انتقال السلطة في الولايات المتحدة إن الرئيس المنتخب دونالد ترمب يدرس الآن اختيار ريتشارد غرينيل ليكون مبعوثا خاصا لإيران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مدير «إف بي آي» كريستوفر راي (أ.ب)

مدير «إف بي آي» سيستقيل قبل تنصيب ترمب

 قالت شبكة «فوكس نيوز»، الأربعاء، إن مدير مكتب التحقيقات الاتحادي كريستوفر راي سيستقيل من منصبه في وقت ما قبل عودة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)

تقرير: «تايم» ستختار ترمب «شخصية العام»

قال موقع «بوليتيكو» على الإنترنت، اليوم (الأربعاء)، نقلاً عن 3 مصادر مطلعة، إنه من المتوقع أن تختار مجلة «تايم» دونالد ترمب «شخصية العام».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة يوم الأربعاء، حيث لم تُظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.