ديشامب: أكبر الانتصارات يمكن أن تؤدي إلى أفظع الحماقات

المدرب الفائز بكأس العالم يعلم جيداً أن البقاء في القمة أصعب من الوصول إليها

TT

ديشامب: أكبر الانتصارات يمكن أن تؤدي إلى أفظع الحماقات

قاد ديدييه ديشامب منتخب فرنسا للحصول على بطولة كأس العالم وفاز بجائزة أفضل مدير فني في العالم لعام 2018، وهو ما يعني أنه قد وصل لقمة مسيرته التدريبية، لكنه يعلم جيدا أن البقاء في القمة أصعب من الوصول إليها.
عندما يبدأ أي فريق إحدى البطولات بمستوى متوسط ثم يبدأ في التطور والتحسن بمرور الوقت وتوالي المباريات فإنه يشعر عند نقطة ما بأنه قادر على تحقيق أي شيء بالبطولة، وهذا هو ما حدث بالضبط مع المنتخب الفرنسي الأول لكرة القدم في كأس العالم الأخيرة بروسيا 2018.
وكانت نقطة التحول الرئيسية التي جعلت الفرنسيين يؤمنون بقدرتهم على الذهاب بعيدا في المونديال هي الدقيقة 57 من مباراتهم أمام منتخب الأرجنتين بقيادة نجمه الأبرز ليونيل ميسي. وعند هذه اللحظة، أدرك الفرنسيون أن مستواهم يتطور وأنهم في تقدم مستمر.
وقبل تلك المباراة، حقق المنتخب الفرنسي نتائج جيدة وتصدر مجموعته، لكنه لم يقدم الأداء المقنع، وهو ما أدى إلى تعرض الفريق لانتقادات كبيرة من جانب وسائل الإعلام والجمهور بسبب فشله في تقديم العرض الذي يتناسب مع كوكبة النجوم التي يضمها. لكن عندما سدد الظهير الأيمن للديوك الفرنسية بنيامين بافارد كرة قوية وسجل هدف التعادل الرائع في مرمى المنتخب الأرجنتيني في الدقيقة 57، بدا وكأن كل شيء قد تغير على الفور وأن المنتخب الفرنسي يمكنه الذهاب بعيدا في المونديال.
ولم يتردد المدير الفني للمنتخب الفرنسي ديدييه ديشامب في أن يختار لحظة إحراز هذا الهدف على أنها اللحظة التي منحت منتخب بلاده الحافز القوي والإيمان الراسخ بقدرة الفريق على المنافسة على لقب كأس العالم.
يقول ديشامب: «كانت هذه هي اللحظة الوحيدة في كأس العالم 2018 التي كان فيها الفرنسيون على وشك مغادرة البطولة خلال تسع دقائق، لكن أن تقوم بذلك في مرحلة خروج المغلوب في كأس العالم وأمام منتخب عريق مثل المنتخب الأرجنتيني الذي يمتلك خبرات هائلة فإن ذلك قد منح فريقنا الكثير من الثقة في نفسه والعزيمة والإصرار على مواصلة المشوار. عندما تقدم مثل هذا الأداء وتحقق مثل هذه النتيجة في مباراة كهذه فلا يوجد شيء أفضل من ذلك».
وأضاف ديشامب، الذي فاز بكأس العالم كلاعب وكمدير فني: «الحقيقة هي أن هذه المباراة قد أعطتنا دافعا كبيرا للغاية وكأننا نركب سفينة ثم جاءت رياح طيبة في اتجاهنا لتساعدنا على التقدم للأمام. ومنذ تلك اللحظة، أصبحنا مؤمنين بقدرتنا على الاستمرار في البطولة».
ويعكس ما حدث في تلك المباراة طبيعة التحليل الرياضي للبحث عن نقاط التحول، ودراسة التفاصيل الدقيقة، والكشف عن الفروق النفسية البسيطة التي يمكن أن تحدث الفارق في مسيرة الفرق والمنتخبات. لقد كان هدف بافارد بمثابة لحظة مهمة للغاية لمنتخب فرنسا، رغم أن ديشامب يشعر بأنه لا يوجد شيء أهم من اليوم الذي استقر فيه على التشكيلة التي ستمثل المنتخب الفرنسي في نهائيات كأس العالم.
وقال ديشامب: «أكبر قرار اتخذته لم يكن خلال كأس العالم لكنه كان قبل انطلاق البطولة، عندما كان يتعين علي اختيار 23 لاعبا لتشكيل المنتخب الفرنسي في المونديال».
وأضاف: «عندما تختار القائمة النهائية للمشاركة في بطولة ككأس العالم أو كأس الأمم الأوروبية فإنك لا تختار أفضل 23 لاعبا، وهذا شيء لا يوجد أدنى شك بشأنه. لكنني قمت باختيار أفضل مجموعة يمكنها أن تذهب إلى أقصى مدى ممكن معاً».
وتابع: «يجب أن أقول إن مهارات وإمكانات اللاعبين لم تكن هي المعيار الوحيد في الاختيار. بالطبع هم لاعبون رائعون، لكن هناك معايير أخرى للاختيار مثل قوة الشخصية وسلوكهم ورغبتهم في العمل سويا ومع أشخاص آخرين والتعاون مع زملائهم، لأن هؤلاء اللاعبين يبقون سويا لمدة 24 ساعة يوميا على مدى أسابيع طويلة، وبالتالي ستكون البيئة التي يعيشون ويعملون فيها مهمة جدا».
وكان ديشامب هو من يحمل شارة قيادة المنتخب الفرنسي فيما يسميه «حياته الأولى» كلاعب وكان أحد الأسباب الرئيسية في فوز الديوك الفرنسية بنهائيات كأس العالم عام 1998 وبطولة كأس الأمم الأوروبية عام 2000، لكن ما حدث مع هذا الفريق بعد ذلك قد أثر فيه كثيرا وعلمه دروسا كثيرة، من بينها أنه يتعين القيام بالمزيد من العمل من أجل الحفاظ على النجاح وضرورة تجديد الدماء حتى وأنت على القمة.
وبعد فوز فرنسا بكأس العالم 1998 وكأس الأمم الأوروبية عام 2000 ذهبت للمشاركة في نهائيات كأس العالم عام 2002 بكوريا واليابان باعتبارها أحد أقوى المرشحين للحصول على اللقب، لكنها ودعت البطولة من الدور الأول.
يقول ديشامب عن ذلك: «لقد وصلنا إلى نهائيات كأس العالم 2002 ونحن أبطال العالم وأبطال أوروبا، كما كنا نتسم بالهدوء الشديد والتنظيم الرائع، لكن ربما كنا نفتقد إلى بعض التركيز. لكن في كرة القدم، تظل الحقيقة الوحيدة هي ما يحدث داخل المستطيل الأخضر. ويجب على المرء أن يعلم أن أكبر النجاحات يمكن أن تؤدي إلى أكبر الحماقات. إذا لعبت وأنت تقول لنفسك إننا الأبطال وإننا سوف نفوز بالطبع، فسوف تخسر في نهاية المطاف».
وأضاف: «لقد ذهبت فرنسا للمشاركة في هذه البطولة وهي المرشح الأوفر حظا لنيل اللقب، وكانت تضم هدافي البطولات الكبرى في فرنسا وإنجلترا وإيطاليا، لكنها لم تسجل أي هدف في تلك البطولة! كرة القدم ليست علما دقيقا تؤدي فيه مقدمات معينة إلى نتائج محددة، وهو الأمر الذي يعكس صعوبة البقاء في القمة دائما».
ولم تتوقف هذه التجربة على المنتخب الفرنسي وحده، فبعد ذلك كان حامل لقب كأس العالم يخرج مبكرا من البطولة التالية، فما حدث مع منتخب فرنسا في كأس العالم 2002 تكرر مع إيطاليا في كأس العالم 2010 ثم مع إسبانيا في 2014 وأخيرا مع ألمانيا في 2018، وبالتالي، يتعين على ديشامب أن ينتظر ما سيحدث لمنتخب بلاده في كأس العالم القادمة! وبسؤاله عن ذلك، قال ديشامب وهو يضحك إنه يجب طرح هذا السؤال عليه بعد أربع سنوات من الآن، إذا كان لا يزال في منصبه!.
لكن هناك نقطة خطيرة فيما يتعلق بالتحديات النفسية التي يواجهها أي فريق يريد أن يبقى في القمة. يقول ديشامب عن ذلك: «يجب عليك أن تتذكر دائماً الأسباب التي جعلتنا نفوز بلقب المونديال، وألا تنسى ذلك مطلقا. وإذا كنت تعتقد أنك قد أثبت نفسك وحققت ما تريد فلا يوجد داع للعمل من الأساس، لأنك لن تحقق النجاح مرة أخرى. ويجب على المرء أن يدرك أنك ترتكب أكثر الأخطاء غباء وسذاجة في لحظات النصر والنشوة».
وأضاف: «الناس يريدون دائما نفس الشيء، وهو الاستمرار في تحقيق الفوز. لكن هناك لقبين فقط يتم الفوز بهما كل أربع سنوات، وأنت بحاجة إلى الكثير من الظروف الملائمة لكي تحقق النجاح. ودائما ما يكون هناك الكثير من التوقعات والانفعالات، وأنا أتفهم ذلك تماما. يعتقد الناس أنه يتعين عليك أن تفوز في كل المباريات لأنك بطل العالم، لكن الأمر ليس كذلك. ولو كانت الأمور تسير هكذا، لكان الأمر سهلا للغاية. أنت تفكر في قوة فريقك، لكن ماذا عن قوة الفرق المنافسة؟».
وتابع: «يعتمد تأثير الفوز على الجيل الذي ينتمي إليه اللاعبون، فبالنسبة لأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و25 عاماً فإن الفوز يمنحهم مزيداً من الثقة والتصميم لتحقيق المزيد. لكن الأمر مختلف بالنسبة لمن هم في الثلاثينيات من عمرهم، لأنه رغم الخبرات الهائلة التي يمتلكونها فإنهم لا يملكون نفس الشعور بالقدرة على التحسن والتطور في المستقبل، لأنهم يعرفون أنهم قريبون من نهاية مسيرتهم الكروية».
وأضاف: «إن أكبر صعوبة تواجهك في عالم الرياضة هي عندما تعتقد أنه لا يمكنك القيام بعمل أفضل مما تقوم به. أما بالنسبة لمن هم أكبر في السن، فإنهم ينظرون إلى الأمر على أنهم أبطال العالم ويكون هناك شعور، حتى لو في العقل الباطن، بنوع من الاسترخاء. وهنا يكمن الخطر، وهنا يتعين عليك أن تقوم بالتغيير على الفور».
وكان هذا هو أحد الأسباب التي دفعت ديشامب لاستبعاد عدد من اللاعبين من القائمة المشاركة في نهائيات كأس العالم، حتى لو كان بعض من هؤلاء اللاعبين قد ساعدوا المنتخب الفرنسي للوصول إلى المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية قبل عامين، وهي الفرصة التي يشعر المدرب بالأسف الشديد حيالها لأن فرنسا لم تستغلها جيدا وتحصل على البطولة التي أقيمت على أراضيها.
وقال ديشامب: «في كأس الأمم الأوروبية، كان لدينا عدد غير قليل من اللاعبين الذين تجاوزوا الثلاثين من العمر، وقد اتخذت قرارا بأن أختار لكأس العالم الأخيرة 14 لاعبا لم يشاركوا من قبل في أي بطولة دولية كبيرة».
وأشاد ديشامب كثيرا باللاعبين الذين في منتصف العشرينات من العمر، مثل بول بوغبا ورفائيل فاران لأنهم لعبوا دورا كبيرا للغاية في فوز المنتخب الفرنسي بلقب المونديال. وقد لعب هؤلاء اللاعبون دورا كبيرا في الربط بين اللاعبين الصغار واللاعبين الكبار والمساعدة في لم شمل الفريق ككل.
وقال ديشامب عن بوغبا، الذي كان قائداً بارزاً في معسكر الفريق: «إنه لاعب في المنتصف بين اللاعبين الصغار والكبار، بمعنى أنه يمثل شيئا بالنسبة للجيل الأصغر لأنه حقق نجاحا كبيرا ويعرف ما يتعين على اللاعبين الشباب القيام به من أجل الوصول للنجاح، وفي نفس الوقت فإنه يحظى باحترام اللاعبين الكبار لأنه كان معهم طوال السنوات الخمس الماضية».
وألقى ديشامب الضوء على السيناريو الذي دفع النجم الألماني ذا الأصول التركية مسعود أوزيل للانسحاب من تمثيل المنتخب الألماني، والنقاش الذي أثير في وقت لاحق حول اللاعبين الذين يحملون جنسيات بلدان أخرى، خاصة أن ديشامب كان جزءا من منتخب فرنسا الذي كان يضم عددا كبيرا من أصحاب البشرة السمراء الذين فازوا بكأس العالم 1998، كما يشرف الآن على تدريب المنتخب الفرنسي الذي يضم أيضا عددا كبيرا من اللاعبين متعددي الثقافات.
لكن ديشامب لديه آراء قوية حول ما يعنيه أن تكون لاعبا فرنسيا، ويقول عن ذلك: «أنا أتعامل بمبدأ أن أي لاعب فرنسي أو أصبح فرنسيا هو لاعب جدير بالاختيار. بعض اللاعبين لديهم جنسية مزدوجة، وأنا لن أسحب منهم هذه الجنسية، فهم أحرار تماما في الاختيار، ولا توجد لدي أدنى مشكلة في ذلك».
وأضاف: «أنا لا أعطي أي اعتبار على الإطلاق لهوية اللاعب أو عرقه أو دينه. وفي الواقع، من الجيد لأي فريق أن يكون لديه تنوع واختلاف في الثقافات. لكنهم في نهاية المطاف يتعين عليهم أن يدركوا أنهم يمثلون منتخب فرنسا. وفرنسا مجتمع متعدد الثقافات، مثله في ذلك مثل إنجلترا أو ألمانيا».
وتابع: «لقد انطلقت هذه الفكرة في عام 1998، لكنها امتدت أيضا إلى السياسيين، لأن كرة القدم لها حضور إعلامي كبير. لقد رأوا أن ذلك هو التمثيل المثالي لفرنسا، التي يتم تمثيلها من قبل رياضيين من ألوان مختلفة وثقافات مختلفة وديانات مختلفة وأصول مختلفة، وهذه هي فرنسا».
وأضاف: «وبصرف النظر عما يقدمه هؤلاء اللاعبون داخل الملعب، فإنهم يمثلون واقعنا الاجتماعي أيضا. والرياضة وسيلة جيدة للاندماج في المجتمع. وهناك مجموعة من القيم الأساسية التي يمكن أن تنتقل عبر ذلك، مثل احترام زملائك في الفريق واحترام خصومك واحترام الحكام. وهذا الدور التعليمي ضروري ومهم جدا للشباب».
وكان ديشامب في العاصمة البريطانية لندن لتسلم جائزته كأفضل مدير فني في العالم لهذا العام حين تطرق المدير الفني الفرنسي إلى القضايا المتعلقة بفرص الشباب في إنجلترا من أجل تحقيق النجاح في كرة القدم العالمية مقارنة بتلك الموجودة في فرنسا، وقال: «الدوري الإنجليزي الممتاز يتمتع بسمات مميزة عن باقي الدوريات لأنه يمتلك موارد اقتصادية لا يملكها أي دوري آخر. ويأتي عدد كبير من اللاعبين الأجانب للعب في إنجلترا. أما في فرنسا، فيمكن للاعب البالغ من العمر 17 عاما أن يشارك في الدوري الفرنسي الممتاز».
وأضاف: «إنني أعتقد أن الأمر في إنجلترا أكثر تعقيداً ويستغرق وقتا أطول، وبالتالي يكون اللاعب بحاجة إلى وقت أطول للوصول إلى المعايير الدولية. لكن يبدو أن هناك جيلاً جديداً من اللاعبين الذين يتمتعون بمهارات خاصة وحصلوا على بطولات دولية على مستوى الشباب، ولديهم القدرة على تحسين مستواهم والقيام بشيء مذهل».
في الحقيقة، لقد كان ديشامب يوجه رسالة واضحة من خلال هذه الكلمات للمسؤولين عن كرة القدم الإنجليزية بضرورة العمل على إيجاد طريقة ما لمساعدة اللاعبين الإنجليز على اللعب لفترات أطول.
ومن الواضح أن مهمة تدريب المنتخبات لا تناسب جميع المديرين الفنيين، خاصة أن إيقاع العمل يختلف كثيرا عن الإيقاع السريع للمديرين الفنيين للأندية والذين يلعبون مباراة كل ثلاثة أو أربعة أيام، على عكس المديرين الفنيين للمنتخبات الذين يلعبون مباريات على فترات متباعدة ولا يكون لديهم الوقت الكافي لتطبيق خططهم الفنية والتكتيكية، وهي الأمور التي يمكن أن تسبب إحباطا للمديرين الفنيين للمنتخبات.
لكن ديشامب يرى أن الأمر به مميزات أيضا، حيث يقول: «هذا الأمر يسمح لي بأن أعيش حياة أسرية هادئة وأتمتع بقدر أكبر من الحرية. أنا أعيش حياتي كمدرب، وفي نفس الوقت لدي حياتي كرجل مع زوجتي وابني».
ويرى ديشامب أن الحفاظ على هذه الحياة الطبيعية والخصوصية أمر لا يقدر بثمن بالنسبة له، كما يتضح من إجابته عن سؤال حول مكان إقامته، حيث يقول وهو يبتسم: «فرنسا. كان لدي حياة قبل كأس العالم وسوف تكون لي حياة أخرى بعد ذلك. لم يتغير أي شيء في حياتي الشخصية، ولكن في حياتي المهنية، فلا يوجد شيء أفضل وأروع من الفوز بكأس العالم».
والآن، يبذل ديشامب قصارى جهده لكي يضمن عدم نزول المنتخب الفرنسي من على القمة من خلال تطوير الفريق وضخ دماء جديدة إذا لزم الأمر. ويقول: «الجميع يريد أن تستمر الأمور للأبد، لكن في كرة القدم سوف يتعين عليك بعد فترة من الوقت أن تغير المدير الفني أو اللاعبين، وبالطبع يكون من الأسهل تغيير المدير الفني!».
وأضاف: «الشيء المهم حقا هو التجديد باستمرار، لأنك لو واصلت العمل مع اللاعبين بنفس الطريقة وقمت بنفس الأشياء دائما، فإن اللاعبين سوف يشعرون بالملل. هذا شيء مهم للغاية بالنسبة لي، ولذا أبحث دائما عن التجديد وعن المفاجآت، ولن أتوقف عن تقديم المزيد دائما».


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي للسيدات: تألق لافت للأهلي وابتسام الجرايدي

رياضة سعودية سيخوض الأهلي مواجهته المقبلة بعد فترة التوقف أمام منافسه على الصدارة فريق النصر على ملعبه بجدة (النادي الأهلي )

الدوري السعودي للسيدات: تألق لافت للأهلي وابتسام الجرايدي

سجل فريق الأهلي الأول للسيدات لكرة القدم ظهوراً لافتاً وأداء مُبهراً بعد سلسلة انتصارات في 6 مواجهات متتالية، وبتسجيل 52 هدفاً من الدوري الممتاز للسيدات.

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة عالمية كايل ووكر (أ.ف.ب)

كايل ووكر منزعج من كبوة مانشستر سيتي

شدّد كايل ووكر، مدافع مانشستر سيتي، على ضرورة التخلص من هذه الهزيمة، والتركيز على الأساسيات بعد الخسارة صفر - 4 أمام توتنهام في الدوري الإنجليزي الممتاز، السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الحزن كان واضحاً على لاعبي السيتي (أ.ب)

كيف أذهل توتنهام مانشستر سيتي؟

في نهاية أسبوعين غريبين بالنسبة لتوتنهام هوتسبير، ستكون الصورة المميزة هي أنجي بوستيكوغلو، وهو يرفع قبضته منتصراً في الهواء على خط التماس في «ملعب الاتحاد».

The Athletic (مانشستر)
رياضة عربية بيولي وأوتافيو خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

بيولي: النصر معتاد على ضغط المباريات

أكد ستيفانو بيولي مدرب نادي النصر السعودي أن فريقه معتاد على ضغط المباريات وأنهم استعدوا للمواجهة بشكل جيد

سعد السبيعي (الدوحة)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (إ.ب.أ)

غوارديولا: كرة القدم مزاج... علينا استعادة الثقة قبل مواجهة فينورد

تعهد الإسباني بيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي بأن يعمل ولاعبوه بجد لإنهاء سلسلة الهزائم المتتالية

«الشرق الأوسط» (لندن)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.