ملتقى المونودراما في السعودية يتيح المنافسة للتعبير عن القدرات

8 عروض مسرحية بجمعية الثقافة والفنون

الملتقى الأول من دون جوائز لإيمان القائمين عليه بأن جميع الفرق فائزة... وفي الاطار مشهد من أحد العروض المسرحية في الدورة الأولى
الملتقى الأول من دون جوائز لإيمان القائمين عليه بأن جميع الفرق فائزة... وفي الاطار مشهد من أحد العروض المسرحية في الدورة الأولى
TT

ملتقى المونودراما في السعودية يتيح المنافسة للتعبير عن القدرات

الملتقى الأول من دون جوائز لإيمان القائمين عليه بأن جميع الفرق فائزة... وفي الاطار مشهد من أحد العروض المسرحية في الدورة الأولى
الملتقى الأول من دون جوائز لإيمان القائمين عليه بأن جميع الفرق فائزة... وفي الاطار مشهد من أحد العروض المسرحية في الدورة الأولى

انطلق أول من أمس «ملتقى المونودراما» الذي يقدم ثمانية عروض مسرحية بتنظيم من مسرح لجمعية الثقافة والفنون بالدمام، حيث تتنافس العروض من أجل منح الفرصة للمسرحيين الشباب للتعبير عن قدراتهم.
ويقدم الملتقى الذي تنتهي فعالياته اليوم ستة عروض، تتخللها ندوات تطبيقية تناقش كل عرض على حدة، في حين يقدم الملتقى في اليوم الأخير عرضين، مع إتاحة مجال النقاش لتقييم العرض والتجربة المسرحية.
وأكد يوسف الحربي، مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام، أن من أهم أهداف الملتقى هو فتح الباب للمسرحيين الشباب ليختبروا إمكاناتهم المسرحية ضمن هذا الشكل من العروض، وأضاف «ملتقى المونودراما» الأول يعد مختبراً مسرحياً حقيقياً للفعل والنص والأداء والرؤية الإخراجية المسرحية، كما يشكل أيضاً مختبراً للتلقي، حيث سيكون الجميع شركاء في عملية تلقي العروض، وفتح الباب أمام المسرحيين الشباب ليختبروا إمكاناتهم المسرحية ضمن هذا النوع من العروض، التي تهدف إلى تحريك الساكن.
من جهته، قال عباس الحايك، مدير بيت المسرح، إنهم حرصوا في الملتقى الأول على أن يكون من دون مسابقة ومنافسة على جوائز لإيمان القائمين على الملتقى بأن جميع الفرق بمخرجيها ومؤلفيها وممثليها فائزون.
وبدأت العروض بمسرحية «الشرقي الذي فقد» لفرقة «إبحار»، وهي من تأليف وإخراج وتمثيل الفنان ياسر الحسن، الذي قدم عملاً يتناول قصة بحار عربي يعمل على ظهر سفينة قراصنة برتغاليين إثر انتشاله من البحر بعد غرق سفينته، حيث جسّد الحسن الصراع في الإبقاء على هويته من الضياع، مستعرضاً ذكرياته مع مريم، الفتاة التي أحبها.
في حين كان العرض الثاني لفرقة الرياض المسرحية بعنوان «البلا أوراق» من تأليف عباس الحايك، وإخراج حسين الفيفي، وتمثيل عبد العزيز العبدان الذي جسد معاناة من يعيش بلا هوية أو جنسية، وكيف يشعر بأنه ملاحق من الجهات المسؤولة عن القبض على المخالفين لنظام الإقامة، حيث يجد نفسه يعشق فتاة لا يستطيع أن يتقدم لها بسبب وضعه الاجتماعي.
بينما جاء العرض الثالث الذي قدمته فرقة «رتاج» بعنوان «أبو الأذنين» مختلفاً عن سابقيه باعتماده على اللغة العامية، في حين العرضان السابقان كانا باللغة الفصحى. وتناول العرض الذي كتبه عمر كاسب البدران وأخرجه خالد الخميس ولعب بطولته «دغش الدغيش» قصة رجل يعاني من عقدة نفسية؛ لأن المحيطين به يطلقون عليه لقب أبو الأذنين، وهو ما تسبب في هربه المستمر والعيش في العزلة بما تحمّله من معاناة.
كما تشمل العروض «غوايات البهاء» الذي تقدمه فرقة «نورس» المسرحية، من تأليف موقف مسعود وإخراج كميل العلي، وعرض «وجود» الذي تقدمه فرقة «همسات شهرزاد» من تأليف نصار النصار وإخراج مريام بو خمسين، وعرض «بارنويا» الذي تقدمه فرقة «بلك لايت» من تأليف عباس حايك وإخراج صقر القرني، وعرض «ربيع آخر» الذي تقدمه فرقة «نورس المسرحية» ومن تأليف وإخراج لين السيوفي، وعرض «الحصرم» الذي تقدمه فرقة «أقواس الدوائر» المسرحية ومن تأليف عبد الباقي البخيت وإخراج راشد الورثان.


مقالات ذات صلة

بنغازي الليبية تبحث عن الضحكة الغائبة منذ 12 عاماً

يوميات الشرق أبطال أحد العروض المسرحية ضمن فعاليات مهرجان المسرح الكوميدي في بنغازي (وال)

بنغازي الليبية تبحث عن الضحكة الغائبة منذ 12 عاماً

بعد انقطاع 12 عاماً، عادت مدينة بنغازي (شرق ليبيا) للبحث عن الضحكة، عبر احتضان دورة جديدة من مهرجان المسرح الكوميدي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

صدر حديثاً عن دائرة الثقافة في الشارقة العدد 62 لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 من مجلة «المسرح»، وضمَّ مجموعة من المقالات والحوارات والمتابعات حول الشأن المسرح

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
يوميات الشرق برنامج «حركة ونغم» يهدف لتمكين الموهوبين في مجال الرقص المسرحي (هيئة المسرح والفنون الأدائية)

«حركة ونغم» يعود بالتعاون مع «كركلا» لتطوير الرقص المسرحي بجدة

أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية برنامج «حركة ونغم» بنسخته الثانية بالتعاون مع معهد «كركلا» الشهير في المسرح الغنائي الراقص في مدينة جدة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)

«سوكسيه»... مشروع مسرحي مصري في حضرة نجيب الريحاني

يستهد المشروع دعم الفرق المستقلّة والمواهب الشابة من خلال إعادة تقديم عروضهم التي حقّقت نجاحاً في السابق، ليُشاهدها قطاع أكبر من الجمهور على مسرح نجيب الريحاني.

انتصار دردير (القاهرة )

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.