البنتاغون يتلقى طروداً يشتبه باحتوائها على مادة سامة

وزارة الدفاع الأميركية في واشنطن (أ.ب)
وزارة الدفاع الأميركية في واشنطن (أ.ب)
TT

البنتاغون يتلقى طروداً يشتبه باحتوائها على مادة سامة

وزارة الدفاع الأميركية في واشنطن (أ.ب)
وزارة الدفاع الأميركية في واشنطن (أ.ب)

أوضح مسؤول أميركي أمس (الثلاثاء) أنه تم إرسال طردين أو أكثر إلى مقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، يشتبه في أنها تحتوي على سم الريسين القاتل.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع كريس شيروود، أنه تم الاثنين في مركز فحص قريب اعتراض طردين مشبوهين على الأقل مرسلين إلى البنتاغون.
وتابع شيروود: «كجزء من عملية الفحص، عثرت السلطات على عدد من الطرود المشبوهة»، مشيرا إلى أن السلطات لا تزال بانتظار التأكيد بأن الطرود تحتوي على الريسين.
وأحالت شرطة البنتاغون المسألة إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي).
وذكر مسؤول في وزارة الدفاع لوكالة الصحافة الفرنسية أن الطرود كانت مرسلة إلى وزير الدفاع جيم ماتيس وقائد قوات البحرية الأميرال جون ريتشاردسون.
وأوضح المكتب في بيان أن «عناصر من الـ(إف بي آي) صادروا طردين مشبوهين كان قد تم فحصهما في مركز البريد في البنتاغون. ويتم حاليا إجراء مزيد من الفحوص للطردين».
وصرح المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل روب مانينغ، أن جميع الرسائل البريدية التي وصلت إلى مركز الفحص التابع للبنتاغون الاثنين «تم وضعها في الحجر ولا تشكل تهديدا على موظفي البنتاغون».
من جهته، أعلن جهاز الحماية السرية المكلف أمن الرئاسة، أنّه تمّ أيضاً اعتراض «ظرف مشبوه» أُرسل إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
وأضاف الجهاز المولج حماية كبار الشخصيات السياسية في البلاد، أنّ «الطرد لم يدخل البيت الأبيض»، من دون توضيح ما الذي كان بداخله.
ويعتبر سم الريسين، الذي يتم الحصول عليه من معالجة حبوب الخروع، قاتلا حتى لو بجرعات صغيرة جدا في حال ابتلاعه أو استنشاقه أو حقنه، كما أنه أقوى بستة آلاف مرة من الزرنيخ ولا ترياق له.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».