مجهولون يدنسون مسجداً في ألمانيا بشعارات نازية

TT

مجهولون يدنسون مسجداً في ألمانيا بشعارات نازية

قبل يوم واحد من انطلاق مبادرة «المسجد المفتوح» في ألمانيا، قام مجهولون بتدنيس مسجد في مدينة غلادبيك، في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا، بالرموز والشعارات النازية. وفتحت النيابة العامة في الولاية التحقيق ضد مجهولين يعتقد أنهم ينتمون إلى محيط النازيين الجدد في منطقة الرور. ويفحص رجال التحقيق موقع المسجد والشعارات التي رسمت عليه، وعلى بيوت إداريي المسجد في غلادبيك.
ويتولى مجلس التنسيق بين الجمعيات الإسلامية في ألمانيا تنظيم يوم المسجد المفتوح منذ أكثر من 20 سنة، ويشارك فيه أكثر من 100 مسجد في مختلف المدن الألمانية. وتم اختيار موعد فتح أبواب المساجد أمام الألمان وغيرهم بشكل موفق مع احتفالات ألمانيا بيوم الوحدة الألمانية 3 أكتوبر (تشرين الأول). ويتوقع مجلس التنسيق أن تستقبل المساجد في هذا اليوم من هذا العام أكثر من 100 ألف زائر.
وجرى الاعتداء مساء الأحد الماضي، وكتب خلاله المعتدون شعارات عنصرية ورسموا صلباناً معقوفة على نوافذ وجدران المسجد الذي يديره الاتحاد التركي الإسلامي للشؤون. ودعا نادر كهرمان، رئيس فرع الاتحاد في غلادبيك، إلى التحقيق في الحادث ومحاسبة المسؤولين عنه. وأضاف أن مساجد أخرى تعرضت لهجمات مماثلة، إلا أنه لم يتم اعتقال أي من المشتبه بهم. وعبر المسؤول من أصل تركي عن اعتقاده أن القبض على الجناة سيساعد في منع جرائم مماثلة في المستقبل. ويدير الاتحاد التركي الإسلامي للشؤون الدينية أكثر من 900 مسجد في جميع أنحاء ألمانيا. وهو اتحاد يحظى بدعم الحكومة التركية ويجري تعيين أئمة مساجده من قبل وزارة الشؤون الدينية التركية. ودانت وزارة الخارجية التركية الاعتداء على مسجد غلادبيك، وطالبت بتقديم المسؤولين عن الاعتداء إلى العدالة.
وعبرت الوزارة عن قلقها من تصاعد الاعتداءات في الفترة الأخيرة ضد المساجد في ألمانيا. ويشكل الأتراك 2.5 مليون من جموع 4.7 مليون مسلم يقطن في ألمانيا. جدير بالذكر أن تقرير وزارة الداخلية الاتحادية حول التطرف لسنة 2017 أحصى 950 اعتداء على المساجد والجمعيات الإسلامية. وجاء في التقرير أن هذه الاعتداءات أسفرت عن جرح 33 شخصاً.



جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
TT

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)

قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن بأيدي أفراد عائلاتهنّ، وفقاً لإحصاءات نشرتها، (الاثنين)، الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء «التي كان يمكن تفاديها» هذا المستوى «يُنذر بالخطر».

ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن «المنزل يظل المكان الأكثر خطورة» للنساء، إذ إن 60 في المائة من الـ85 ألفاً اللاتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا «لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ».

وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة «عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية»، مشيراً إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأفريقيا هي الأكثر تضرراً، تليها آسيا.

وفي قارتَي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفرادا من عائلاتهنّ.

وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان. ورأى التقرير أن «تجنّب كثير من جرائم القتل كان ممكناً»، من خلال «تدابير وأوامر قضائية زجرية» مثلاً.

وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقراً، أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف «متجذر في الممارسات والقواعد» الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي أجرى تحليلاً للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.

ورغم الجهود المبذولة في كثير من الدول فإنه «لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر»، وفق التقرير. لكنّ بياناً صحافياً نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شدّد على أن هذا الواقع «ليس قدراً محتوماً»، وأن على الدول تعزيز ترسانتها التشريعية، وتحسين عملية جمع البيانات.