محاكمة ضابطة استخبارات أميركية ساعدت صديقها السوري

محاكمة ضابطة استخبارات أميركية ساعدت صديقها السوري
TT

محاكمة ضابطة استخبارات أميركية ساعدت صديقها السوري

محاكمة ضابطة استخبارات أميركية ساعدت صديقها السوري

قدمت أمس إلى المحاكمة في محكمة ألكسندريا (ولاية فرجينيا، من ضواحي واشنطن العاصمة) بياتريس دانيالز، ضابطة استخبارات في البحرية الأميركية تسكن في متشلفيل (ولاية ماريلاند)، بعد أن كانت اعتقلت في الأسبوع الماضي بتهمة التعاون مع سوري في قائمة الإرهاب كانت وقعت في غرامه، وحاولت مساعدته للهجرة إلى الولايات المتحدة.
وحسب وثائق المحكمة، كما نقلتها صحيفة «واشنطن بوست» قابلت دانيالز المواطن السوري نضال ضياء في دبي في عام 2016. وكانت تعمل ضابطة سرية مع قسم التحقيقات الجنائية البحرية (إن سي آي إس) في فرع القسم في القنصلية الأميركية هناك. وكان ضياء «يحاول الحصول على تأشيرة سياحية إلى الولايات المتحدة». حسب الوثائق، اتصلت دانيالز مع مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية، ووزارة الأمن الداخلي، وعلمت أن ضياء في قائمة الإرهابيين المطلوبين. وأن كلا من شرطة مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي)، وقسم التحقيقات الإرهابية في وزارة الأمن (دي إتس إس) يحققان في حالته.
وحسب وثيقة الادعاء: «قالوا لها: ابتعدي عن ضياء». لكن، بدلاً من التراجع: «تورطت دانيلز في علاقة عاطفية مع ضياء»، وأخبرته عن التحقيقات، وحذرته من أنه سيعتقل إذا سافر إلى الولايات المتحدة، مما يعتبر خرقا للقوانين الأميركية. في الوقت نفسه، تواجه محكمة أخرى في هيوستن (ولاية تكساس) بتهمة عرقلة تنفيذ القانون الأميركي. واعتقلت ميتشلفيل. م. د مقيمة هي نفسها يوم الجمعة، ومن المقرر أن تعقد جلسة احتجاز في محكمة ألكسندريا الاتحادية بعد ظهر اليوم. تواجه تهمة اتحادية من عرقلة العدالة في هيوستن.
حسب وثيقة الادعاء، أغرى السوري ضياء الأميركية دانيلز بالهدايا والخدمات. وفي مارس (آذار) عام 2017 أقام لها حفلة عيد ميلاد باهظة، في فندق راق في دبي. وحضرها دبلوماسيون في الخارجية الأميركية، وزملاء في قسم الاستخبارات البحرية الأميركية.
في وقت لاحق، اقترضت منه 1400 دولار لقضاء عطلة في اليونان مع ابنها. وصار ابنها يعمل مع السوري في شركة يملكها في دبي.
من الوثائق التي قدمها الاتهام إلى المحكمة، مذكرة كتبتها على تليفونها جاء فيها: «أنت جذبتني بشدة. أنا أريد الأفضل بالنسبة لك، وأتمنى أن يراك المحققون كما رأيتك أنا».
وفي وقت لاحق، أرسلت له رسالة بأنها تعرض «بعض الزملاء في أجهزة القانون الفيدرالي. وقالوا يجب أن تحصل على محام». وأضافت: «أعطيتهم كل ما أستطيع لتأكيد براءتك»، ثم كتبت: «آمل ألا تكون كذبت علي، لأني وضعت رقبتي الآن على المقصلة». وحسب وثائق المحققين معها، أصرت على أن نيتها كانت «المساعدة في تحقيقاتنا معه، لكني أخطأت، وجعلت المساعدة شخصية».
وعملت دانيالز في قسم الاستخبارات البحرية. وكانت تحمل تصريحا للوصول إلى معلومات حساسة. وفي أبريل (نيسان) الماضي، نقلت من دبي إلى هاواي، ولكن بعد وصولها، ألغيت مهمتها، وأوقفت من عملها، وعادت إلى متشلفيل (ولاية ماريلاند) حيث اعتقلت.


مقالات ذات صلة

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

المشرق العربي جانب من لقاء وزير الدفاع التركي الأحد مع ممثلي وسائل الإعلام (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

أُلقي القبض على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي جنوب تركيا، عام 2013

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا الملا عثمان جوهري في جولة بين التلال بولاية نورستان قال: «لم تكن هنا طالبان هنا عندما بدأت الحرب» (نيويورك تايمز)

الملا عثمان جوهري يستذكر العمليات ضد الأميركيين

قاد الملا عثمان جوهري واحدة من أعنف الهجمات على القوات الأميركية في أفغانستان، وهي معركة «ونت» التي باتت رمزاً للحرب ذاتها.

عزام أحمد (إسلام آباد - كابل)
أوروبا استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: دراسة تكشف استمرار ارتباط كراهية اليهود باليمين المتطرف بشكل وثيق

انتهت نتائج دراسة في ألمانيا إلى أن كراهية اليهود لا تزال مرتبطة بشكل وثيق باليمين المتطرف.

«الشرق الأوسط» (بوتسدام )

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.