«نيكي» الياباني يصل لأعلى مستوى في 27 عاماً مع هبوط الين

«نيكي» الياباني يصل لأعلى مستوى في 27 عاماً مع هبوط الين
TT

«نيكي» الياباني يصل لأعلى مستوى في 27 عاماً مع هبوط الين

«نيكي» الياباني يصل لأعلى مستوى في 27 عاماً مع هبوط الين

ارتفع مؤشر «نيكي» الياباني القياسي إلى أعلى مستوى في 27 عاماً أمس الاثنين، حيث ساعد التراجع المطرد في قيمة الين على تحسين توقعات أرباح التصدير بالنسبة للشركات اليابانية، كما ساعد اتفاق في اللحظات الأخيرة لإنقاذ اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا)، على تحسن المعنويات.
وأغلق «نيكي» مرتفعا 0.52 في المائة، ليصل إلى 24245.76 نقطة، بعدما صعد خلال الجلسة إلى 24306.54 نقطة، وهو أعلى مستوى للمؤشر القياسي منذ نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1991.
وجرى تداول العملة الأميركية عند أعلى مستوى في نحو 11 شهرا مقتربة من 114 يناً للدولار أمس. وانخفاض الين يعزز أرباح شركات الصناعات التحويلية في الخارج عند إعادتها إلى البلاد.
وارتفع «نيكي» نحو 7 في المائة منذ بداية سبتمبر (أيلول) الماضي بدعم من انخفاض قيمة الين وإقبال المستثمرين الأجانب على الشراء.
وصعدت أسهم الشركات المصدرة؛ حيث زاد سهم «طوكيو إلكترون» 2.2 في المائة، و«فانوك» 1.4 في المائة، و«كيوسيرا» 0.75 في المائة، و«بريدجستون» 0.6 في المائة.
وزاد مؤشر «توبكس الأوسع نطاقا» 0.04 في المائة إلى 1817.96 نقطة. وعلى الصعيد الاقتصادي، أظهر تقرير ربع سنوي صادر عن البنك المركزي الياباني أمس الاثنين تراجع ثقة الشركات الكبرى في اليابان في الربع المنتهي في سبتمبر الماضي، في تراجع للفصل الثالث على التوالي.
وبحسب التقرير ربع السنوي الذي يصدره البنك المركزي الياباني باسم «تقرير تانكان»، تراجع «مؤشر ثقة الشركات الصناعية الكبرى» في سبتمبر من «موجب 21 نقطة»، إلى «موجب 19 نقطة»، وهو ما يقل عن تقديرات المحللين الذين استطلعت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء آراءهم؛ حيث توقعوا ارتفاع المؤشر إلى «موجب 22 نقطة».
يذكر أن الرقم الموجب لمؤشر «تانكان» يشير إلى أن عدد الشركات التي أعربت عن توقعات إيجابية بشأن الاقتصاد يزيد على عدد الشركات التي أعربت عن توقعات سلبية.
ويأتي تراجع المؤشر خلال الشهر الماضي في ظل سلسلة من الكوارث الطبيعية التي تعرضت لها اليابان ومنطقة آسيا والمحيط الهادي، إلى جانب المخاوف من تداعيات التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.
وبحسب المسح، فإن الشركات الصناعية الكبرى تتوقع تغييرا طفيفا في أوضاع الأعمال خلال الربع الحالي من العام، حيث من التوقع استقرار المؤشر عند مستوى 19 نقطة خلال ديسمبر (كانون الأول) المقبل. في الوقت نفسه، تراجع «مؤشر ثقة الشركات الصناعية متوسطة الحجم» إلى «موجب 15 نقطة» خلال سبتمبر الماضي، مقابل «موجب 20 نقطة» خلال يونيو (حزيران) الماضي، في حين استقر «مؤشر الشركات الصناعية الصغيرة» عند مستوى «موجب 14 نقطة» خلال الشهر الماضي دون تغيير عن يونيو الماضي. وتراجع أيضا «مؤشر ثقة الشركات الكبرى غير الصناعية» من «موجب 24 نقطة» إلى «موجب 22 نقطة»، وفقا للتقرير.
في الوقت نفسه، تتوقع الشركات الكبرى سواء في قطاعات التصنيع أو في القطاعات غير الصناعية، زيادة استثماراتها بنسبة 13.4 في المائة خلال العام المالي الحالي الذي ينتهي في 31 مارس (آذار) 2019، مقارنة باستثماراتها في العام المالي الماضي.
وجاءت هذه القراءة أقل قليلا من التوقعات؛ حيث كان المحللون الذين استطلعت صحيفة «نيكي» الاقتصادية اليابانية آراءهم يتوقعون زيادة الاستثمارات بنسبة 14.1 في المائة خلال العام المالي الحالي.



معنويات متأرجحة للشركات اليابانية تصعب من مهمة «المركزي»

مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
TT

معنويات متأرجحة للشركات اليابانية تصعب من مهمة «المركزي»

مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)

أظهر مسح ربع سنوي أجراه البنك المركزي الياباني تحسناً طفيفاً في توقعات الشركات، لا سيما في الصناعات الثقيلة الرئيسية، مثل صناعة السيارات والوقود الأحفوري والآلات، بينما تراجعت في صناعة الخدمات.

ومن شأن نتائج استطلاع «تانكان» التي أصدرها بنك اليابان يوم الجمعة، وهو المسح الاقتصادي القصير الأجل للشركات، أن يؤثر على قرار البنك بشأن رفع سعر الفائدة الرئيسي، الأسبوع المقبل.

ويظهر الاستطلاع الفارق بين الشركات التي تقول إنها متفائلة حيال أوضاع الأعمال وتلك المتشائمة. وقوضت نتيجة الاستطلاع الأحدث توقعات زيادة سعر الفائدة، كما تأرجح الين الياباني خلال الأسبوع؛ حيث بلغ معدل تداول الدولار الأميركي أمام الين 152.9 ين يوم الأربعاء، وهو معدل قريب لأعلى مستوى خلال أسبوعين. ونما اقتصاد اليابان بوتيرة سنوية معدلة بلغت 1.2 في المائة في الربع السابق، مدفوعاً بإنفاق استهلاكي مستدام.

وارتفعت المعنويات الإجمالية للشركات، للمصنعين وغير المصنعين إلى 15 نقطة من 14 نقطة في مسح سابق. وارتفع مؤشر معنويات كبرى الشركات الصناعية إلى 14 نقطة في ديسمبر (كانون الأول)، من 13 نقطة في سبتمبر (أيلول) الماضي، ويرجع ذلك جزئياً إلى استئناف مصنعي السيارات الإنتاج عقب فضائح شهادات اختبارات السيارات في الصناعة. كما تحسّنت شركات الإنشاءات والعقارات.

وفي حين أن شركات تصنيع السيارات وغيرها من الصناعات الأخرى الكبيرة أحرزت تقدماً، تراجعت المعنويات بين تجار التجزئة وغيرهم في صناعة الخدمات؛ حيث انخفضت إلى 33 نقطة من 34 نقطة رغم أنها ما زالت في منطقة إيجابية. وتراجع مؤشر تجار التجزئة بشكل حاد إلى 13 نقطة من 28 نقطة.

وفي الأسواق، تراجعت عائدات السندات الحكومية اليابانية متوسطة وطويلة الأجل يوم الجمعة مع تراجع احتمالات قيام بنك اليابان المركزي برفع أسعار الفائدة في اجتماعه للسياسة النقدية الأسبوع المقبل.

وانخفض العائد على السندات الحكومية اليابانية لأجل عامين نقطة أساس واحدة إلى 0.565 في المائة، والعائد على السندات لأجل خمس سنوات نقطتين أساس إلى 0.69 في المائة.

وقال ميكي دين، كبير استراتيجيي أسعار الفائدة في اليابان لدى «إس إم بي سي نيكو» للأوراق المالية: «تراجعت رهانات رفع أسعار الفائدة من جانب بنك اليابان المركزي، في حين دعمت عمليات شراء السندات التي يقوم بها بنك اليابان أيضاً المعنويات».

وأفادت «رويترز»، يوم الخميس، بأن بنك اليابان المركزي يميل إلى إبقاء أسعار الفائدة ثابتة مع تفضيل صناع السياسات قضاء المزيد من الوقت في التدقيق في المخاطر الخارجية والمؤشرات بشأن توقعات الأجور في العام المقبل. وجاء ذلك في أعقاب تقرير لوكالة «بلومبرغ» نيوز يوم الأربعاء أن بنك اليابان يرى «تكلفة ضئيلة» في الانتظار لرفع أسعار الفائدة.

وأشارت التوقعات إلى احتمال بنسبة 22.86 في المائة لرفع بنك اليابان أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 0.5 في المائة هذا الشهر، واحتمال بنسبة 65.5 في المائة لهذه الخطوة في اجتماعه في يناير (كانون الثاني).

من جانبه، أغلق المؤشر «نيكي» الياباني منخفضاً يوم الجمعة مع اتجاه المتعاملين لجني الأرباح عقب صعود استمر 4 جلسات بعد أن رفعت البيانات الاقتصادية الأميركية الرهانات على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.

وهبط المؤشر «نيكي» 0.95 في المائة إلى 39470.44 نقطة، لكنه كسب 1.94 في المائة خلال الأسبوع. ودفعت مكاسب يوم الخميس المؤشر القياسي إلى أعلى مستوى في شهرين. وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.95 في المائة إلى 2746.56 نقطة، لكنه ارتفع 1.68 في المائة خلال الأسبوع.

وقال تاكيهيكو ماسوزاوا، رئيس التداول في «فيليب سيكيوريتيز اليابان»: «أدى ضعف إغلاق الأسواق الخارجية خلال ساعات الليل إلى انخفاض المعنويات، ما دفع المستثمرين إلى بيع الأسهم لجني الأرباح». وأضاف: «أرادت السوق تعديل مراكزها قبل عطلة نهاية الأسبوع».

وتجاوز المؤشر «نيكي» يوم الخميس مستوى 40 ألف نقطة الرئيسي للمرة الأولى منذ 15 أكتوبر (تشرين الأول). وتراجعت مؤشرات وول ستريت الليلة السابقة، إذ قيم المتعاملون المؤشرات الاقتصادية الرئيسية قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.

وأظهر تقرير وزارة العمل الأميركية، يوم الخميس، أن أسعار المنتجين ارتفعت 0.4 في المائة على أساس شهري في نوفمبر (تشرين الثاني)، مقارنة بتقديرات ارتفاع 0.2 في المائة، وفقاً لخبراء اقتصاد استطلعت «رويترز» آراءهم.

وتراجعت جميع مؤشرات القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو للأوراق المالية البالغ عددها 33 باستثناء ثلاثة. ومن بين 1644 سهماً في السوق الرئيسية في بورصة طوكيو، ارتفع 32 في المائة وانخفض 64 في المائة، بينما استقر 3 في المائة.