قصي الفواز: «رؤية 2030» ركيزتنا الأساسية لنقل الكرة السعودية إلى العالمية

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، الأربعاء، تزكية قصي الفواز، المرشح الوحيد لرئاسة مجلس إدارته خلفاً للمستقيل عادل عزت، وتشكيل مجلس جديد لإدارته يضم سيدتين للمرة الأولى.
وكان الاتحاد أعلن منتصف سبتمبر (أيلول) عن إقفال باب تقديم الطعون لانتخابات مجلس إدارته؛ ما ضمن للمرشح الوحيد لمنصب الرئيس قصي الفواز خلافة عزت الذي استقال للترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي.
وضمت قائمة الفواز في عضوية مجلس الإدارة سيدتين، هما أضواء العريفي ورهام العنيزان، علماً بأنها المرة الأولى التي يضم فيها مجلس الاتحاد السعودي للعبة أعضاء من النساء.
وأكد الفواز على موقع الاتحاد الرسمي بأن الاتحاد السعودي سيدخل مرحلة جديدة من عمر كرة القدم السعودية التي تمتد لأكثر من 60 عاماً.
وقال «جئنا لنركب قطار هذه المرحلة التي تتطلب منا مواكبة الحراك المتسارع الذي تشهده مملكتنا الغالية على أكثر من صعيد في ظل (رؤية المملكة 2030)، التي تدعم أركانها وجود أمة طموحة، واقتصاد مزدهر، ومجتمع نابض بالحياة، وهي التي باتت تلامس كل المفاصل الحيوية، ومنها قطاعا الشباب والرياضة، وكذلك مواكبة التقدم المطرد لكرة القدم على الصعيد الدولي».
أضاف «كما قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان (نحن لا نعمل إلا مع الحالمين)، ونحن في الاتحاد السعودي أناس حالمون أتينا لنقل كرة القدم السعودية للمكانة التي تليق بها، وقد وضعنا استراتيجيتنا وفق هذا الهدف المنشود، لكننا على يقين بأننا لن ننجح إلا بتضافر كل الجهود، ومنها جهود زملائي رؤساء الأندية، وبقية أعمدة كرة القدم السعودية من لاعبين ومدربين وإداريين وحكام وجماهير وإعلام ومستثمرين».
وشغل الفواز، منصب رئيس الاتحاد السعودي للشطرنج في الفترة الماضية، وكان عضواً في الفريق الذي تولى الإشراف على مشاركة المنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.
والفواز من مواليد الأول من أغسطس (آب) 1967، وتولى سلسلة مناصب خلال مسيرته المهنية، منها مستشار رئيس الهيئة العامة للرياضة لشؤون الاستثمار والتسويق، وعمل على مشروع خوض لاعبين سعوديين في الدوري المحلي، تجربة احترافية على سبيل الإعارة في إسبانيا في الموسم الماضي.
كما سبق للفواز العمل مديراً للتسويق في صندوق التنمية السعودي، ومسؤولاً عن الاستثمار الرياضي في مجموعة الاتصالات السعودية (إس تي سي).
وكان عادل عزت الذي تولى رئاسة الاتحاد منذ نهاية 2016، قد أعلن في أغسطس الماضي استقالته من منصبه وعزمه الترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي خلفاً لرئيسه الحالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، في الانتخابات المقررة العام المقبل. وبعد استقالة عزت، تولى نائبه نواف التمياط رئاسة الاتحاد بالتكليف.
وأصبح الفواز ثالث رئيس ينتخب للاتحاد منذ بدء اعتماد الدورات الانتخابية في أواخر عام 2012، وفاز في الدورة الأولى أحمد عيد على حساب خالد المعمر، بينما شهدت الثانية منافسة بين أكثر من مرشح، أبرزهم عزت وسلمان المالك وخالد المعمر، قبل أن تحسم لصالح الأول.
وفاز الفواز بالتزكية بعد إعلان لجنة الانتخابات القائمة النهائية للمرشحين التي لم تشهد أي منافس لقائمته، وقد ضمت القائمة لؤي السبيعي نائباً للرئيس، وعضوية كل من عمر باخشوين، والدكتور تركي العواد، والدكتور خالد الثبيتي، وتركي الحقيل، وعلي الشعيلان، ويزيد التويجري وروجر درابر، وأضواء العريفي، ورهام العنيزان.
وعرج الفواز، أمس، لموضوع التخصيص الذي وصفه من الملفات التي يهتم بها بشكل كبير المستشار تركي آل الشيخ، وقال، لو نظرنا للفترة السابقة رأينا الكثير من المبادرات التي تبناها آل الشيخ، والتي تتمثل في تسديد التزامات وديون الأندية ورفع الحضور الجماهيري في الملاعب، وكذلك شاهدنا في الفترة الماضية تحسين جودة اللاعبين الأجانب الذين يشاركون في الدوري السعودي للفرق المحلية؛ فهذه عوامل كلها تساعد لجعل هذا الملف جذاباً، ويكون قريباً للطرح، وهذا الموضوع كما ذكرت مهم جداً والمستشار تركي آل الشيخ مهتم؛ لأنه يتبع للهيئة، ونحن كاتحاد كرة سنعمل بكل طاقاتنا مع الهيئة والجهات المعنية عن التخصيص.
وقالت أضواء العريفي: أنا سعيدة بتواجدي، ولست بغريبة عليكم في مجال الرياضة وقبل الحديث عن هذا الموضوع أتقدم بالشكر للمستشار تركي آل الشيخ، والأميرة ريم بنت بندر، الداعمين لشباب وشابات الوطن، وكذلك أشكر الأخ قصي الفواز على ثقته لانتخابنا في المجلس الجديد، وحقيقة كرة القدم بالنسبة لي حب وشغف وخلال خبرتي العملية بداية في المجال الاستثماري للبنوك، ثم الانتقال للاستثمارات الرياضية بحكم عملي في هيئة الرياضة والرياضة المجتمعية.
كما تحدث العضو تركي العواد، بأن ما يميز المجلس الجديد هو حالة التكامل «ولدينا 4 من أعضاء مجلس الإدارة يتمتعون بخبرة طويلة في المجال الرياضي والبعض لديهم خبرة في مجال الاستثمار والتخصيص، وهذه ميزة يمكن وصفها بالحالة التكاملية، وهذه ستساعدنا بشكل كبير، وأنا سعيد بأن هذا المجلس فيه الكثير من الخبرات المختلفة، وأيضاً العنصر النسائي يضيف الشيء الكثير ونشاهد في حياتنا اليومية أن المرأة تنظر بشكل مختلف وتنظر من زوايا ربما لا ننظر لها، وأنا واثق في قدرة العنصر النسائي على إضافة الشيء الكثير، وحتى العضو روجر درابر لديه خبرة في الكرة السعودية، وملم بشكل كبير، وهذه المرحلة هي مرحلة الحماس والمبادرات».