«أطباء هارفارد»: الأطعمة وسيلة لخفض حدة التهابات الأمراض المزمنة

TT
20

«أطباء هارفارد»: الأطعمة وسيلة لخفض حدة التهابات الأمراض المزمنة

> تحت عنوان «الأطعمة التي تحارب الالتهابات... يتعلم الأطباء أن إحدى أفضل الطرق لتهدئة الالتهاب لا تكمن في خزانة الدواء، بل في الثلاجة»، يقول الأطباء من كلية طب جامعة هارفارد: «ينشط جهاز المناعة عندما يلاحظ أي شيء دخيل على الجسم، كالجراثيم أو المواد الكيميائية، وهو ما يُثير عملية الالتهاب المؤقتة. وهذه النوبات المتقطعة من الالتهابات، الموجهة ضد الأشياء الدخيلة، تختلف عن أنواع أخرى من الالتهابات التي تستمر لفترات طويلة، ولا يُحّفز حصولها أي شيء دخيل في الغالب.
وقد تبين للأطباء أن الالتهابات المزمنة ترافق نشوء واستمرار وتفاقم تداعيات عدد من الأمراض الرئيسية، كأمراض القلب والسكري والسرطان والتهابات المفاصل والاكتئاب وآلزهايمر. وأحد أقوى الأدوات لمكافحة الالتهاب لا يأتي من الصيدلية، ولكن من محل البقالة، على حدّ قولهم. ويقول الدكتور فرانك هو، أستاذ التغذية وعلم الأوبئة في قسم التغذية في كلية هارفارد للصحة العامة: «أظهرت عدة دراسات تجريبية أن مكونات الأطعمة أو المشروبات قد تكون لها تأثيرات مضادة للالتهابات.
اختر الأطعمة المناسبة، وقد تتمكن بهذا من تقليل خطر الإصابة بالمرض. أما الاستمرار في الاختيار الخطأ فيمكن أن يُسرع عملية الالتهابات المرضية».
ومن أمثلة الأطعمة المحفّزة للالتهابات، ذكر أطباء هارفارد كلاً من:
> نشويات الكربوهيدرات المكررة (Refined Carbohydrates)، مثل الخبز الأبيض والمعجنات المصنوعة من الدقيق الأبيض.
> البطاطا المقلية والأطعمة المقلية الأخرى.
> المشروبات الغازية وغيرها من المشروبات المحلاة بالسكر.
> اللحوم الحمراء في البرغر واللحوم المصنعة كالنقانق والسجق.
ولذا قال الدكتور هو إن «بعض الأطعمة التي ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل داء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب، ترتبط أيضاً بزيادة الالتهابات. وهذا ليس من المستغرب، لأن الالتهاب هو آلية أساسية ومهمة في تطور الإصابة بهذه الأمراض وحصول مضاعفاتها». وأضاف موضحاً أن تلك الأطعمة شيء ضار حتى لو لم تتسبب بالسمنة «فبعض المكونات الغذائية قد يكون لها تأثيرات مستقلة ومباشرة على الالتهابات، إضافة إلى تسببها بزيادة كمية السعرات الحرارية في وجبات الطعام».
وذكر «أطباء هارفارد» أمثلة من الأطعمة التي تكافح الالتهابات، وهي ما تشمل:
> الطماطم وبقية أنواع الخضار
> زيت الزيتون
> الخضروات الورقية الخضراء، مثل السبانخ
> المكسرات مثل اللوز والجوز
> الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والتونا والسردين
> الفواكه مثل الفراولة والعنب البري والكرز والبرتقال
ويقول الدكتور هو: «تلاحظ على وجه الخصوص وجود أنواع من الفواكه والخضراوات مثل العنب البري والتفاح والخضروات الورقية والقهوة والشاي، التي تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة الطبيعية ومركبات «البوليفينول» (Polyphenols)، ذات الفاعلية الحيوية في جسم الإنسان».
ولذا للحد من مستويات نشاط عمليات الالتهابات في الجسم ينصح باتباع نظام غذائي صحي يشمل تناول الأطعمة المضادة للالتهابات، وهي التي من أفضل أمثلتها وجبات طعام البحر المتوسط، التي تحتوي على نسبة عالية من الفواكه والخضراوات والمكسرات والحبوب الكاملة والأسماك والزيوت الصحية. وبالإضافة إلى إسهامها في خفض الالتهاب، فإن لها تأثيرات نفسية إيجابية، وهو ما عبّر عنه الدكتور هو بالقول: «إن اتباع نظام غذائي صحي ليس مفيداً فقط للحد من مخاطر الأمراض المزمنة، ولكن أيضاً لتحسين المزاج ونوعية الحياة بشكل عام».



تشعرك بالخفة والنشاط... 5 أطعمة للحفاظ على صحة أمعائك هذا الصيف

بائعتان تجلسان وسط البطيخ في سوق جملة بتايلاند (رويترز)
بائعتان تجلسان وسط البطيخ في سوق جملة بتايلاند (رويترز)
TT
20

تشعرك بالخفة والنشاط... 5 أطعمة للحفاظ على صحة أمعائك هذا الصيف

بائعتان تجلسان وسط البطيخ في سوق جملة بتايلاند (رويترز)
بائعتان تجلسان وسط البطيخ في سوق جملة بتايلاند (رويترز)

عند ارتفاع درجات الحرارة، من المهم التركيز على العافية الجسدية، خصوصاً صحة الأمعاء. غالباً ما يتأثر جهازنا الهضمي بتغيرات الطقس. وفي الصيف، قد يُسبِّب التعرق المفرط وفقدان السوائل والأملاح من الجسم مشكلات في الأمعاء.

في الواقع، يُعدّ الشعور بالضعف، والحموضة، والانتفاخ، من بين أعراض أخرى، علامات على حاجة أمعائنا إلى إعادة ضبط صيفية. ووفقاً لنيدي ناهاتا، مدربة أسلوب حياة ومؤِّسسة مطعم نباتي، من المهم تناول وجبات منزلية منتظمة تُوفر التوازن والترطيب اللازمَين لمقاومة الحر، مع الحفاظ على برودة الجسم طوال الوقت.

تُشارك الخبيرة 5 أطعمة تُساعد على الهضم، وتُخفِّض الحرارة الداخلية، وتُشعر المعدة بالخفة والنشاط في المواسم الأكثر دفئاً:

ماء جوز الهند

يقول الخبراء إن ماء جوز الهند عبارة عن مشروب طبيعيّ صحي وغنيٌّ بالبوتاسيوم. يُمكنه تعويض السوائل وتهدئة اضطراب المعدة. من خلال موازنة سوائل الجسم بلطف، يُصبح ماء جوز الهند مشروباً مثالياً لمكافحة اللزوجة والتعرق في أيام الصيف عندما تشعر الأمعاء بالإرهاق. يُنصح الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً منخفض البوتاسيوم أو الذين يعانون من مشكلات في الكلى، باستشارة الطبيب قبل تناوله.

الخيار

يُعدّ الخيار من الأطعمة المفضَّلة في الصيف، وهو مكوَّن بالكامل تقريباً من الماء. يساعد تناوله على تطهير الجسم من السموم، كما يُرطِّب الجسم من الداخل. يُشير الخبراء إلى أن خصائص الخيار المضادة للالتهابات تُخفِّف الانزعاج والانتفاخ الناتجَين عن الحرارة. يُمكنك مزج الخيار والنعناع والملح الصخري لوجبة منعشة في منتصف النهار.

بذور الريحان

تُعدّ بذور الريحان مصدراً غنياً بالألياف، وتُعدّ مُبرداً طبيعياً. عند مزجها مع الليمون والنعناع، ​​تُساعد على تخفيف الحموضة. كما أنها مناسبة لتكوين مشروب قبل الوجبات يُهدئ الجسم ويُساعد على تنظيم حركة الأمعاء. يُفضَّل مزجُها مع المشروبات الباردة.

البطيخ

يُعدّ البطيخ، المُحلّى والمُرطّب والغنيّ بالألياف المُفيدة للأمعاء، غذاءً صيفيّاً مثاليّاً لتنقية الجسم من السموم. بفضل غناه بالماء، يُرخي الجهاز الهضميّ بلطف ويُساعد على طرد السموم. يُنصح مرضى السكري بتناوله باعتدال.

النعناع

يُستخدَم هذا العشب العطري في أطباق الصيف. يُقلل النعناع من انتفاخ البطن، ويُحفِّز إنزيمات الأمعاء. يُمكن تحضيره بوصفة صلصة أو نقعه بالماء. يُنصح مَن يُعانون من ارتجاع المريء بتناوله باعتدال، فقد يُؤدي إلى استرخاء صمام المريء وتحفيز الأعراض.

وتؤكد الخبيرة ناهاتا أنه في أشهر الصيف الحارة، من المهم تجنب الأطعمة المُصنَّعة، ومراعاة إيقاع الموسم. فالوجبات الخفيفة المُحضَّرة بمكونات محلية قد تكون مفيدةً للغاية للأمعاء.