بوتفليقة قد يحل البرلمان في ظل رفض رئيسه التنحي

الخارجية الجزائرية طالبت السفارات بوقف تعاملها مع المجلس

بوتفليقة (رويترز)
بوتفليقة (رويترز)
TT

بوتفليقة قد يحل البرلمان في ظل رفض رئيسه التنحي

بوتفليقة (رويترز)
بوتفليقة (رويترز)

تداولت أوساط سياسية وإعلامية في الجزائر، أمس، احتمال لجوء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى حل «المجلس الشعبي الوطني»، الغرفة السفلى في البرلمان، في ظل رفض رئيسه سعيد بوحجة الاستجابة لأكثر من 300 برلماني يطالبونه بالتنحي. وطالبت أحزاب وشخصيات بحل المجلس لإنهاء أزمة البرلمان بعدما بدا بوحجة متمسكاً ببقائه في المنصب، ومشترطاً تلقيه اتصالاً مباشراً من رئاسة الجمهورية لإبلاغه بأنه غير مرغوب فيه.
ويملك رئيس الجمهورية، بحسب المادة 147 من الدستور، صلاحية حل البرلمان وإطلاق ترتيبات انتخابات برلمانية جديدة. غير أن هذا النص لا يحدد الأسباب التي تدفع الرئيس إلى حل البرلمان، في حين يجمع خبراء القانون على أن استحالة استمرار تعايش الرئيس مع النواب، هي السبب الرئيسي الذي يمكن أن يقود إلى هذا الخيار.
وتم حل البرلمان مطلع 1992 بقرار من مؤسسة الجيش، لإحداث فراغ دستوري يبرر إلغاء نتائج الانتخابات التي حققت فيها «الجبهة الإسلامية للإنقاذ» فوزاً ساحقاً. ومعروف أن البلاد دخلت على أثرها، في دوامة عنف مدمرة.
ويجتمع نواب «جبهة التحرير» يوميا بمقر الحزب مع أمينه العام جمال ولد عباس، بغرض بحث زيادة الضغط على بوحجة، المنتمي للحزب نفسه، لدفعه إلى الاستقالة. والتحق بوحجة أمس بمكتبه في الطابق الخامس من مبنى البرلمان، لكنه ظل في عزلة بسبب مقاطعة نواب الأغلبية له. أما النواب الإسلاميون والذين ينتمون لما يعرف بالتيار الديمقراطي، فيرفضون التدخل فيما يعتبرونه «شأنا حزبيا داخليا»، وإن كان كثير منهم يستهجن الطريقة المتبعة في تنحيته.
وفي سياق تطورات القبضة المتشددة بين بوحجة وما يسمى «نواب الأغلبية الرئاسية»، تلقت الممثليات الدبلوماسية الأجنبية بالجزائر، بلاغاً من وزارة الخارجية يفيد بوقف تعاملها مع «لجان الصداقة البرلمانية» التي تجمع برلمانات بلدان عدة مع البرلمان الجزائري. وتم أمس إلغاء اجتماع كان مرتقباً للجنة الصداقة الجزائرية - اليابانية. وعدّ هذا التصرف انحيازاً لخصوم بوحجة الذي يرفض الاستقالة.
ويبدو أن رئاسة الجمهورية لا ترغب في مطالبة رئيس المجلس الشعبي الوطني بالتنحي حتى لا تترك انطباعاً بأنها لا تحترم «مبدأ الفصل بين السلطات»، وإن كان معروفاً أنها هي التي تختار رئيس المجلس.
...المزيد



بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.