سحر ميسي يجهض انتفاضة توتنهام... وتألق نيمار يعيد البريق لسان جيرمان

نابولي يسقط ليفربول بالقاضية وانتصارات مهمة لأتلتيكو وإنتر ميلان ودورتموند في الجولة الثانية لدوري الأبطال

ميسي يسجل ثالث أهداف برشلونة في مرمى لوريس حارس توتنهام (أ.ف.ب)  -  نيمار نجم سان جيرمان يحتفل بثلاثيته في مرمى رد ستار (أ.ف.ب)
ميسي يسجل ثالث أهداف برشلونة في مرمى لوريس حارس توتنهام (أ.ف.ب) - نيمار نجم سان جيرمان يحتفل بثلاثيته في مرمى رد ستار (أ.ف.ب)
TT

سحر ميسي يجهض انتفاضة توتنهام... وتألق نيمار يعيد البريق لسان جيرمان

ميسي يسجل ثالث أهداف برشلونة في مرمى لوريس حارس توتنهام (أ.ف.ب)  -  نيمار نجم سان جيرمان يحتفل بثلاثيته في مرمى رد ستار (أ.ف.ب)
ميسي يسجل ثالث أهداف برشلونة في مرمى لوريس حارس توتنهام (أ.ف.ب) - نيمار نجم سان جيرمان يحتفل بثلاثيته في مرمى رد ستار (أ.ف.ب)

تألق النجمان الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار بشكل لافت في الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، فأعاد الأول نغمة الانتصارات لفريقه برشلونة الإسباني بثنائية في مرمى مضيفه توتنهام الإنجليزي 4 - 2 والثاني التوازن قاريا لفريقه باريس سان جيرمان الفرنسي بهاتريك في مرمى رد ستار الصربي 6 - 1.
وتابعت فرق إنتر ميلان الإيطالي وبوروسيا دورتموند الألماني وأتلتيكو مدريد الإسباني بدايتها الجيدة في المسابقة وحقق كل منها فوزه الثاني تواليا، فيما أطاح نابولي الإيطالي بليفربول الإنجليزي وصيف بطل النسخة الأخيرة بهدف في الدقيقة الأخيرة. وعلى غرار باريس سان جيرمان، حقق كل من شالكه الألماني وبورتو البرتغالي فوزه الأول في دور المجموعات.
على ملعب ويمبلي في لندن، أعاد ميسي برشلونة إلى سكة الانتصارات التي غابت عنه في المباريات الثلاث الأخيرة محليا وذلك بمساهمته الكبيرة في فوزه على مضيفه توتنهام 4 - 2 في المجموعة الثانية.
وأحرز المهاجم الأرجنتيني المذهل هدفين ليرفع رصيده في دوري الأبطال إلى 105 أهداف وأسهم في الهدفين الآخرين وسدد في إطار المرمى مرتين ليخطف الأنظار ويستحق تحية الجماهير الإنجليزية.
وتلقى ميسي البالغ عمره 31 عاما تحية جماهير الفريقين في نهاية المباراة المرهقة التي شهدت اقتسام برشلونة الصدارة مع إنترناسيونالي الإيطالي الفائز على آيندهوفن الهولندي 3-1.
وهز البرازيلي فيليب كوتيتينو والكرواتي إيفان راكيتيتش شباك توتنهام في الشوط الأول ليتقدم برشلونة 2 - صفر.
لكن الفريق الضيف كان بحاجة لكي يكون ميسي في أفضل حالاته ليحبط انتفاضة توتنهام الذي أحرز هدفين عبر هاري كين وإيريك لاميلا. ولم يشعر مدرب برشلونة إرنستو فالفيردي براحة إلا عندما اختتم ميسي، الذي أحرز خمسة أهداف في البطولة هذا الموسم بعد ثلاثية ضد آيندهوفن، الأهداف في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وقال فالفيردي الذي تعرض لانتقادات بعد تعادلين وهزيمة في آخر ثلاث مباريات في الدوري: «بعد سلسلة من النتائج السيئة كان من المهم أن نقدم أداء جيدا. ردنا كان رائعا. المباراة كانت عصيبة. واجهنا عدة مشكلات خلال المباراة لكننا نجحنا في حلها».
وعلق جوردي ألبا مدافع برشلونة على أداء ميسي الرائع قائلا: «أثبت مرة أخرى أنه يفوق كل لاعبي العالم الآخرين. ميسي يفعل ما يحلو له وهو يلعب في مستوى مختلف عن الآخرين».
وأضاف: «عندما يركض ليو بالكرة يكتفي الآخرون. إنه الأفضل في العالم ويجعلنا كلنا نظهر بشكل أفضل قليلا».
وغاب ميسي بشكل مفاجئ عن المرشحين لجائزة الاتحاد الدولي (الفيفا) لأفضل لاعب في العالم في لندن الأسبوع الماضي حيث توج لوكا مودريتش لاعب ريال مدريد بالجائزة بعد المنافسة مع كريستيانو رونالدو ومحمد صلاح.
وقال ألبا: «بالنسبة لي ‭(جائزة الفيفا)‬ هي كذبة».
وأكد إيفان راكيتيتش، صاحب الهدف الثاني لبرشلونة، أن ميسي فريد من نوعه، وقال: «مع الاحترام للاعبين الآخرين ميسي استثنائي. في بعض الأحيان يقدم لاعب موسما رائعا مثل مودريتش لكن كلنا نعرف أن ميسي مختلف».
واعتاد برشلونة التألق في ويمبلي حيث أحرز هناك أول كأس أوروبية في 1992 كما فاز 3 - 1 على مانشستر يونايتد في نهائي دوري أبطال أوروبا 2011.
وقال ألبا: «لو لعبنا كل يوم بهذه الطريقة سنفوز بكل البطولات هذا العام، عندما نفعل الأشياء بشيء صحيح ونعمل كفريق يكون من الصعب الفوز علينا. لو قاتلنا كلنا لنفس الهدف ستأتي النتائج».
في المقابل وصف الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام هوتسبير فريقه المبتلى بالإصابات «بالبطل» وقال: «أشعر بخيبة بسبب النتيجة لكننا قدمنا مجهودا كبيرا».
وأوضح بوكيتينو: «يجب النظر إلى الحقيقة وتأثرنا بالغيابات أمام برشلونة والمنافسة ضده كما فعلنا في الشوط الثاني. أعتقد أن اللاعبين كانوا أبطالا. كانت مباراة صعبة. عندما تهتز شباكك بعد دقيقتين من البداية تتغير خطتك تماما».
وأضاف: «الأمور النفسية تصبح صعبة عندما تلعب ضد برشلونة ولاعبين مثل ميسي ولويس سواريز ولهذا أريد التوجه بالتهنئة لفريقي لأننا حافظنا على فرصنا وكنا نكافح ولم نستسلم. أنا فخور للغاية رغم الشعور بخيبة الأمل من النتيجة».
وحول أداء ميسي الساحر علق بوكيتينو: «ما يفعله ميسي لا يفاجئني. عندما يحصل على الوقت والمساحة فهو ينطلق ويراوغ. يمكنه إنهاء آمالك».
وفي المجموعة ذاتها، واصل إنترناسيونالي الإيطالي تألقه وحول تخلفه بهدف إلى فوز ثان تواليا وبات مرشحا أكثر من أي وقت مضى، مع برشلونة للمنافسة على بطاقتي التأهل. وتقدم آيندهوفن عبر بابلو روساريو في الدقيقة 27 لكن الإنتر أدرك التعادل قبيل نهاية الشوط الأول عبر البلجيكي راديا ناينغولان، قبل أن يسجل له قائده الأرجنتيني ماورو إيكاردي هدف الفوز في الدقيقة 60.
وكان إنتر ميلان قلب تخلفه أيضا أمام ضيفه توتنهام إلى فوز 2 - 1 في الجولة الأولى.
وفي المجموعة الثالثة وعلى ملعب بارك دي برانس، فرض نيمار نفسه نجما في انتصار سان جيرمان على رد ستار بتسجيله هاتريك في الدقائق (20 و22 و81)، وتناوب الأوروغواياني إدينسون كافاني في الدقيقة (37) والأرجنتيني أنخل دي ماريا (41) وكيليان مبابي (70) على تسجيل الأهداف الثلاثة الأخرى، فيما سجل الألماني ماركو مارين الهدف الوحيد للضيوف في الدقيقة 74.
وعوض باريس سان جيرمان الساعي إلى الظفر بلقب المسابقة القارية العريقة للمرة الأولى في تاريخه، خسارته أمام ليفربول 2 - 3 في الجولة الأولى موجها إنذارا شديد اللهجة لنابولي الإيطالي الذي سيلاقيه في الجولتين الثالثة والرابعة في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي في باريس، و6 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في نابولي.
ورغم الفوارق الكبيرة بين الفريقين امتدح الألماني توماس توخيل مدرب باريس سان جيرمان فريقه لمحافظته على إيقاعه السريع الذي حرم المنافس من الخروج من نصف ملعبه وخص بالذكر نيمار.
وقال توخيل: «يتحسن الأداء من مباراة إلى أخرى وهو ما شاهدتموه، نيمار واحد من أفضل اللاعبين في أوروبا. نملك مجموعة من أفضل اللاعبين في الفريق ولا يقتصر الأمر على نيمار. فزنا بالكثير من المباريات لأننا نملك أفضل اللاعبين وأيضا لأننا نلعب بروح الفريق وهو الأمر الأكثر أهمية».
وبات نيمار أول لاعب يسجل هدفين من ركلتين حرتين في مسابقة دوري أبطال أوروبا منذ أن نجح في ذلك البرتغالي كريستيانو رونالدو مع فريقه السابق ريال مدريد الإسباني في مرمى زيوريخ السويسري عام 2009.
وفي المجموعة ذاتها، حقق نابولي فوزا قاتلا على ليفربول بهدف وحيد سجله لورنتسو إينسينيي في الدقيقة 90. وكان نابولي الطرف الأفضل، وصنع لاعبوه فرصا عدة للتسجيل، تألق الحارس الدولي البرازيلي أليسون بيكر في إنقاذ أغلبها قبل أن يستسلم في الدقيقة الأخيرة أمام تمريرة عرضية للإسباني خوسيه كايخون أمام المرمى تابعها إينسينيي بارتماءة داخل المرمى الخالي.
وقال مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب: «كانت بدايتنا جيدة لكننا لم ندافع جيدا بعد ذلك، وتركنا المساحات لمهاجمي نابولي».
وتعهد كلوب بأن يظهر فريقه بشكل مغاير تماما في مواجهة القمة التي تجمعه بمانشستر سيتي يوم الأحد في المرحلة الثامنة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، وقال: «لدينا ثلاثة أيام للتعافي ثم نلاقي مانشستر سيتي».
وأضاف: «هذه المباراة كانت ستصبح صعبة في أي وقت من الموسم، مواجهة سيتي دائما صعبة، يوم الأحد سنجد جماهيرنا في انتظارنا».
وتابع: «لقد شاهد الجميع مدى استفادة نابولي من جماهيره ولم نتمكن من تحويل الأمور لصالحنا عبر الأداء الذي ظهرنا به، يوم الأحد ستكون المهمة مختلفة بنسبة مائة في المائة».
وانتزع نابولي صدارة المجموعة الثالثة من ليفربول بعدما رفع رصيده إلى 4 نقاط عقب تعادله مع رد ستار سلبا في الجولة الأولى، فيما تراجع ليفربول إلى المركز الثاني بفارق المواجهات المباشرة أمام باريس سان جيرمان.
وفي المجموعة الأولى حقق كل من أتلتيكو مدريد وبوروسيا دورتموند فوزه الثاني على التوالي، الأول على ضيفه كلوب بروج البلجيكي 3 - 1. والثاني على ضيفه موناكو الفرنسي 3 - صفر في المجموعة الأولى.
في المباراة الأولى، سجل الفرنسي أنطوان غريزمان في الدقيقتين (28 و67) وكوكي (90) أهداف أتلتيكو مدريد، والهولندي من أصل نيجيري أرنو دانجوما في الدقيقة 39 هدف كلوب بروج.
وعقب اللقاء أسهب المدير الفني لأتلتيكو، الأرجنتيني دييغو سيميوني، في الإشادة بغريزمان واصفا إياه باللاعب الأفضل في العالم في الموسم الماضي بدلا من الكرواتي لوكا مودريتش.
وقال سيميوني: «كما قلت سابقا، بالنسبة لي غريزمان هو اللاعب الأفضل في العالم الموسم الماضي، لقد فاز بكأس العالم والدوري الأوروبي وكأس السوبر وحل فريقه في المركز الثاني في الدوري الإسباني الذي يلعب به ريال مدريد وبرشلونة».
وفي ألمانيا، انتظر دورتموند الشوط الثاني لدك شباك موناكو بثلاثية تناوب عليها الدنماركي ياكوب بروم لارسن في الدقيقة51، والإسباني باكو ألكاسر (72) وماركو رويس (90).
وفي المجموعة الرابعة، خطف شالكه فوزا غاليا على مضيفه لوكوموتيف موسكو الروسي 1 - صفر سجله لاعب وسطه الأميركي ويستون ماكيني في الدقيقة (88) فعوض سقوطه في فخ التعادل على أرضه أمام بورتو البرتغالي 1 - 1 في الجولة الأولى وكسب 3 نقاط ثمينة رفع بها رصيده إلى 4 نقاط، وبات يتقاسم الصدارة مع الأخير الذي تغلب على ضيفه غلاطة سراي التركي بهدف وحيد سجله المالي موسى ماريغا.


مقالات ذات صلة

«الدوري الإيطالي»: نابولي يحسم القمة مع أتالانتا

رياضة عالمية لاعبو نابولي في لحظات من الفرح عقب الفوز (أ.ب)

«الدوري الإيطالي»: نابولي يحسم القمة مع أتالانتا

حسم نابولي مباراة القمة ضد مضيفه أتالانتا وخرج فائزاً عليه 3-2 في عقر داره السبت، في المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية فرحة ويه بفوز اليوفي (إ.ب.أ)

يوفنتوس يهزم ميلان ويصعد إلى المركز الرابع مؤقتاً

ثأر يوفنتوس لخسارته أمام ضيفه ميلان في نصف نهائي السوبر الإيطالي مطلع العام الحالي وتغلب عليه 2 - 0 السبت.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية لحظة احتفالية لاعبي فولهام (رويترز)

«البريميرليغ»: ليستر يخسر للمرة السابعة توالياً

قاد هدفا إميل سميث رو وأداما تراوري في الشوط الثاني، ليستر سيتي، إلى الهزيمة السابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد فوز فولهام 2 - صفر.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية برادلي باركولا سجل هدفاً قاتلاً ومنح سان جيرمان الفوز على لانس (أ.ب)

الدوري الفرنسي: باركولا يسجل هدفاً متأخراً... وسان جيرمان يبتعد بالصدارة

سجل برادلي باركولا هدفاً في اللحظات الأخيرة، ليمنح باريس سان جيرمان الفوز 2 - 1 على لانس السبت.

«الشرق الأوسط» (لانس)
رياضة عربية الأهلي المصري اكتفى بوصافة مجموعته بالهزيمة من أورلاندو (النادي الأهلي)

«أبطال أفريقيا»: الأهلي للوصافة بالسقوط أمام أورلاندو... وبلوزداد يضرب بقوة

اقتنص أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي فوزاً ثميناً من مستضيفه الأهلي المصري حامل اللقب 2-1، السبت، في الجولة السادسة (الأخيرة) من مباريات المجموعة الثالثة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)
TT

مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)

قال الإسباني خيسوس كاساس، مدرب العراق، إنه سيحلل الأخطاء التي أدت لهزيمة فريقه 2 - صفر أمام البحرين، اليوم الأربعاء، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية ببطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26) بالكويت، استعداداً لمواجهة السعودية.

وقال كاساس، في المؤتمر الصحافي عقب المباراة: «مباراة السعودية لن تكون سهلة على الإطلاق. سنحاول تحليل أخطائنا وإيجاد أكبر عدد من اللاعبين اللائقين بدنياً للعب المباراة وسنفعل كل ما يجب علينا فعله، لكن بكل حال، لن تكون المباراة سهلة».

وأكد أن مواجهة البحرين «لم تكن سهلة ولا بد أن نهنئ البحرين على الفوز والتأهل».

وأضاف: «ظهر علينا الإرهاق وغياب بعض اللاعبين أثر علينا».

وأكد أنه فضّل اليوم الدفع بلاعبين يتمتعون بالحيوية وليسوا مرهقين نظراً لأنه لاحظ إرهاق بعض عناصر الفريق.

وأضاف أن العراق لم يكتفِ بالتأمين الدفاعي في الشوط الثاني، وإنما كان الأكثر هجوماً، موضحاً: «لكنني بالتأكيد لست سعيداً بالأداء ولا أشعر بالرضا عنه».

وقال كاساس: «هناك شيء إيجابي اليوم وهو وجود عدد من اللاعبين صغار السن وهذا سيساعدهم في المستقبل لأنهم يكتسبون الخبرة من هذه البطولة. البحرين تفوقت علينا في الالتحامات اليوم، وهذا ساعدهم في الفوز لكن لاعبينا الصغار اكتسبوا خبرة وهذا أمر إيجابي».