باتت منطقة بعلبك - الهرمل في البقاع الشمالي بلبنان ملاذاً لكبار المطلوبين في البلاد. وعندما تتوجه إلى المنطقة وتسأل عن هؤلاء الذين يسمون محلياً «الطفار»، يتعامل معك الأهالي، كل حسب ميوله السياسية. فمن كان في بيئة «حزب الله» يعتبر التسمية «استهدافاً للمنطقة وأهلها لتشويه سمعتها»، بينما يؤكد آخرون من خارج هذه البيئة أن المطلوبين يحميهم الحزب بالتعاون مع مسؤولين في السلطة.
دعّاس (اسم مستعار) يوضح معنى العبارة، فيقول لـ«الشرق الأوسط» إن «الطفار هم الذين يعيشون يومياً خارجين عن القانون، ويرتكبون جرائمهم تحت عنوان الانفلات الأمني، كتجارة المخدرات وسرقة السيارات والمتاجرة بالسيارات المسروقة، والخطف مقابل الفدية. بالكاد يتجاوز عددهم مائة شخص. وهم لا يزالون من دون توقيف بعد الخطة الأمنية». ويضيف ساخراً: «عادة يتم إلقاء القبض على المقتول».
ويقول سكان إن كلمة «الطفار» فضفاضة تجمع فئات واسعة من المطلوبين؛ ذلك أن 90 في المائة من المطلوبين الهاربين تهمتهم إما إطلاق نار في الأفراح والأتراح أو بسبب إشكالات فردية وشيكات من دون رصيد. أما المطلوبون بجرائم مخدرات فنسبتهم لا تتجاوز 5 في المائة.
...المزيد
بعلبك ـ الهرمل ملاذ لكبار المطلوبين في لبنان
بعلبك ـ الهرمل ملاذ لكبار المطلوبين في لبنان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة