الشرطة الفرنسية تقبض على «المطلوب رقم واحد» رضوان فايد

رضوان فايد
رضوان فايد
TT

الشرطة الفرنسية تقبض على «المطلوب رقم واحد» رضوان فايد

رضوان فايد
رضوان فايد

اعتاد الفرنسيون، طوال الأشهر الثلاثة الماضية، أن يشاهدوا صور رضوان فايد معلقة في مراكز الشرطة ولوحات الإعلانات العامة بوصفه الهارب رقم «واحد» من العدالة. لكن اللص متعدد التهم وقع في قبضة الشرطة، في ساعة مبكرة من صباح أمس، عندما داهمت شقة تقع في بلدة كراي القريبة من باريس. وحصل فايد على لقب «المطلوب رقم واحد» بعد أن تمكن من الفرار من عدة سجون؛ وكانت المرة الأخيرة العملية الاستعراضية، في 1 يوليو (تموز) الماضي، التي نفذها 3 شركاء ملثمين ومسلحين برشاشات.
وكان قاضي الجنايات في باريس قد أصدر حكماً، في مارس (آذار) الماضي، بالسجن على رضوان فايد لمدة 25 عاماً إثر محاولة مجهضة للسطو انتهت بتبادل لإطلاق النار. لكن شركاء له اختطفوا طائرة عمودية مع طيارها وتوجهوا بها للهبوط في ساحة سجن «ريو»، جنوب العاصمة، حيث كان فايد محتجزاً. وقطع المهاجمون إحدى البوابات بمنشار كهربائي وعطلوا كاميرات المراقبة بغاز ملون ونجحوا في خطف السجين ونقله معهم بالطائرة بينما كان يتحادث مع شقيقه في غرفة الزيارات الدورية. وتم تحرير الطيار بعد العملية، واستقل الخاطفون سيارتين كانتا في انتظارهم في أرض فضاء. وانقطعت آثارهم بعدها.
يبلغ رضوان فايد من العمر 46 عاماً. وهو جزائري مولود في فرنسا، وبالتحديد في كراي التي ألقي القبض عليه فيها. وهو أحد أشهر الخارجين على القانون في السنوات الأخيرة، وتخصص في السطو المسلح على الشاحنات المصفحة المستخدمة في نقل الأموال. وقد سبق له الهرب من قبضة الشرطة مرات عدة، ساحباً في واحدة منها سلاح شرطي كان مكلفاً حراسته.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».